كشف محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، بأن الفترة الصيفية تعرف إفراطا في السرعة خارج المدار الحضري، وارتفاعا في حركية السير وتناول الكحول، مما يضاعف من خطورة الحوادث، مضيفا أن 62 ,75 بالمائة من ضحايا حوادث السير يقضون مباشرة في مكان الحادث، فيما يموت 20 بالمائة منهم خلال نقلهم إلى المستعجلات و16 بالمائة خلال الأيام السبعة التي تلي الحادثة. وأعلن الوزير المنتدب المكلف بالنقل، عن اعتماد المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين اعتمادا على المحطات المتنقلة للمراقبة التقنية التي يتوفر عليها المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق. وأفاد بلاغ للوزارة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء أن بوليف أوضح، في عرض ألقاه خلال مشاركته، أمس في الرباط، في اجتماع للجنة المشتركة بين الوزارات للسلامة الطرقية ترأسه عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، أن عملية المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين ستتم وفق جدول زمني معد مسبقا لهذه الغاية. ومن المستجدات التي أعلن عنها الوزير، خلال هذا الاجتماع، حسب المصدر نفسه، انطلاق عمل مديرية نظم المعلومات بالوزارة مع (بريد المغرب) قصد إيصال إشعارات المخالفات إلى مرتكبيها في مدة لا تتجاوز 48 ساعة ابتداء من تاريخ المصادقة على المخالفة من قبل المراقبين. وتمحورت مداخلة بوليف، خلال هذا الاجتماع، بالخصوص، حول سبل الحد من حوادث السير خلال الفترة الصيفية (يوليوز -غشت - شتنبر) التي تسجل فيها 30 بالمائة من مجموع عدد قتلى حوادث السير خلال السنة. وأفاد البلاغ بأن الوزارة اتخذت رفقة شركائها مجموعة من الإجراءات الخاصة للتفاعل مع الفترة الصيفية ومنها تكثيف المراقبة على الإفراط في السرعة بالرادار وتعميميها على جميع المحاور التي تعرف حركية مهمة وحوادث خطيرة وتفعيل مراقبة السياقة تحت تأثير الكحول ومواكبتها بعمليات تواصلية وتحسيسية وتكثيف المراقبة على احترام قواعد السير داخل المجال الحضري وذلك بإعطاء دينامية جديدة لفرق المراقبة المتحركة التابعة للأمن الوطني وتعزيز المحاور الطرقية التي تم تحديدها في مخطط المراقبة الطرقية خلال الفترة الصيفية بوحدات الإسعاف الضرورية وبرمجة عمليات لتحسين قارعة الطريق وصيانة علامات التشوير مع مواكبة كل هذه الإجراءات ببرامج التواصل والتحسيس والتربية الطرقية. وبخصوص البرنامج الخاص بتجهيزات وتهيئات السلامة الطرقية للفترة 2014 - 2018 أشار الوزير إلى أنه يشمل تهيئة المحاور التي تعرف ارتفاعا في عدد حوادث السير وبناء الجدران الوقائية والتي تصل إلى 734 ألف متر وكذا تهيئة النقط السوداء والتي تناهز 457 نقطة سوداء.