كشف محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالنقل، عن الخطوط العريضة لإستراتيجية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، والتي ترمي إلى الحد من حوادث السير المتفاقمة على طرقات البلاد، وخصوصا تلك المرتبطة بمراقبة الحافلات وسائقيها. وضمن التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة وستبدأ في تدشينها، أورد بوليف، اليوم، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية، والطاقة والمعادن والبيئة، بمجلس النواب، اعتماد مجموعة من عناصر السلامة، وآليات تسمح بمراقبة سلوك السائق أثناء السياقة بطريقة أوتوماتيكية. وتتمثل هذه الأجهزة التي سيتم تزويد حافلات المملكة بها، جهاز تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية، المعروفة ب GPS، وجهاز منع تشغيل المركبات عند كشف تشبع الهواء المنبعث من فم السائق بالكحول، بالإضافة إلى كاميرا تسمح بمراقبة سلوك السائق عن بعد. وأشار إلى أن الآليات الجديدة للمراقبة، التي ستثبت في الحافلات، تشمل كذلك منبه ضد النوم أثناء السياقة، ونظام التحكم في ثبات السيارة يشمل وظائف منع الانقلاب والتحكم بالمسارات، بالإضافة إلى نظام مضاد لحصر العجلات عند الفرملة. وفي مجال المراقبة، أكد الوزير بوليف، أن وزارته اتخذت إجراءات مراقبة جميع حافلات النقل العمومي للمسافرين بالمحطات الطرقية، من طرف المراقبين التابعين للوزارة قبل 18 يونيو المقبل، مع ضرورة تكثيف المراقبة على الحافلات خلال العطل ونهاية الأسبوع. وأكد بوليف أن الوزارة ستعتمد من خلال التكثيف المضاد لحافلات نقل المسافرين، على المحطات التقنية المتحركة، التي يتوفر عليها المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق، وستكون على مقربة من بعض مراكز الفحص التقني التي تعرف إقبالا هاما من طرف الحافلات. ولتفادي تكرار فاجعة طانطان التي اصطدمت فيها شاحنة لنقل البضائع، وحافلة للمسافرين، كشف المسؤول الحكومي، أنه تم الرفع من وتيرة مراقبة مركبات نقل البضائع التي تفوق حمولتها 3.5 طنا، على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 في المناطق الجنوبية. وأردف الوزير المكلف بالنقل أن هذه العملية شملت زيادة 10 في المائة، لتصبح 20 في المائة في أكادير، و30 في المائة بالنسبة لكلميم، و10 في المائة بالنسبة للعيون. وفي معطياته حول مؤشر السلوك لمستعملي الطريق، كشف عرض الوزير أن 28 في المائة من سائقي العربات الخفيفة داخل المجال الحضري لا يستعملون حزام السلامة، فيما 9 في المائة لا يتوقفون عند الضوء الأحمر، وتصل هذه النسبة إلى 29 في المائة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية. ومن جهة أخرى أشارت المعطيات، التي قدمت أمام نواب الأمة، أن 94 في المائة من مستعملي الطريق لا يحترمون علامة "قف"، فيما 21 في المائة من سائقي الدراجات لا يضعون الخوذة، وتصل هذه النسبة إلى 76 في المائة بالنسبة للراكبين.