احتشدت العشرات من الإطارات النسائية والحقوقية والنسائية والجمعوية، صباح اليوم، أمام المحكمة الابتدائية لإنزكان للاحتجاج تزامنا مع الشروع في محاكمة ما بات يُعرف ب"لابستي التنورتين"، التي انطلقت أطوارها مع إطلالة هذا الأسبوع بعدما استمر الجدل بخصوصها لما ينيف عن 15 يوما. ورفع المحتجون شعارات مستنكرة لاعتقال الفتاتين وتحريك المتابعة في حقهما بتهمة "الإخلال بالحياء العام"، كما صدحت حناجر المحتجات من الجمعيات النسائية بالمطالبة باحترام الحريات الفردية للمواطنين والمواطنات المنصوص عليها في الدستور، مؤكدات الرفض لمسودة القانون الجنائي، فضلا عن إدانة "الممارسات الهادفة إلى المس بالحريات الفردية وتنصيب الأفراد والجماعات محل القوانين"، كما تم رفع يافطات مناوئة لما وصفنه ب"الفكر الداعشي". وكان لافتا انضمام نساء ب "لباس أفغاني" إلى المظاهرة رافعات لافتات ورقية حاملة لعبارات شجب الممارسات العنيفة بكل أشكاله، كما اعتبرت إحدى تلك المتظاهرات المساندات ل"لابستي التنورتين"، عبر لافتة رفعتها، أن "الحياء شعبة من الإيمان". واعتبر صلاح الوديع، في تصريح لهسبريس، أن مشاركته في وقفة المجتمع المدني أمام ابتدائية إنزكان تأتي في إطار العمل على فرض احترام المجال العام سواسية بين النساء والرجال واقتسامه بشكل عادل بينهما، مؤكدا أن "المغرب أمام خطر هيمنة تصورات لا علاقة لها بمجتمعنا، من أجل إملاء ما يجب وما لا يجب في الفضاء العام". ومن جهتها، اعتبرت الشاعرة والناشطة الحقوقية حنان كحمو أن الوقفة تهدف إلى المطالبة باحترام الحريات الفردية والقانون، معبرة عن إدانتها للوصاية في مثل هذه القضايا، وقالت إن غموضا يلف القانون الجنائي، فكيف يمكن للبس التنورات أن يِؤدي إلى الاعتقال والمحاكمة. واضافت الناشطة الحقوقية أنها تعرضت بدورها، قبل أيام، للرشق بالطماطم وسط إحدى الأسواق المحلية بمدينة إنزكان، وجاء ذلك من طرف بعض الباعة الناشطين بالمرفق، حيث تم ذلك بداعي أن شعرها كان مسدلا، واعتبرت حنان كحمو أن الواقعة تنم عن تهديدات تجاه توفر الأمن للمواطنين، مطالبة بالسلامة الجسدية وتوفير الحماية لجميع الفئات المجتمعية بالمغرب.