من المنتظر أن يزور الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، المغرب يوم الخميس المقبل في زيارة تدوم يوما واحدا، يلتقي خلالها بالملك محمد السادس، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. وتأتي زيارة الوزير الأول الفرنسي في سياق عودة الدفء إلى أوصال العلاقات المغربية الفرنسية، بعد "سوء فهم" كبير بين الرباطوباريس، امتد زهاء سنة كاملة، ابتداء من شهر فبراير 2014 بعد أن استدعت السلطات الفرنسية مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف حموشي، إلى فبراير 2015 حين التقى العاهل المغربي بالرئيس الفرنسي. وترجم العديد من المراقبين توافد مسؤولين حكوميين فرنسيين رفيعي المستوى على الرباط خلال الأسابيع الماضية كمحاولة من باريس ترميم ما فسد في العلاقات الدبوماسية بين البلدين الحليفين، والتي أثرت سلبا أيضا على جودة التعاون القضائي والأمني والاستراتيجي بين الطرفين. ويرى الجانب الفرنسي في هذه الزيارات الكثيفة لمسؤولين حكوميين للرباط ضخا لدماء جديدة في شرايين العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنها تجدد النقاش حول ملفات ذات اهتمام مشترك، من قبيل مكافحة الإرهاب، والوقاية من التطرف، وقضايا الأمن والتنمية بحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. وكان الملك محمد السادس قد اتفق مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في فبراير الماضي، بمناسبة استقباله في "الإليزيه"، على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات في البلدين، وتحديد برنامج مكثف من الزيارات الوزارية تمكن من تحضير اجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والفرنسية.