سلطت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها سعي السلطة الفلسطينية للتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن ينهي الاحتلال الإسرائيلي، في ظل موقف أمريكي يهدد باستخدام حق النقض (الفيتو)، ضد أي قرار لصالح الشعب الفلسطيني. كما تطرقت الصحف العربية لجهود ومشاريع التنمية في مصر والرهانات التي تنتظر الحكومة الجديدة في البحرين، والتهديدات الإرهابية والتجاذبات البرلمانية في الأردن، واحتفال قطر بيومها الوطني، إلى جانب الوضع السياسي المضطرب في اليمن وما يتبعه من انفلات أمني راح ضحيته تلاميذ أبرياء. ففي مصر، وفي مقال بعنوان "مشاريع لمستقبل الوطن"، أكدت صحيفة (الأهرام) أنه لن " ينهض هذا الوطن ويتقدم ويشعر المواطن المصري بتحسن أحواله المعيشية، إلا بطفرة اقتصادية تحقق نسبة نمو كبيرة تستوعب الزيادة المستمرة في عدد السكان وتتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية". واعتبرت الصحيفة أن " السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إنجاز مشاريع كبرى، مع الاهتمام بخفض التكلفة وزمن التنفيذ إلى أدنى حد ممكن، ليتسنى الاستفادة بأقصى مدى من هذه المشاريع، بشكل تراكمي يدفع الاقتصاد المصري بسرعة إلى الأمام". وأبرزت (الأهرام) أن " إنجاز مشاريع كبرى كقناة السويس الثانية خيط الأمل الذي يقود البلاد إلى فجر المستقبل، وتحقيق آمال المصريين في مستويات معيشية أفضل وحياة كريمة، وهو الهدف الذي تعلق به الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وفي موضوع آخر، اعتبرت الصحيفة في مقال بعنوان "داعش في أوروبا قريبا"، أن ما حدث في أستراليا مؤخرا من احتجاز رهائن بوسط العاصمة سيدني على يد مهاجر من أصل إيراني، وما صاحب ذلك من نقل مكثف للأحداث على شاشات التلفاز العالمية، مجرد "بروفة لأحداث كثيرة مماثلة نتوقع حدوثها في بلدان أوروبية خلال الأشهر القليلة المقبلة". وقالت إن " الإعلام الغربي يهيئ مجتمعاته منذ شهور لتلك الهجمات عبر تقارير دورية عن (داعش) وقوتها وقدرتها على إلحاق الضرر بالدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، ويتحدث بكثافة عن مئات المقاتلين الأوروبيين الذين التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي باعتبارهم خطرا يهدد الأمن والاستقرار في بلادهم الأصلية". وأكدت الصحيفة أن "المتابع للأحداث يمكن أن يلاحظ بسهولة المبالغة والتهويل في قدرات هذا التنظيم، حتى أن الولايات المتحدة أعلنت أنها تحتاج، ومعها دول التحالف، لسنوات حتى يتم القضاء عليه"، بينما الواقع يقول إن مئات من المقاتلين الأكراد مسلحون بعدد محدود من مدفعية الميدان أحبطوا محاولتهم للسيطرة على مدينة عين العرب السورية لأسابيع عديدة. ومن جهتها قالت صحيفة (الجمهورية ) في مقال بعنوان "أمريكا..حائرة"، إن " السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس +أبومازن+ تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية خلال عامين بعدما يئست تماما من نجاح المفاوضات مع الحكومة العنصرية في إسرائيل تحت الرعاية الأمريكية التي أطلقت ما يسمى بعملية السلام منذ أربعة عقود لم تسفر إلا عن تمزيق الدول العربية وإضعافها خدمة لإسرائيل". وأضافت أن " الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما تواجه اختيارا صعبا بين الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل وأداته حق +الفيتو+ الذي تستخدمه لإحباط أي قرار دولي ضد إسرائيل وبين مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية لدى المجتمع الدولي بما فيه حلفاء أمريكا التقليديون من الدول الأوروبية التي اقتربت أخيرا من المطلب الفلسطيني العادل بعدما سئمت التعنت الإسرائيلي الذي أحبط كل محاولات تحقيق السلام في الشرق الأوسط وأطلق موجة التطرف والإرهاب الراهنة". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن تأكيد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الخطط المالية والسياسات النقدية للدولة مرتبطة برؤية متكاملة للاقتصاد الوطني تهدف لترسيخ وضعه بين أهم الاقتصادات العالمية خلال الفترات المقبلة. وأبرز في هذا الصدد أن القطاع المالي في الإمارات، والذي يعد الأكبر عربيا، هو المحرك الأساسي للتنمية في الدولة، كما أنه يحتل مكانا أساسيا في "الثقة العالية في اقتصادنا الوطني". وشدد محمد بن راشد على أن الاستقرار المالي الذي تتمتع به دولة الإمارات بالإضافة لمنظومة التشريعات المالية المتطورة والأطر التنظيمية المتقدمة في هذا القطاع، هو "أحد عوامل الجذب الرئيسية للمؤسسات المالية العالمية، وهي السبب الرئيسي في كون قطاعنا المالي الأكبر عربيا". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحية بعنوان "لماذا تعادي أمريكافلسطين " أن الولايات المتحدة اختارت من جديد أن تعلن العداء للفلسطينيين وللعرب وللشرعية الدولية وحقوق الإنسان ولكل قيم الحق والعدالة بالتلويح باستخدام حق النقض (الفيتو ) ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة " دولة فلسطينية " على جزء من الأرض الفلسطينية في غضون سنتين. وقالت الصحيفة إن هذا الموقف ليس مفاجئا بل هو تأكيد جديد على مدى الترابط والتحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وما يمثله الاحتلال في المنطقة من دور وعلاقات عضوية بين الطرفين. وذكرت الافتتاحية بأن الموقف العدائي الأمريكي للقضية الفلسطينية ليس جديدا، فقد لجأت الولايات المتحدة إلى (الفيتو) في مجلس الأمن ضد "القضية الفلسطينية منذ العام 1948 حتى الآن أكثر من ستين مرة ما أعاق وعطل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل القضية وساهم في سعار العدوان والعنصرية الصهيونية ووفر للكيان حاضنة الحماية والدعم والتأييد". أما صحيفة (البيان)، فتطرقت في افتتاحية بعنوان "الإرهاب في أبشع صورة"، إلى الهجوم الذي استهدف مدرسة في باكستان وأسفر عن مقتل عدد كبير من التلاميذ الأبرياء. وقالت في هذا الصدد " إن الإرهاب الأعمى والجبان مازال يضرب في العالم ويفتك بحياة الأبرياء"، مؤكدة أن جريمة قتل التلاميذ تؤشر على أزمة أخلاقية في الضمير الإنساني وتمثل ذروة الهشاشة في القيم والأخلاق. وشددت الافتتاحية على أن هذه المجزرة تعد "من المشاهد المريعة الأكثر قتامة في تاريخ الإنسانية" دفع ثمنها أطفال أبرياء، دون أي مبرر أخلاقي. وأضافت (البيان) أنه لا يمكن توجيه الاتهامات للمنفذين والمخططين وحسب، بل إلى كل من لم يحصن نفسه من هذه الجرائم الإرهابية ولم يقدم الدعم للدول التي تعاني من قلة وسائل مكافحة الإرهاب، مشددة على أن التعاون الدولي لمكافحة هذا " الطاعون " أضحى ضرورة ملحة في ضوء التمدد الإرهابي ووصوله إلى أخطر مراحله. وفي قطر شكل تخليد البلاد اليوم الخميس للعيد الوطني (18 دجنبر) الموضوع الأساسي للصحف التي خصصت جل صفحاتها للحديث عن هذا الموضوع وما يعرفه من أنشطة، خاصة الاستعراض (المسير الوطني) الذي ينظم صباح اليوم على كورنيش العاصمة ويترأسه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد وحضره كبار رجالات الدولة وجموع غفيرة من الناس. ويعرف هذا الاستعراض مشاركة قوات جوية وبرية وبحرية فضلا عن وحدات من قوة الدفاع المدني وأمن السواحل والحدود وطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية. وكتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (يوم الولاء والوفاء) أن قطر تحتفل بهذه المناسبة والدولة تخطو على طريق التنمية الاقتصادية الشاملة. وقالت إن احتفالات اليوم الوطني جاءت مقرونة بأكثر من مناسبة، وحملت العديد من المؤشرات التي يأتي في مقدمتها ما حققته قطر من إنجازات على المستويين الدولي والمحلي. أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (مسيرة المجد وتجديد الوفاء) عن مشاعر البهجة التي تغمر القطريين وهم يحتفلون بهذا اليوم . وأضافت أن الجميع يستحضر في هذه المناسبة "إنجازات مسيرة دولة قطر" مشيرة إلى أن قطر "تسير من إنجاز عظيم إلى إنجاز أعظم". وفي اليمن ، أولت صحيفة ( الثورة) اهتماما بالاعتداء الإجرامي الذي راح ضحيته أول أمس 16 تلميذة في مدينة رداع (وسط البلاد) ، مشيرة الى أن وزير التربية والتعليم اليمني ، عبد اللطيف حيدر، شدد في تصريحات على ضرورة إبعاد المدارس عن الصراعات الحزبية والمواجهات المذهبية ، ومطالبا الجهات المعنية ب "الاضطلاع بمسؤولياتها وسرعة ملاحقة العناصر الإجرامية التي شاركت في هذا الاعتداء الإرهابي الجبان ". كما نشرت الصحيفة ذاتها تصريحات لرئيس الوزراء ،خالد بحاح ، أكد من خلالها "أن موقف الحكومة من أحداث العنف والتهجم على مؤسسات الدولة واضح، وأنه في حين لن ترضى الحكومة أن تسفك قطرة دم واحدة من أي مواطن من أي طرف في إطار البقاء في السلطة أو أخذها، لن تسمح حكومة الكفاءات بأي مشروع غير المشروع الدستوري والقانوني لإدارة الدولة". وفي سياق ذي صلة ، ذكرت صحيفة ( نيوز يمن) أن منظمة الأمم المتحدة أدانت بقوة العمل الإجرامي في مدينة رداع ، مبرزة أن فرع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في اليمن ، كشف أمس عن مقتل 138 طفلا كانوا قد قتلوا أو بترت أطرافهم بفعل الصراع في اليمن خلال العام الجاري. وشددت ( اليونسيف ) ،في بيان لها ، تضيف الصحيفة ، "على أن الهجوم على أطفال المدارس في اليمن وكذا في دول أخرى لمبعث للحزن العميق ويجب ألا يسمح له بالاستمرار" ، مؤكدة أن التعليم حق لكل طفل "ويجب ألا يتهاون في هذا الحق لصالح العنف السياسي". أما صحيفة (الأولى ) فسلطت الضوء حول التطورات التي يعرفها المشهد السياسي في اليمن ، مشيرة إلى تعثر جلسة مجلس النواب أمس والتي كانت مخصصة لمنح الثقة لحكومة الكفاءات، جراء انسحاب كتلة المؤتمر الشعبي العام، ورفضها التصويت على منح الثقة، ردا على إغلاق مقر الحزب في محافظة عدن (جنوب البلاد) . وأوضحت الصحيفة أنه في بداية الجلسة التي استمرت بضع دقائق، في غياب رئيس الحكومة خالد بحاح، وحضور وزرائه، أعلن رئيس المجلس يحيى الراعي "رفع الجلسة إلى أجل غير مسمى"، مؤكدا أن الوضع القائم في البلاد "يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وتعاونهم بروح الفريق الواحد، في سبيل معالجة المشكلات القائمة بمسؤولية وطنية ونفوس هادئة وإرادة صادقة ونوايا حسنة وعقلانية وحكمة ثاقبة تضع مصلحة اليمن العليا والمواطن اليمني في مقدمة كل المصالح". وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوطن) على ضرورة أن يكون برنامج الحكومة الجديدة للسنوات الأربع مختلفا يعتمد ويجسد ما ورد في الاستراتيجية الاقتصادية ورؤية 2030 اللتين التزمت الحكومة فيهما بأن تقدم ميزانية أداء وبرامج، وبرنامج مبادرات تصب مجموعها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان "حكومة التنمية"، أن ملفات الإصلاح السياسي والاقتصادي وتطوير الإنتاج النفطي وتنويع مصادر الدخل، ووضع استراتيجيات للنهوض بالتعليم والصحة ووضع حل شامل للإسكان، تصب كلها في تحقيق التنمية التي يجب أن تكون عنوانا وهدفا رئيسيا للحكومة تحاسبها عليه السلطة التشريعية تشريعيا ورقابيا في جو وبأسلوب ديمقراطيين ضروريين لتحقيق التنمية وإنجاحها. ومن جانبها، دعت صحيفة (البلاد) الوزراء الجدد إلى كسر حلقة الروتين الإداري الرتيبة التي تستهلك وقتا وطاقة المراجع والوزارات في الوقت نفسه والانفتاح على الحلول والمقترحات التي تؤدي إلى زيادة الكفاءة الإدارية والإنتاجية للإدارات التي تتبع وزاراتهم، وخفض التكاليف والمصاريف خصوصا مع التحديات الاقتصادية التي يطرحها انخفاض أسعار النفط على مجمل الدين العام الحكومي، والاعتماد أكثر على خدمات الحكومة الإلكترونية. كما أن الوزراء مدعوون، تضيف الصحيفة، لإيجاد علاقة نوعية مع الإعلام بأشكاله المختلفة، لتوضيح خطط عمل وزاراتهم من ناحية، وللحصول على ردود فعل المواطنين تجاه تلك الخطط والقرارات، مشددة على ضرورة أن تحظى الشكاوى والمقترحات التي تطرح عن طريق الإعلام باهتمام كاف من قبل الوزراء. وفي الأردن، قالت صحيفة (الرأي) إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "يغتنم كل فرصة من أجل الالتقاء بأبناء شعبه في محافظات المملكة كافة ويضع الأمور أمامهم كما هي على أرض الواقع متسلحا على الدوام بتفاؤله (...)، ما يعني ضرورة الحديث عن الداخل وليس الخارج فقط عبر التركيز على الوضع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة في الآن ذاته الذي يجب فيه إدراك حقيقة أن حرب التطرف "هي حربنا وليست حرب الغرب، ولهذا يجب محاربة التطرف في البيت والمدرسة والشارع وفي كل مكان". ومن جهتها، رأت صحيفة (العرب اليوم)، في افتتاحيتها بعنوان "فوضى نيابية غير مفهومة "، أن فوضى غير مفهومة، ومن دون سياقات سياسية مرتبة، تقع تحت قبة البرلمان، تشعر مراقب الحياة السياسية في الأردن والعمل البرلماني تحديدا، أن مجلس النواب الأردني "مضطرب، وليس له ميزان سياسي"، مضيفة أن ما يحدث تحت قبة البرلمان "ليس فيه مس فقط بهيبة المجلس، بل بالحياة السياسية الأردنية عموما، وبمشروع الإصلاح السياسي الشامل، الذي لن يخرج البلاد من أزمات الإقليم الملتهب إلا بتحقيق أجندة الإصلاح كاملة". واستطردت الصحيفة أن جلسات المجلس تحولت إلى "ساحات نهفات يترقبها المواطنون، من أجل إثراء حاسة الفكاهة لدى الشعب الأردني"، موضحة أن هيبة مجلس النواب "من هيبة الشعب والدولة، ومن يتقاعس عن الحفاظ على هذه الهيبة فإنه مشارك في الفوضى وداعم لها". وفي مقال بعنوان "سوار النار حول الأردن"، كتبت صحيفة (الدستور) أنه برغم كل الإعلانات عن إلقاء القبض على مجموعات متطرفة، أو مسلحة، أو مهربين، أو غير ذلك من مجموعات، فإن "هؤلاء لا يملون على ما يبدو (...) رغم أن مجرد الإعلان عن إفشال كل هذه المحاولات يقول إن الحدود مراقبة بشكل ممتاز، وليس سهلا عبور أي متسلل أو خطر على الأردن، في هذه الظروف أو غيرها". غير أن هذا العبء الكبير، يثير من جهة أخرى، يقول كاتب المقال، التحليلات حول "الذي يريده كثيرون من محاولات خرق الحدود، وهل تأتي هذه العمليات من باب اختبار الجاهزية في الأردن، أم أن هناك جهات تنظم هذه العمليات لغايات مختلفة¿"، ليخلص إلى أنه "بقدر ما تتسبب لك أخبار كشف المتسللين، ومنع كل محاولات الخرق من استكمال شروطها وظروفها من رضا، فإن ذلك أيضا يجعلك تشعر بسوار النار المتأجج من حول الأردن وحواليه، فلا تملك هنا إلا أن تتمنى بقاء عين البلد حمراء قادحة في وجه هذه الظروف والتحديات". أما صحيفة (الغد) فكتبت، في مقال بعنوان "القرار الفلسطيني وطابو عقاب إسرائيل"، أن المواقف الدولية تنقسم إزاء القرار المزمع بشأن الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن في الأمم المتحدة إلى ثلاثة مواقف، أولها فلسطيني يريد قرارا من المجلس يحدد موعدا لانتهاء الاحتلال، والثاني أوروبي إذ يوافق الأوروبيون، بموجب نص قرار يعدونه، على مواعيد وأرقام يتفق عليها الأطراف ويبدأون التفاوض استنادا لها، لينتهوا من المفاوضات خلال عامين، أما الموقف الثالث، وهو الأمريكي، فيتمثل في أنه لا يجب تحديد مواعيد أو مساحات بشكل أحادي، أي من دون موافقة إسرائيلية. وحسب كاتب المقال فإن "التصورات الثلاثة لا تغادر النظرية والورق، ولا تحدد ماذا سيحصل، باستثناء إشارات غامضة فلسطينية متقطعة بشأن وقف التنسيق الأمني"، معتبرا أن "ما يجب السعي إليه هو أن إسرائيل ليست أفضل من روسيا أو إيران أو العراق فكل هذه الدول تعرضت لحصار وعقوبات. وفي حالتي روسياوالعراق، كان الاعتداء على سيادة شعب وأراضي دول أخرى هو سبب توجيه العقوبات"، ليخلص إلى أن "الحلقة المفقودة هي من يحاسب إسرائيل وهل يمكن محاسبتها ماذا سيحصل إذا استمرت في رفض القرار".