سلطت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على عدد من القضايا الراهنة على مستوى المنطقة، وفي مقدمتها الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل دول جوار ليبيا لوقف تدهور الوضع في هذا البلد، والاحتقان السياسي واضطراب الوضع الأمني في اليمن، وتطورات القضية الفلسطينية في ضوء زيارة وزير الخارجية الأمريكي لأوروبا، إلى جانب الجدل القانوني والسياسي الدائر في الأردن حول صفقة محتملة لاستيراد الغاز من إسرائيل. ففي مصر تناولت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها، اللقاء الذي جمع، أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى مع نظيره التشادي إدريس ديبى في القاهرة، والذي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، وخاصة الوضع المتدهور في ليبيا، باعتبار مصر وتشاد عضوين في ما يعرف ب"دول جوار ليبيا"، إلى جانب السودان وتونس والجزائر والنيجر. وأكدت الصحيفة أن القمة تأتي لترسخ تحولا في السياسة الخارجية المصرية، يتمثل في الاهتمام المتزايد بإفريقيا، فضلا عن رغبة القاهرة في علاقات أكثر قربا وتعاونا مع دول الجوار الإفريقي. وأبرزت الدور المتزايد لتشاد في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الصحراء الكبرى، ومواجهة الإرهاب المتنامي في المنطقة، وكذا دورها إلى جانب دول جوار ليبيا في عملية إعادة الاستقرار ووحدة ليبيا، معتبرة أن جهود القاهرة ونجامينا في مجال التعاون القوي لضرب المنظمات الإرهابية، وتبادل المعلومات، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، من شأنه تحسين الظروف الاستثمارية في إفريقيا. وعلى صعيد آخر، تطرقت صحيفة (اليوم السابع)، في افتتاحية بعنوان "الدولة والحزب الوطني"، إلى المخاوف من عودة أعضاء الحزب الوطني، الذي كان يترأسه الرئيس المتنحي، حسني مبارك، إلى الحياة السياسية، وتأكيدات الدولة بأنها لن تسمح بعودة هذا الحزب. وأشارت إلى أن "البعض يحاول في الفترة الأخيرة إعادة مصر إلى الوراء، حيث يضع وجوه الحزب الوطني أنفسهم في قلب المشهد السياسي"، معتبرة أن الحياة السياسية كان يحكمها مع نظام مبارك "استبداد الحزب الوطني واستناده إلى أجهزة الدولة وتسخيرها لصالح أهدافه الخاصة ومصلح أعضائه". وأشارت إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، "أكد على أهمية ثورة 25 يناير كمنجز عظيم للشعب المصري"، وهو الأمر الذي أكده وزير التنمية المحلية بقوله صراحة إن "الدولة لن تسمح بعودة الحزب الوطني ". وفي اليمن، توقفت صحيفة (الأيام) عند تصريحات أدلى بها محمد عبد السلام، الناطق باسم (أنصار الله) -الجناح السياسي لجماعة الحوثي- اتهم فيها الحكومة الجديدة "بالتنصل "من اتفاق السلم والشراكة، بعد أن طالبت بانسحاب اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي من المحافظات والعاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت الصحيفة أن الاتهام الموجه للحكومة "يأتي وسط احتجاجات جماهيرية منددة بتواجد المسلحين الحوثيين، وعملية إدماجهم رسميا في أجهزة الدولة، وبالذات في مؤسستي الجيش والأمن"، مشيرة إلى أن الناطق باسم (أنصار الله) ذكر في تصريحاته أنه تم الاتفاق مع السلطة المركزية "على إدماج اللجان الشعبية في الدولة، إلا أن ما يتم الآن هي مراوغات غير محسوبة". وفي قراءتها للمشهد السياسي الحالي في اليمن، لاحظت صحيفة (الثورة) في مقال لها أن حكومة الكفاءات (الحكومة الجديدة) "تشكلت بعد عناء شديد خاصة بعد أن أثبتت حكومة الوفاق عجزها عن تنفيذ البرامج التي أعدتها وصادق عليها مجلس النواب، إلا أن المكايدات السياسية بين الأحزاب والتنظيمات السياسية لم تتح فرصة حقيقية لحكومة الوفاق أن تحقق أي إنجازات تذكر"، مبرزة أن العهد الديمقراطي الذي تشهده اليمن "خاصة في ما يتعلق بالديمقراطية والحرية الحزبية وحرية الصحافة، قد جلب المشاكل الكثيرة للبلاد، والسبب أن الديمقراطية والتعددية لم ترسخ في عقل الكثيرين كما هو الحال في الدول التي لها ديمقراطية". وطالبت الصحيفة بضرورة فسح المجال أمام الحكومة الجديدة "لكي تعمل في هدوء ومحاسبتها بعد ذلك، (..) أما أن نستبق الأحداث فذلك أمر غير مرغوب فيه"، مضيفة أنه بعد انتهاء حكومة التكنوقراط (الكفاءات) من مهامها سيتم التصويت على الدستور ثم انتخاب مجلس نواب جديد ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية، "ويعني ذلك أن استغلال عامل الوقت أضحى أمرا مهما جدا". من جهتها، أفادت صحيفة (نيوز يمن) بأن مجلس النواب اليمني شرع، أمس، في مناقشة البرنامج العام للحكومة الجديدة، المقدم للمجلس الأسبوع الماضي وسط تأكيدات بمنحها الثقة خلال اليومين القادمين، وهي المهلة المحددة وفقا للائحة البرلمانية. ولاحظت الصحيفة أنه في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الأحداث الأخيرة "وما ترتب عنها من تفاقم للمشاكل وغياب هيبة الدولة وانتشار المليشيات المسلحة، تذهب المؤشرات إلى اعتزام البرلمان منح الثقة للحكومة للقيام بمهامها لمعالجة تلك المشكلات والصعوبات". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن تأكيد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال مشاركته في جلسات "المنتدى الاستراتيجي العربي"، الذي احتضنته دبي أمس الأحد، أن التحولات والمتغيرات التي سيشهدها العالم في عام 2015 ستكون محصلتها إيجابية بالنسبة لدولة الإمارات، نظرا لوجود قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة تستفيد من حركة التجارة الدولية، وثقة عالية وراسخة في بيئة واستقرار الدولة، وخبرات كبيرة في التعامل مع الأحداث والمتغيرات كافة، راكمتها الدولة خلال العقود الماضية. ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للتعليق على نتائج وتوصيات المنتدى، حيث أشارت إلى أن "طروحات قادة الفكر والاقتصاد تنوعت على مدار يوم كامل اجتمعوا فيه من أجل رسم سيناريوهات العام المقبل (2015) على المستوى العربي بين متشائم ومتشائل". وأبرزت أن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان حريصا، بهذه المناسبة، على بث الطاقة الإيجابية التي طالما آمن بها، ودعا الجميع إلى تبنيها من أجل بناء مستقبل مشرق للإمارات والعالم. واعتبرت (البيان) أن هذه الطاقة الإيجابية التي طبع بها سموه جميع قراراته ومبادراته الرائدة هي التي جعلته يخرج أكثر الحاضرين والمحاضرين تفاؤلا بالمستقبل "رغم الكثير من التحديات التي نعيشها كل يوم، والتحديات التي سنشهدها أيضا خلال الفترة المقبلة". وفي صحيفة (الامارات اليوم)، خصص رئيس التحرير عموده اليومي، للدعوة إلى التفكير، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، في فرض ضرائب على الشركات الضخمة، وذلك في سياق الجهود المبذولة للتصدي للتراجع الكبير في أسعار النفط، وما يفرضه ذلك من انخفاض عائداته. وأوضح رئيس التحرير، أنه إذا كان "من المبكر الحديث عن ضرائب على الدخل أو المشتريات على الأفراد في الإمارات، لكن ما المانع في بدء التفكير بفرض ضرائب على الشركات الكبيرة، العابرة للقارات، التي تحقق أرباحا في الدولة تقدر بمليارات الدراهم، في حين أن مساهمتها في المجتمع معدومة للغاية، بل هي (صفر صحيح) في معظم الحالات". ومن جانبها، خصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها للتأكيد على أن زيارة جون كيري وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية لأوروبا حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الأوروبيين وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعد محاولة لنزع فتيل التوتر الناجم عن المقترحات المقدمة إلى الأممالمتحدة لإنهاء الصراع حول القضية الفلسطينية. ولاحظت في السياق ذاته، أن البلدان الغربية أصبحت في حالة من التخبط التي يرثى لها "فالعالم لم يعد يطيق أن تخرج إسرائيل على القانون الدولي بالشكل السافر وأن تستثنى من المحاسبة وأن تطلق يدها لتعيث فسادا وتدميرا وقتلا"، مضيفة أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حاليا "في حالة من المروق والاستعلاء تجعله يتعالى حتى على من يقومون بدعمه وتسمينه وحمايته". وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أن العيد الوطني الذي تحتفل به البلاد يومي 16 و17 دجنبر من كل عام، أصبح يوما وطنيا خالدا في تاريخ المملكة، فيه "يجدد الشعب حبه لبلاده ووفائه لقيادته، معبرا عن فرحته وابتهاجه بهذا اليوم الذي يعز على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة". وأشارت الصحيفة إلى أن البحرين تحتفل في هذا اليوم بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة وبالذكرى الخامسة عشرة لتولي عاهل البلاد، حمد بن عيسى آل خليفة، مقاليد الحكم، وبالذكرى الثالثة والأربعين للاستقلال الوطني ولانضمامها إلى جامعة الدول العربية ولهيئة الأممالمتحدة، مؤكدة أن "هذه الاحتفالية المجتمعة في يوم واحد تمثل امتدادا لتاريخ البحرين الوطني، احتفالية تعزز عزمنا جميعا على مواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات على الصعد التنموية كافة من أجل رفعة وتقدم البحرين العزيزة". ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن الخطاب الملكي، أمس، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، حمل رسائل هامة تعكس حرص عاهل البلاد على تلمس احتياجات المواطنين، والاهتمام بها، والتعبير عنها من أجل أن يكون المواطن هو الهدف الأول في أي عملية إصلاح أو تطوير. وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "الرسائل الملكية الأهم"، أن الخطاب الملكي اهتم بشكل لافت بتحقيق التنمية المستدامة، مركزا على تطوير الاقتصاد ليكون أكثر ثباتا وقدرة على مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية، وأنه بهذا الاهتمام والتركيز يوجه العاهل أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى الاهتمام أكثر بالشأن الاقتصادي، بدلا من الإفراط في التركيز على الشأن السياسي. إلا أن الاهتمام الاقتصادي، تضيف الصحيفة، لا يعني تجاهل اتخاذ إجراءات حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة التحديات الأمنية في منطقة باتت غير مستقرة، وهو ما أشار إليه عاهل البلاد عندما تحدث في خطابه عن توصيات المجلس الوطني لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن الخطاب أفرد حيزا هاما للحديث عن "ملامح جديدة للسياسة الخارجية للمملكة، وهي سياسة تقوم على مبادئ واضحة ومرنة في التعامل مع التطورات الإقليمية والدولية". وفي مقال بعنوان "الإرهاب يوحد البحرينيين"، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الإدانات الواسعة من مختلف الفعاليات الدينية والسياسية في البحرين، إلى جانب الإدانة الواسعة دوليا، للعمليتين الإرهابيتين الأخيرتين اللتين أدتا إلى مصرع رجل أمن ومواطن، تظهر بأن "الممارسات الإرهابية وأي شكل من أشكال التطرف السياسي والديني لن يكون لها موطئ قدم في البحرين". وأضافت الصحيفة أن هذه الإدانات الواسعة من الداخل البحريني هي أبلغ رسالة توجه إلى الإرهابيين ومن يقف وراءهم ويحرضهم على ارتكاب أعمالهم الإرهابية، وتؤكد في الوقت نفسه أن الغالبية الساحقة من أبناء البحرين ومهما تباينت مواقفهم من القضايا السياسية والحقوقية، "ترفض الإرهاب والتطرف وهي على استعداد تام لأن تشارك في محاصرته وإبعاد خطره عن البلاد". وفي قطر كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (قطر ودعم القضية الفلسطينية) أنه وسط احتفالات حركة (حماس) بذكرى 27 لانطلاقتها كانت قطر حاضرة باعتبارها "نموذجا عربيا استثنائيا في مناصرة ودعم القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية"، مشيرة إلى ما جاء على لسان مسؤول في الحركة عندما أشاد بمساعدة قطر لها. واعتبرت أن تقدير (حماس) لدور قطر إنما ينبع ويستمد معانيه ودلالاته من انتصار القيادة القطرية المتواصل للقضية الفلسطينيةº سواء بالمساندة السياسية داخل المحافل الدولية والإقليمية، أو بالدعم المالي والاقتصادي للفلسطينيين بلا تمييز في غزة والضفة الغربية المحتلة. وأكدت الافتتاحية أن مواقف قطر حكومة وشعبا تسهم بلا شك في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتزيد من صموده. أما صحيفتا (الراية) و(الوطن) فتحدثتا في افتتاحيتيهما عن استعدادات قطر للاحتفال باليوم الوطني يوم الخميس القادم، مبرزتين دلالات ومغازي هذا اليوم الذي يستعد القطريون للاحتفال به. وأشارتا إلى أن قطر تحتفل بهذا اليوم تخليدا لذكرى ذلك اليوم التاريخي من سنة 1878 الذي قاد فيه الراحل الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني شعبه نحو التأسيس وإرساء قواعد الدولة الحديثة. وبحسب الصحيفتين فإن الاحتفالات التي بدأت في قطر وتصل ذروتها يوم 18 دجنبر، إنما تعزز الانتماء والولاء وتساهم في دفع مسيرة التنمية والنهضة التي تنتظم جميع المجالات بقطر. وأكدتا أن قطر اعتادت في تاريخها أن تقرن القول بالفعل، والكلام بالعمل، واشتهرت سياستها ودبلوماسيتها في العالم بأنها سياسة الحوار المفتوح، حتى باتت قبلة كل الفرقاء الذين يحتاجون إلى وسيط نزيه يتعامل بالنقاء لرأب الصدع بين المتخالفين، وهي سياسة ليست جديدة على قطر، وإنما هي ثابتة منذ التأسيس، وستظل كذلك. وفي الأردن، أجمعت الصحف على إبراز أهمية الزيارة القصيرة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للمملكة العربية السعودية ولقاء القمة الذي جمعه مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرة إلى أن الجانبين استعرضا مجمل التطورات الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب، مؤكدين حرص البلدين على مساندة كل ما من شأنه مكافحة هذا الخطر. كما بحثا جهود تحقيق السلام في المنطقة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الدستور)، تحت عنوان "تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الغاز الإسرائيلي"، أن ثلث العالم يعتمد على الفحم الحجري في توليد الطاقة الكهربائية، وهو "أرخص كثيرا من الغاز والديزل وزيت الوقود". وتوقع كاتب المقال أن تبقى أسعار النفط "على انخفاض طوال العام المقبل وربما منتصف العام 2016، وهذا الانخفاض يمكن الأردن من تنويع مصادر الطاقة، وتخفيض فاتورة النفط والطاقة بما يسهم في نهوض الاقتصاد الوطني، ووقف الاستدانة المستمرة لتوفير الطاقة"، مضيفا أن "التطورات في صناعة النفط وبدائلها ربما تعفينا" من شراء الغاز الإسرائيلي الموعود في نهاية 2017 ، "ونحمي أنفسنا من الوقوع في محظور دعم الخزينة الإسرائيلية التي تنفق أكثر من ثلثها للتسلح". وعن الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "صفقة الغاز الإسرائيلي أكبر من جدل قانوني"، أنه رغم وجاهة آراء دستوريين وقانونيين أفتوا بعدم إلزامية توصية مجلس النواب للحكومة بعدم التوقيع على اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، "فإن موقف الغالبية النيابية ضد الاتفاقية، حتى لو بقي في بعده السياسي، لا يجوز القفز عنه من قبل الحكومة، التي تستمد شرعيتها، كما يفترض، من هذا المجلس". واعتبر كاتب المقال أنه "رغم وجاهة الحجج والأسباب الاقتصادية التي تقدمها الحكومة للجوء إلى خيار الغاز الإسرائيلي، فإن الموانع والتحفظات السياسية والاستراتيجية لإتمام مثل هذه الصفقة تبدو أكثر إقناعا واستقطابا للمؤيدين في الشارع الأردني". من جهتها، رأت صحيفة (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "ارتباك وفرص ضائعة"، أنه "في غياب استراتيجية تتعامل مع اللاجئين السوريين، وفوضى تناقض أعدادهم وتصريحات" المسؤولين الأردنيين بصددها، "لم ينجح الأردن في تحويل هذا الملف إلى بنود مالية ملزمة للعالم والإقليم، لكي ترفع عن كاهله بعضا من تبعات هذا الطوفان البشري الذي أصاب الأردن في مدى زمني قصير جدا". وأضافت الصحيفة أنه في "غياب الخطة الاستراتيجية التنموية، ما زالت مبالغ كبيرة من أموال المنحة الخليجية قابعة مجمدة في حسابات الحكومة لدى البنك المركزي الأردني بدل أن تتحول إلى مشاريع اقتصادية توظف الأردنيين وتحسن دخلهم وترفع معدلات نمو اقتصادهم"، معتبرة أنه "بدلا من هذا كله تتصاعد أرقام المديونية وتكلفة خدمتها، وترتفع أنات المواطن على الفرص الضائعة". وفي مقال بعنوان "بورصة عمان والتأهب للانطلاق "، أشارت صحيفة (الرأي) إلى أن الأسواق الخليجية والعالمية انخفضت بشدة في الأسبوع الماضي "وجاءت ملحمة الأسهم دامية في أسواق الخليج"، مضيفة أن الدلائل تشير إلى أن هناك "سيولة تتأهب لدى البنوك وحسابات تفتح وجهات تدرس، تمهيدا للاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة" في العاصمة الأردنيةعمان، حيث معدل العائد النقدي على الاستثمار لمجموعة من الشركات المدرجة في البورصة يزيد عن 10 في المائة "وينافس العائد النقدي للكثير من الشركات الخليجية، ناهيك عن أن القيمة الدفترية للعديد من الشركات الأردنية أصبحت أقل من السوقية، الأمر الذي يزيد الجاذبية".