تجمع متظاهرون قبالة مقر ولاية أمن أكادير للتعبير عن تضامنهم مع "فتاتي إنزكان" اللتين تم اعتقالهما على خلفية لباسهما الموصوف ب"غير المحتشم". المشاركون في الوقفة التضامنية رفعوا لافتات كبيرة تدعو للتسامح والحب والسلام، من قبيل " لا مكان للفكر الداعشي في وطني" و"نعم للتعايش وتقبل الآخر" و"لا للمس بالحريات الفردية".. كما رفعوا شعارات مطالبة باحترام الحريات الفردية، من معتقدات واختيارات في اللباس أو غيرها. التظاهرة دعت إليها فعاليات حقوقية وجمعوية بأكادير، وحضرها عدد كبير من الساكنة غالبيته من الفئات الشابة التي أبلغت رجال الأمن، الذين اكتفوا بمراقبة المتضامنين، رسالة مفادها أن المغرب يجب أن يكون بلدا يتسع للجميع بغض النظر عن ملابسهم ومظاهرهم وميولاتهم ومعتقداتهم، وأنه يجب أن يبقى بلدا للتسامح وقبول الاختلاف. قالت حنان كحمو، ضمن تصريح لهسبريس أدلت به الشاعرة، أنها حضرت بهدف التنديد بالتدخل في حياة الأفراد والاستهتار بدور المؤسسات في تفعيل القانون، وكذلك تضامنا مع الفتاتين اللتين تعرضتا للأعتداء، ولم تنصفهما المساطر القضائية.. وأضافت كحمو أن التضامن سيستمر امع الضحيتين كذلك امام المحكمة، كما سيستمر النقاش حول الحريات الفردية والمدّ الظلامي الذي يهدد المجتمع المغربي ومؤسساته. موحى بن ساين أورد لهسبريس، بصفته ناشطا أمازيغيا، أن إدراج ارتداء فتاة لتنورة في خانة خدش الحياء وبذاءة الأفعال يعد من البين الرجعية والتخلف.. وأضاف موحى أن خدش الحياء والتضايق من ذلك لا يحس به إلا الذين في قلوبهم مرض وغير الأسوياء والمتخلفون عن الركب.. كما قال إن الاحتجاج أمام مقر الشرطة الولائية بأكادير يأتي ضدا على التمييز الصارخ في تطبيق القانون، وخرق المساطر القضائية، والمس بالحق في التجول والسلامة الجسدية، وضمانا للحريات الفردية.. وفق تعبيره.