برأ حكم قضائي للغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمس الثلاثاء، متهما يبلغ من العمر (53 سنة)، متابعا بتهمتي التغرير بقاصر، وهتك عرض بدون عنف، بعدما سبق للغرفة الأولى أن أدانته ب3 سنوات سجنا نافذا و33 ألف درهم كتعويض للضحية "فاطمة"، البالغة من العمر 14 عاما. وندد المركز الوطني لحقوق الإنسان في تصريح صحافي بالحكم القضائي، معتبرا إياه قرارا مجحفا وغير منصف، مضيفا أن الضحية "فاطمة" اغتصبت مرتين؛ الأولى من طرف المتهم، والثانية حينما نطقت هيأة الحكم ببراءته. وأفاد مصدر من التنظيم الحقوقي المذكور بأن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، وعدت دفاع "فاطمة" بالطعن في الحكم الصادر عن الغرفة الثانية، من خلال تحريك دعوى النقض. تفاصيل هذه القضية تعود إلى شهر مارس المنصرم، حين تقدم والد فاطمة، الذي يشتغل أجيرا في ضيعة فلاحية للمتهم بمجاط بإقليم شيشاوة، بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، تفيد بأن رب عمله، متزوج من امرأتين وله منهما أبناء، "اغتصب ابنته القاصر التي لم تتجاوز ربيعها الرابع عشر، وظل يعاشرها معاشرة الأزواج لمدة ستة أشهر". "ولاحتواء الفضيحة قررت قبول اقتراحه بالزواج من فلذة كبدي بقراءة الفاتحة، لأنها لازالت قاصر"، تقول شكاية الأب، التي أوردت أن الوضع تفاقم حين "استغل المتهم حفلا أقامه أب فاطمة، ليطمع في قريبة منها توجد في وضعية صعبة (خرساء)، حضرت بمعية أهلها للاحتفاء بفاطمة". وسقطت عائلة قريبة فاطمة في شباك المتهم "حين انطوت عليها حيلة توظيف ابنتها عنده كخادمة لتعين زوجاته على أعباء المنزل، ليغتصبها هي الأخرى قبل أن يطلب من ذويها اتخاذها كزوجة رابعةّ"، وفق رواية والد فاطمة. "كان يختلي بفاطمة وقريبتها "الخرساء"، ويستغلهما بشكل شاذ"، تقول الشكاية معززة أقوالها بشهادتين طبيتين سلمتا من طرف طبيبة محلفة بمراكش، تؤكد تعرضهما لاغتصاب وحشي من الدبر جراء الممارسات الشاذة.