المغرب في حرب غير معلنة ساحتها طرقات المملكة التي حصدت أكثر من 46000 ألف قتيل بين سنة 2001 و2012 أي خلال عقد من الزمن، أي بمعدل سنوي يبلغ 3900 قتيل بسبب حوادث السير، رقم لا نسمعه إلا في الدول التي تعرف حروبا أهلية وصراعات مسلحة. هذه الأرقام التي أعلن عنها نجيب بوليف الوزير المنتدب في وزارة النقل٫ والتي تهم الخسائر البشرية لحوادث السير٫ تدل على أن مدونة السير لم تحقق لحد الآن النتائج المرجوة منها، وحسب الوزير فإن 66 في المائة من هؤلاء القتلى لقوا مصرعهم في مكان الحادث قبل نقلهم إلى المستشفى، و16 في المائة عند وصولهم إلى المستشفى بينما 18 في المائة يلقون مصرعهم بعد أسبوع من الحادث. مقولة "الحوادث بسبب عامل بشرية" التي اشتهر بها وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح عاد ليؤكدها زميله في الوزارة والحزب عندما قال بأن 65 في المائة من حوادث السير يكون سببها المباشر العامل البشري. الوزير بوليف تعهد بتطبيق أكثر فعالية لمدونة السير مضيفا بأن الأرقام المحققة خلال هذه السنة هي أرقام إيجابية، حيث سجلت حوادث السير انخفاضا بنسبة 11 في المائة خلال تسعة أشهر الأولى من سنة 2013.