يقوم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بزيارة رسمية، يومي السبت والأحد، 19 و 20 شتنبر الجاري، إلى المغرب وتحديدا مدينة طنجة، من أجل لقاء الملك محمد السادس، بدعوة من العاهل المغربي، ضمن زيارة عمل ستكون أيضا زيارة صداقة بين الزعيمين" وفق بيان قصر الإليزيه. وأورد بيان قصر الإليزيه، نُشر اليوم على موقعه الرسمي، أن هذه الزيارة تتيح للرئيس والملك تبادل الآراء بشكل موسع، وتطوير التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وخصوصا مكافحة التطرف، والتنمية الاقتصادية، وتهيئ رئاسة فرنسا للمؤتمر الدولي حول تغير المناخ في دجنبر 2015، والرئاسة المغربية للمؤتمر الذي يليه سنة 2016. وتأتي زيارة العمل للرئيس الفرنسي إلى المملكة، في سياق تداعيات "فضيحة الابتزاز" التي تورط فيها الصحفيان الفرنسيان، إيريك لوران وكاترين غراسيي، إزاء القصر الملكي بعد أن طالبا بمبلغ مالي ضخم، مقابل الإحجام عن نشر كتاب قالا إنه يتضمن معطيات مزعجة للقصر الملكي. وشهدت العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، خلال الشهور الأخيرة، محطات متباينة عديدة، تراوحت بين المد والجزر، كانت أقساها وطأة على الروابط العريقة بين البلدين حادثة استدعاء عبد اللطيف الحموشي، مدير إدارة مراقبة التراب الوطني، عند حلوله بفرنسا في فبراير 2014، ما أثر بشكل سيء على العلاقات بين المملكة وفرنسا. وتعددت أسباب الخلاف بعد حادثة فتح تحقيق حول اتهامات مفترضة بالتعذيب، وُجهت إلى مدير المخابرات المغربية، أفضت إلى تعليق الاتفاق الأمني والقضائي بين الرباط وباريس، ليستمر الوضع سنة كاملة، قبل أن يزور العاهل المغربي فرنسا ويلتقي بالرئيس هولاند في قصر الإليزيه، والذي جاء مواكبا لتوقيع اتفاق قضائي جديد بين البلدين.