نطقت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش بحكم الإعدام في حق شابين، من جماعة سيدي المختار التابعة للنفوذ الترابي لإقليم شيشاوة، بعد التوصل لإدانتهما بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في إعاقة السير والجولان، والاعتداء على مستعملي الطريق الرابطة بين مراكشوشيشاوة، مما أدى إلى القتل المتعمد لشخص في حادثة سير وقعت خلال شهر أبريل من السنة الماضية. وكان المدانان "م.ب"، وهو من مواليد 1991، و"خ.س" المزداد سنة 1989، وراء استهداف سيارة بإلقاء حجر كبير من فوق قنطرة، وقد أصابا المركبة التي كانت متجهة نحو أكادير، حيث جرى ذلك بالنقطة الكيلومترية 258 بالقرب من شيشاوة، وترتب عن كل ذلك إيذاء جسم السائق والتسبب في وفاة أسرة بكاملها بعد انقلاب العربة. العصابة التي أدين عضوان منها بالإعدام كان أفرادها يرابطون، في الساعات الأولى من كل صباح، على الطريق السيار في انتظار اقتناص ضحايا، وبمجرد وقوف سيارة أو انقلابها يتوجهون صوبها لسلب ركابها كل ما بحوزتهم، وبعدها يفرون إلى وجهات مجهولة. جدير بالذكر عن عددا من النشطاء المدنيين ينادون بوجوب إلغاء المشرّع للعقوبة السالبة للحياة، منادين بوجوب احترام الحق في العيش، وداعين أيضا إلى مزيد من الوضوح في الأحكام ما دامت المنطوقات القضائيّة بالإعدام لا تعرف سبيلها إلى التنفيذ.. فيما لم تلق هذه الدعوات استجابة من لدن المخول لهم سنّ القوانين بالمملكة.