تعرف مدينة تنغير منذ يومين حالة استنفار أمنية قصوى,حيث قامت السلطات بإنزالات أمنية مكثفة من مختلف مناطق المغرب, ويأتي ذلك بعد أسبوع فقط من المسيرة الاحتجاجية التي عرفتها المدينة والتي شارك فيها حوالي عشرين ألف شخص قدموا من مختلف قرى ومناطق الإقليم للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشها إقليم تنغير وكل المناطق التابعة له. كما تأتي هذه الإنزالات الأمنية تحسبا لأي طارئ,وذلك على خلفية دعوة تنسيقية أيت غيغوش المواطنين إلى ضرورة القيام بمسيرة احتجاجية أخرى للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على إثر أحداث العنف التي كانت قد انتهت بها المسيرة الأولى,وعلى إثر الغليان الشعبي الذي يعرفه الإقليم. ففي ظرف أسبوع فقط تم طعن باشا مدينة بومالن دارس من طرف أحد المواطنين,كما تم رشق سيارة قائدة منطقة ألنيف بالحجارة في إحدى البلدات التابعة للإقليم وذلك في ظل تعتيم إعلامي مطبق. وتشير الأخبار الواردة من عين المكان إلى توافد عدد غفير من الجماهير على مدينة تنغير صباح أمس، كما تشير إلى اعتصام مئات الأشخاص أمام مقر العمالة.