تخلف عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الشفافية والنزاهة فيه، عن حضور لقاء تواصلي عقده الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم الثلاثاء، مع نواب حزبه بمقر العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط. وأفاد مصدر مقرب من أفتاتي لهسبريس بأن هذا الأخير فضل البقاء في مكتبة مجلس النواب عوض حضور اللقاء الذي ترأسه بنكيران، لأسباب لم يوضحها ذات المصدر الذي لم يرغب في الكشف عن هويته. وكان حزب "المصباح" قد قرر تعليق المسؤوليات الحزبية التي يتولاها أفتاتي، مع تفعيل المسطرة الانضباطية في حقه، وذلك إثر "قيام أفتاتي بزيارة للحدود المغربية الجزائرية يوم الخميس 28 ماي الماضي"، وفق ما ورد في بيان سابق لحزب العدالة والتنمية. وفي هذا الموضوع المرتبط بتعليق المسؤوليات الحزبية لأفتاتي، أكد بنكيران، ضمن اللقاء الحزبي التواصلي، أن هذا البرلماني بالحزب تفهم القرار، واصفا إياه بالقرار السياسي الاحترازي الذي كان من الضروري اتخاذه" وفق تعبيره. وجدد بنكيران التأكيد على أن إنجازات حكومته ايجابية، وأنها تشكل اليوم استثناء في المنطقة"، مضيفا أنه "مندهش لحجم ما اعتبره إعجابا تحظى به التجربة المغربية في الخارج"، حسب المتحدث. وأشار رئيس الحكومة إلى أن "كل الزيارات التي يقوم بها إلى الخارج، يكتشف فيها الصورة "المشرقة" للمغرب وحكومته عند المسؤولين والفاعلين الدوليين الذين يلتقيهم"، مبرزا أن عملية الإصلاح ليست سهلة، وأن المتربصين بها كثر، وتشتد محاولات إفشالها كل يوم". وجدير بالذكر أن فريق العدالة والتنمية استقبل خلال الاجتماع المذكور، النائبتين الجديدتين اللتين عوضتا جميلة المصلي، وعبد العزيز العماري، بعد استوزارهما، ويتعلق الأمر بأمينة الإدريسي، والسعدية بلعيساوية.