تحدثت أنباء عن عرض قدمته الحكومة الألمانية للرئيس المصري حسني مبارك يتضمن استقباله بغرض العلاج. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك مقترحات في مصر لسفر الرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية. وجاء في تقرير الصحيفة الصادرة اليوم السبت، أن هذا جزء من خطط نائب الرئيس المصري عمر سليمان لإيجاد مخرج كريم لمبارك من الأزمة. ووفقاً لتلك الخطط، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحوصه الطبية المعتادة وسيبقى هذه المرة هناك فترة أطول، بحسب الصحيفة، التي ذكرت أن هناك مقترحاً آخر بأن يذهب الرئيس مبارك إلى منزله في منتجع شرم الشيخ. واستندت الصحيفة الأمريكية في تقريرها على أقوال مسئول في الحكومة الأمريكية لم تسمه، الذي أوضح أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك القصر الرئاسي دون الاضطرار إلى عزله من منصبه. وفي سياق متصل، أعلن المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة رفضهم للحلول المقترحة والمقدمة من قبل مجموعة من الشخصيات المصرية البارزة التي يطلق عليها اسم "مجلس الحكماء". ونقلت وسائل إعلامية عن المعتصمين، الذين يطالبون برحيل الرئيس مبارك، قولهم إنهم شكلوا لجنة شعبية خاصة بهم للتفاوض مع الحكومة المصرية ومع نائب الرئيس عمر سليمان، وأن أول شرط للتفاوض هو رحيل مبارك. من جانبها ، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم من أن التوجه الذي تدعمه نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط ينطوي على "مخاطر فوضى"، لكنها رأت أن الظرف "ملائم" لهبوب "عاصفة" في المنطقة. وقالت كلينتون، على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي السابع والأربعين للأمن، المعقود في مدينة ميونيخ الألمانية: "في غياب تقدم نحو أنظمة مفتوحة ومسئولة فإن الهوة بين الشعوب وحكوماتها ستتسع، وستتفاقم حالة عدم الاستقرار"، مضيفة أنه "في الوقت الحالي العملية الانتقالية في بعض الدول تتقدم بسرعة وفي دول أخرى يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت".