كشف محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، عن الشروع في إيصال إشعارات المخالفات إلى مرتكبيها في مدة لا تتجاوز 48 ساعة ابتداء من تاريخ المصادقة على المخالفة من قبل المراقبين، وذلك عبر «بريد المغرب» باتفاق بينه وبين مديرية نظم المعلومات بوزارة النقل. وأعلن المسؤول الحكومي، عن اعتماد المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين اعتمادا على المحطات المتنقلة للمراقبة التقنية التي يتوفر عليها المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق. وأوضح بوليف، في عرض ألقاه خلال مشاركته، أول أمس الأربعاء بالرباط، في اجتماع للجنة المشتركة بين الوزارات للسلامة الطرقية ترأسه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن عملية المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين ستتم وفق جدول زمني معد مسبقا لهذه الغاية. وتمحورت مداخلة بوليف، خلال هذا الاجتماع، بالخصوص، حول سبل الحد من حوادث السير خلال الفترة الصيفية «يوليوز - غشت – شتنبر» التي تسجل فيها نسبة 30 بالمائة من مجموع عدد قتلى حوادث السير خلال السنة. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن هذه الفترة تعرف إفراطا في السرعة خارج المدار الحضري، وارتفاعا في حركية السير وتناول الكحول، مما يضاعف من خطورة الحوادث، مضيفا أن 75.62 بالمائة من ضحايا حوادث السير يقضون مباشرة في مكان الحادث، فيما يموت 20 بالمائة منهم خلال نقلهم إلى المستعجلات و16 بالمائة خلال الأيام السبعة التي تلي الحادثة. وأضاف أن الوزارة اتخذت رفقة شركائها مجموعة من الإجراءات الخاصة للتفاعل مع الفترة الصيفية، ومنها تكثيف المراقبة على الإفراط في السرعة بالرادار وتعميمها على جميع المحاور التي تعرف حركية مهمة وحوادث خطيرة، وتفعيل مراقبة السياقة تحت تأثير الكحول ومواكبتها بعمليات تواصلية وتحسيسية، وتكثيف المراقبة على احترام قواعد السير داخل المجال الحضري وذلك بإعطاء دينامية جديدة لفرق المراقبة المتحركة التابعة للأمن الوطني، وتعزيز المحاور الطرقية التي تم تحديدها في مخطط المراقبة الطرقية خلال الفترة الصيفية بوحدات الإسعاف الضرورية، وبرمجة عمليات لتحسين قارعة الطريق وصيانة علامات التشوير مع مواكبة كل هذه الإجراءات ببرامج التواصل والتحسيس والتربية الطرقية. وبخصوص البرنامج الخاص بتجهيزات وتهيئات السلامة الطرقية للفترة 2014 - 2018 أشار الوزير إلى أنه يشمل تهيئة المحاور التي تعرف ارتفاعا في عدد حوادث السير وبناء الجدران الوقائية والتي تصل إلى 734 ألف متر وكذا تهيئة النقط السوداء والتي تناهز 457 نقطة سوداء.