علمت هسبريس أن الملك محمد السادس غادر مساء اليوم الاثنين أرض الوطن في اتجاه فرنسا، وذلك في زيارة خاصة لا تُعرف مدتها الزمنية، غير أنه سيعود إلى البلاد قُبيل افتتاح الدورة الخريفية من البرلمان، والتي ستنعقد هذه السنة يوم الجمعة التاسع من أكتوبر المقبل. وتأتي زيارة العاهل المغربي الخاصة إلى الديار الفرنسية أياما قليلة بعد استقبال رسمي خص به الرئيس فرانسوا هولاند في مدينة طنجة، يومي 19 و20 شتنبر الجاري، حيث جرى التوقيع على العديد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين، والتي أرست دعائم مصالحة سياسية أعقبت توترا دبلوماسيا حادا دام سنة كاملة بين البلدين. ونشأ الفتور في العلاقات بين البلدين الحليفين منذ شهر فبراير من سنة 2014، بسبب تداعيات واقعة استدعاء العدالة الفرنسية لمدير إدارة مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، للبحث في شكاوى تعذيب مفترضة، وهو ما اعتبره المغرب تجاوزا معيبا للعلاقات الجيدة بين الرباطوباريس. وعادت المياه التي ركدت طيلة سنة كاملة تحت الجسر المغربي الفرنسي إلى مجاريها الطبيعية، خاصة في فبراير المنصرم، بأن تم تفعيل التعاون القضائي والأمني الذي تم تجميده بسبب تداعيات الفتور بين الطرفين، وهو ما تكلل باستقبال هولاند للعاهل المغربي في قصر الإليزيه، ثم زيارة العمل التي قام بها هذا الأخير لطنجة قبل أيام خلت. وربط مراقبون الزيارة الخاصة للملك محمد السادس لفرنسا بالحدث السعيد التي عرفته العائلة الملكية، حيث ازدان فراش الأميرة لالة سكينة، ابنة الأميرة لالة مريم، يوم الأحد، بتوأم بإحدى المصحات في العاصمة الفرنسية باريس، وهما أول حفيدين للشقيقة الكبرى للعاهل المغربي. والأميرة لالة سكينة تعتبر ثمرة زواج سابق بين البنت البكر للملك الراحل الحسن الثاني، لالة مريم، وفؤاد الفيلالي، نجل الوزير الأول ووزير الخارجية الأسبق، عبد اللطيف الفيلالي.