أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بمصر أنّ الرئيس محمد حسني مبارك، أجرى عملية جراحية ناجحة صباحأمس السبت، لاستئصال الحوصلة المرارية بمستشفى "هايدلبرج" الجامعي في ألمانيا. وقالت الوكالة: إنّ الرئيس مبارك يمكث الآن بغرفة العناية المركزة بعد إفاقته، حيث يتحدث مع أفراد أسرته والفريق الطبي المعالج. وكان التلفزيون الحكومي المصري, قد قال الليلة قبل الماضية إنّ مبارك سيخضع لاستئصال الحوصلة المرارية في ألمانيا، وأنّه نقل صلاحياته بشكل مؤقت لرئيس الوزراء أحمد نظيف. وذكرت الوكالة أن قرار مبارك بإسناد أعماله الرئاسية إلى نظيف, يأتي وفقًا للدستور, وينص على أن "يتولى رئيس مجلس الوزراء جميع اختصاصات رئيس الجمهورية؛ طبقًا للمادة 82 من الدستور إلى حين عودته إلى مباشرة مهامه". وقالت الوكالة في وقت سابق: إنّ مبارك البالغ من العمر 81 عامًا, وصل إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية, إلى جانب محادثات أجراها بعد وصوله بالفعل إلى برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكرت الوكالة أيضًا أن الفحوصات الطبية التي أجراها مبارك بعد ظهر الجمعة أظهرت وجود التهابات مزمنة بحوصلة المرارة. وطبقا لرويترز, يمر مبارك منذ نحو خمس سنوات بحالة صحية بدت غير مستقرة. وفي عام 2004, أجرى عملية جراحية في العمود الفقري في ألمانيا, بعد شهور من سقوطه في مجلس الشعب أثناء إلقائه خطابًا. وقد حوكم رئيس تحرير صحيفة الدستور المستقلة إبراهيم عيسى بسبب أنباء نشرتها الصحيفة عن صحة مبارك، لكن مبارك رفع عنه عقوبة بسجنه شهرين عام 2008. ولم يقل مبارك إنه سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل؛ لكن محللين رجحوا اتخاذه قرارًا بذلك في الوقت الذي يتكاتف فيه المعارضون لمنع ابنه جمال (45 عامًا) من الوصول إلى المنصب, رغم أنه يشغل حاليًا منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات بالحزب. ولم يقل جمال إنه يطمح للرئاسة، لكن نظيف وأعضاء قياديين آخرين في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لم يستبعدوا ترشحه للمنصب. يُشار أنه لم يسبق لمبارك أن عين نائبًا له، برغم أن هذا المنصب يؤهل لمنصب الرئيس في مصر منذ قيام ثورة يوليو عام 1952, وردد مبارك كثيرًا أنه سيعين بمنصب نائب الرئيس من يجده مؤهلاً للمنصب، لكن محللين ومعارضين قالوا إنّ مبارك يعد ابنه لخلافته منذ أواخر التسعينيات.