قال أعضاء وفد الأحزاب المغربية المتنقل بداية الأسبوع الجاري إلى ستوكهولم إن المسؤولين السويديين جددوا تأكيد حيادهم بشأن قضية الصحراء، ودعمهم لمسلسل المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة، من أجل تسوية سياسية ومقبولة من جميع الاطراف لهذا النزاع الإقليمي. وأكد ممثلو الأحزاب السياسية المغربية، في ختام يومين من المباحثات المكثفة، أن الجانب السويدي جدد تأكيد التزامه الحياد الذي تتبناه كافة دول الاتحاد الأوروبي بخصوص نزاع الصحراء، وأضافوا أنه تم التركيز، أيضا، على ضرورة مواصلة الحوار، وتعزيز التعاون الثنائي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب، مشددين على ضرورة تحلي كافة القوى الحية للمجتمع المغربي باليقظة، للتصدي لأي خلط أو مس بالسيادة الوطنية. وأشار الوفد إلى أنه تم مد المسؤولين السويديين بمعطيات مفصلة حول حقائق الوضع في الأقاليم الجنوبية، وحول الأبعاد الجيوستراتيجية لقضية الصحراء، محذرا من الآثار السلبية لاستمرار هذا النزاع على السلم والأمن في المنطقة المغاربية. وبخصوص المقاطعة المفروضة على بعض الشركات، أو المنتجات المغربية التي يكون مصدرها جنوب البلاد، أكد وفد الأحزاب المغربية رفض إقصاء أية منطقة من مناطق الوطن، لأن مثل هذا الموقف هو، في واقع الأمر، شكل من أشكال العداء غير المقبول تجاه المملكة المغربية. جدير بالذكر أن الوفد المغربي يضمّ كلا من الأمين العام لحزب لاتحاد الدستوري، محمد ساجد، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وشفيق رشادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وفتيحة العيادي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومونية غولام عن حزب الاستقلال، والمختار غامبو عن حزب الحركة الشعبية.