رقم مفزع كشف عنه مسؤول كبير بوزراة التجهيز والنقل حول حوادث السير في المغرب امس، فقد سجلت حوادث السير خلال فترة الصيف الماضي اكبر نسبة من عدد القتلى مقارنة مع الشهور الاخرى من سنة 2013. وكشف محمد الخدير مدير النقل بوزارة التجهيز والنقل ان 30 في المائة من عدد القتلى بسبب حوادث السير سجل في فترة الصيف وخاصة شهور يوليوز، غشت، وشتنبر. وعرفن سنة 2013 إجمالا وفاة 3705 قتيل اي ان فترة الصيف وحدها عرفت مقتل أزيد من 1111,5 قتيل. واشار المدير، امس خلال عرض قدمه في يوم دراسي مشترك بين مجلسي البرلمان، حول حوادث السير بحضور كل من عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز ونجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، ان "الفترة الصيفية تعرف ارتفاعا ملموسا في حركية السير، حيث تميز شهر غشت لسنة 2013 بارتفاع غير اعتيادي لحركية السير. واشار آلى ان الإفراط في السرعة خارج المدار الحضري وارتفاع تناول الكحول خلال فترة الصيف ومباشرة بعد شهر رمضان يساهم في عدم التحكم في العربات. ومن خلال تحليل الإحصائيات يتبين، حسب المدير، ان أزيد من 62 في المائة من الضحايا يموتون مباشرة في مكان الحادثة وما يناهز 20 في المائة يؤتون خلال نقلهم للمستعجلات و16 في المائة يموتون خلال سبع ايام الموالية لتاريخ الحادثة. وبالنسبة لقطاع النقل الطرقي العمومي للمسافرين فان جل الحوادث التي عرفتها سنة 2013 تعزى الى سلوك السائق، العياء، النوم، او عدم الاحترام الزمني للسياقة والراحة. واشار المدير الى ان نسبة من الحوادث كانت بسبب حالة الطرقات والحالة الميكانيكية للعربات رغم ان هذه النسبة ضئيلة. من جهة اخرى فقد سجلت حوادث السير ارتفاعا طفيفا سنة 2013 مقارنة مع سنة 2012 بما معدله 1.40 في المائة اي 68.458 حادثة، لكن إجمالا سجلت الحوادث المميتة تراجعاب -8,33 في المائة وتراجعا بناقص8,63 في عدد القتلى (3705 قتيل) فيما تراجع عدد المصابين بجروح بليغة بناقص 6,77 (10993 قتيل). ورغم هذا التراجع الى ان نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، قال ان هناك مفارقة بخصوص أرقام الحوادث عبر مختلف جهات المملكة، حيث سجل ارتفاع في حوادث السير في مدن وانخفاض في مدن اخرى، فمدينة الدارالبيضاء عرفت تراجعا في حوادث السير ب20 في المائة، في حين ان مدينة فاس عرفت ارتفاعا في الحوادث ب20 في المائة، والعيون ارتفعت فيها الحوادث ب10 في المائة. كما سجل الوزير ان الحوادث تراجعت خارج المدار الحضري فيما ارتفعت داخل المدار الحضري.