يبدو أن تعليق حزب "العدالة والتنمية" لمهام القيادي عبد العزيز أفتاتي من هياكل الحزب، لم تنتهي شرارته بعد، بعدما عاد رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب "المصباح" للتعليق على واقعة أفتاتي، حينما أكد أن المؤسسة العسكرية اختصاص حصري للملك، ولا يمكن لحزبه الانجرار إلى أي نزاع معها. الخبر نقلته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن بنكيران أوضح خلال لقاء حزبي بسلا، أن القرار الذي اتخذ داخل الأمانة العامة في حق عبد العزيز أفتاتي تم بالإجماع وبالتصويت السري، وكان الموقف المبدئي يرفض الانجرار إلى أي صراع مع المؤسسات السيادية، مؤكدا أنه "قرار سياسي احترازي".
وتابعت الجريدة، في مقال عنونته ب"بنكيران: لا يمكننا الانجرار إلى أي نزاع مع الجيش"، أن رئيس الحكومة اعتبر أن زيارة برلمانيين آخرين بالمنطقة نفسها التي دخل إليها أفتاتي دون أن يثير الأمر أي ردود فعل، يعد أمرا مختلفا معلقا "لنا خصوصية مقارنة بالآخرين"، في إشارة إلى الحساسية التي تحملها أكثر من جهة تجاه كل ما هو إسلامي.
وأضاف بنكيران أن أفتاتي دافع عن نفسه في هذه النازلة، مؤكدا أن كلامه وصل إلى كل من يهمه الأمر، لكنه دعاه ضمنا إلى مراجعة أخطائه، غير أن بنكيران لم يبد أي تعاطف أو تشكيك في الرواية التي أوردها أفتاتي حول ما حدث فعلا، ولا حول الرواية المضادة التي تقول إن أفتاتي دخل منطقة عسكرية حساسة وانتحل صفة مهندس اتصالات.