تطرقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية إلى المنافسة المحتدمة داخل الحزب الجمهوري قبيل الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، وتقديم الميزانية الجديدة للحكومة الاتحادية لكندا، وكارثة غرق قارب المهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن نذر منافسة محتدمة بين المرشحين المحتملين للانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري تلوح في الأفق، مبرزة أن عددا من المرشحين أبدوا رغبتهم في خوض السباق نحو البيت الأبيض. ولاحظت الصحيفة أن هذه الوضعية تصعب أكثر مهمة المرشحين الذين يتعين عليهم بذل مجهودات كبيرة بهدف التميز وفرض أنفسهم كبدائل يمكن أن تقف ندا للند في مواجهة الخصم الديموقراطي. في السياق ذاته، أضافت الصحيفة أن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش لا يمكن أن يعتبر نفسه الأوفر حظا بالحزب الجمهوري، خاصة في ظل ارتفاع شعبية منافسيه من قبيل حاكم ويسكنسين سكوت والكر، ورفيقه السابق سيناتور فلوريدا ماركو روبيو. من جهة أخرى، نقلت صحيفة (دو هيل) أصداء استطلاع رأي أبان عن ارتفاع شعبية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد الأداء الجيد للاقتصاد الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن 48 في المئة من الأمريكيين يقدرون بشكل جيد أداء قاطن البت الأبيض، مقابل 47 في المئة، لافتة إلى أن معدل شعبية أوباما حاليا يعتبر الأعلى منذ ماي 2013. وأبرزت الصحيفة أن 52 في المئة من المستجوبين يعتبرون أن الأداء الاقتصادي الأمريكي بين "جيد جدا" و"جيد"، معربين عن تفاؤلهم بخصوص آفاق النمو الاقتصادي لما بعد 2016. وبكندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الميزانية التي سيقدمها وزير المالية، جو أوليفر، اليوم الثلاثاء ستمكن حكومة، ستفين هاربر، من تعزيز رصيدها السياسي خلال هذه السنة الانتخابية، موضحة أنه بعد سنوات من الاقتطاعات والعجز، ستقدم الحكومة ميزانية ليست فقط متوازنة، بل تعتبر أكثر كرما تجاه الأسر الكندية، وهو ما سيشكل تحديا كبيرا لكون تراجع أسعار البترول وجه ضربة قوية لحسابات الحكومة بسبب تراجع العائدات. من جهتها، كشفت صحيفة (لا بريس) أن 25 كنديا آخر توجهوا إلى العراق وسورية للانضمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" حسب المخابرات الكندية، مبرزة أن هذه الأخيرة، أعلنت في أكتوبر الماضي، أنها على علم بأن 145 كنديا يوجدون بالخارج من أجل القتال إلى جانب الجماعات الإرهابية، من بينهم حوالي 50 فردا بالعراق وسورية. على الصعيد الدولي، أشارت صحيفة (لو دوفوار) إلى أن الصور الصادمة لأكبر "مقبرة بحرية" ببحر الآلام عقب مأساة قارب مهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط لكفيلة بوصف هذا الوضع الذي يزداد تدهورا فيما تتلكأ أوروبا في تقديم الرد، موضحة أن تغاضي الأوربيين عن الوضع لن يوقف أمواج المهاجرين غير الشرعيين، الفارين من الحروب والجوع والبؤس والحالمين بعبور الحدود الأوروبية. أما صحيفة (لو دوروا) فقد أكدت أن لا شيء يقف في وجه إرادة الرجال والنساء الذين يحاولون الفرار من مستقبل دون أفق، حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا لهذه المخاطرة، مضيفة أن الآلاف من المهاجرين يسعون إلى الفرار من ماضيهم وركوب أمواج البحر الخطيرة بين ليبيا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وهم مستعدون للتضحية بحياتهم على أمل أن يجد أبناؤهم حياة أفضل. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن البلد يحتل المرتبة الثانية عالميا على مستوى الإفلات من العقاب، مع مؤشر يناهز 75.7 نقطة، خلف الفلبين فقط (80 نقطة)، وفقا لدراسة مقارنة همت 59 بلدا عضوا في منظمة الأممالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن دراسة حول المؤشر العالمي للإفلات من العقاب لسنة 2015، أجرتها جامعة الأمريكيتين بويبلا بالمكسيك ومجلس الأمن والعدالة بويبلا، كشفت عن هذه النتيجة، موضحة أن الدراسة تمثل أول تحليل من نوعه لهذه الظاهرة على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن الباحثين استندوا على الأرقام الرسمية في مجال الأمن والعدالة وحقوق الإنسان. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن الفريق متعدد التخصصات المتكون من الخبراء المستقلين، الذي أنشأته لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان للتحقيق في اختفاء 43 طالبا في غيريرو، دعا مكتب النائب العام للجمهورية إلى فتح مسارات جديدة للبحث في جريمة "الاختفاء القسري" التي وقعت في شتنبر الماضي. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن هيئة المحكمة حددت تاريخ 17 غشت المقبل لانطلاق جلسات محاكمة المسؤولين السابقين المتورطين في عمليات تنصت غير قانونية على 150 شخصية عامة (صحافييو، سياسيون، قضاة، مجتمع مدني ... ) خلال ولاية الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن القاضي اعتبر أن "الجرائم المرتكبة في هذه القضية جسيمة، ولا تمس فقط بالحياة الخاصة للضحايا، بل تشكل أيضا انتهاكا لحقوق الإنسان من الجيل الأول". من جهتها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن رئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، أعلن عن تمسكه بمنصبه عقب الانتقادات القوية الموجهة له إثر الكشف عن توظيف 27 فردا من أقربائه بالمؤسسة، موضحة أن غرفة المشورة بالمحكمة قررت أمس الاثنين قبول استقالة الموظفين المقربين من بينيلا ومن باقي المسؤولين بالمحكمة الانتخابية، أو اعتبارهم "موظفين فائضين" في انتظار طردهم. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند ردود الفعل على موافقة اللجنة السياسية لحزب التحرير، الحاكم، على طلب تعديل المادة 124 من الدستور للسماح للرئيس الحالي، دانيلو ميدينا، بالترشح لولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، مشيرة بالمقابل إلى أن 62 نائبا برلمانيا بالحزب، من تيار الرئيس السابق، ليونيل فيرنانديز، أبدوا معارضتهم لأية مبادرة أو تعديل للدستور من شأنها "تهديد وحدة وتماسك الحزب وستؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها". أما صحيفة (ليستين دياريو)، فأشارت إلى أن أحزاب المعارضة، خاصة الحزب الثوري والثوري الحديث، عبرت عن معارضتها إجراء تعديل للدستور، مبرزة أن حزب القوة الوطنية التقدمية، الحليف التقليدي لحزب التحرير، أعلن بدوره أنه سيغادر الائتلاف الحكومي في حال القيام بتعديل للدستور من دون إجراء استفتاء شعبي.