خرجت وكالة المغرب العربي للأنباء بقصاصة طريفة تعني "حادث" احتراق بدن أحد المواطنين أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الرابطة، إذ قالت الوكالة الإخبارية الرسمية: تعرض شخص ، يومه الثلاثاء، لإضرام النار في جسده بعد أن "تم رشه بالبنزين من طرف أشخاص آخرين كانوا صحبته" هذا قبل أن تشعر بأن الضحية قد تمّ نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاج وأن مصادر طبية وصفت حالته الصحية بالتي "لا تدعو للقلق" .
وتعد هذه الخرجة الإخبارية فريدة من وكالة الأنباء "الرسمية للغاية" بالمغرب، خصوصا وأنها تورد بأن المواطن المحترق قد كان ماشيا وسط الشارع العام رفقة أشخاص حاملين لكمية من البنزين، إلاّ أن الطرافة حضرت بحق و "لاماب" تنسب عملية الحرق ل "رشّ البنزين" دون أن تذكر ما إذا كان "المرشوش" قد تكلف بإيقاد النار ببدنه أم أن هذا الأمر قد تكلف به "الأشخاص الآخرون الذين كانوا صحبته".
وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد عكفت أخيرا على نفي أي امتداد لعمليات الحرق "البوعزيزية" صوب المغرب، إذ تكلفت بنشر قصاصات تنعت كل المقدمين على حرق أجسادهم احتجاجا بالبلاد على أنهم مختلون نفسيا أو متعرضون لضغوط اجتماعية.. سالكة بذلك ذات المنحى الرسمي المبالغ في التطرق لظاهرة محاولات قلب الأنظمة بشمال إفريقيا وقرن اسم المغرب ب "المستبعد من أحداث مماثلة".