اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بزيارة الرئيس أوباما لبورما في إطار جولته الآسيوية التي تمتد لثمانية أيام، وإصلاح قانون الهجرة الأمريكي، وأثر الاتفاق الصيني-الأمريكي على الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ، واسترداد الأموال العامة في كيبيك وإصلاح القطاع الصحي في الإقليم. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما أشاد بالمعارضة البورمية الشهيرة أونغ سان سو تشي، مؤكدا على دعم الولاياتالمتحدة لها وللمسلسل الديمقراطي الذي بدأ في بورما". وأضافت الصحيفة أن السياسية البورمية بددت التكهنات حول وجود توترات مع الولاياتالمتحدة على إثر تصريحاتها التي انتقدت فيها واشنطن لإبدائها "تفاؤلا أكثر من اللازم" حيال التقدم الذي سجل في الانتقال ببورما. من جهتها، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم بالتفصيل، في خطاب ألقاه في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، رؤيته بخصوص الطريق نحو الديمقراطية، مؤكدا أن تنفيذ هذه المقترحات يعود للشعب والمسؤولين البورميين. واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من خطابات أوباما المشابهة ببلدان أخرى، فإن هذا الخطاب يعكس لهجة "خاصة وملموسة"، بالنظر إلى أن بورما "تعتمد في المقام الأول على النفوذ الجغرافي للولايات المتحدة وسخاءها الاقتصادي للتغلب على التحديات التي تواجه تنفيذ الإصلاحات السياسية". وفي موضوع آخر، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن المواجهة ستحتدم بين مجلس النواب والبيت الابيض بسبب اعتزام هذا الأخير تبني مرسوم - قانون لتمرير قانون الهجرة المثير للجدل، بعد معارضة الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس. وأشارت الصحيفة إلى أن جون بوهنر رئيس مجلس النواب حذر، في كلمة أمام النواب، أنه اذا تبنى البيت الأبيض مرسوم - قانون فإن "جل برنامجه سيتم قلبه رأسا على عقب"، وهو الأمر الذي يحيل إلى تهديد الجمهوريين بعرقلة سياسات الرئيس أوباما. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن اتفاق المناخ الذي وقعه أكبر ملوثين في العالم، الصينوالولاياتالمتحدة، قد يكون "تاريخي" من حيث طابعه غير المسبوق، لكنه مع ذلك يبقى محدودا لأنه لا يزال هناك طريق طويل للمضي فيه، ومناطق ظل لتوضيحها وعقبات للتغلب عليها قبل عقد الأمل في إرساء اتفاق عالمي طموح للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم في حدود درجتين السنة المقبلة. وترى الصحيفة أن هناك منطقة ظل أخرى تتمثل في كون الجمهوريين، الذين سيسيطرون على مجلسي الكونغرس الأمريكي في يناير المقبل، انتقدوا أصلا الالتزامات التي اتخذتها إدارة أوباما ووعدوا بعرقلة تنفيذها والحد من الصلاحيات الجديدة التي عهد بها أوباما لوكالة حماية البيئة. وتحت عنوان "خيارات صعبة لحكومة كويار" كتبت (لابريس) أن حكومة كيبيك تبحث عن عائدات مالية مهمة وخاصة بطريقة سريعة من أجل التمكن من تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في استعادة توازن ميزانية 2015-2016، مبرزة أن سلسلة من التدابير والزيادات الضريبية سيتم الإعلان عنها لتطبيقها عام 2015. من جانبها، كتبت (لودوفوار) أن المشاورات حول إصلاح النظام الصحي انتهت في ظل رفض النقابات التي لا تبدو أنها ستحدث رجة في إرادة الوزير غايتن باريت لتبني مشروع القانون قبل أعياد نهاية السنة، مؤكدة أن المخاوف التي أعرب عنها كل من الأطباء والممرضات والهيئات المهنية والأكاديميين لن تدفع الوزير إلى التراجع، رغم تصريحه أنه سيكون "منفتحا لإدخال تعديلات على بعض الانتقادات التي تعتبر تأسيسية". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مشروع المطار الجديد لمدينة المكسيك، الذي سيقام في المنطقة الاتحادية للبحيرة السابقة لتيكسكوكو والتي تقدر تكلفته بحوالي 7 مليار دولار، سيكون له تأثيرات وعواقب سلبية ليس فقط في الفضاء المخصص لبناء المنشأة، ولكن آثاره ستمتد إلى المناطق المحيطة به خاصة تلك التي لا تزال تحتفظ على الأنشطة الزراعة وأساليب الحياة التقليدية، حسب منظمة منتدى التنمية المواطنة المستدامة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، وزير الداخلية، قال إن مطالب المجتمع يجب أن تكون محركا للتغيير وتحسين أداء المؤسسات وتعزيز دولة القانون، لكن بالمقابل شدد على أنه لا يمكن لأحد أن يطالب بالعدالة من خلال خرق للقانون، وذلك على إثر أعمال العنف التي واكبت المطالبة بمعرفة مصير الطلاب المختفين بولاية غيريرو. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المحكمة الانتخابية أعلنت أن "كل شيء جاهز لإجراء الانتخابات الجزئية، الأحد المقبل، بإحدى الدوائر المعادة بإقليم لوس سانتوس"، موضحة أن المحكمة الانتخابية أمرت بإعادة الاقتراع ب 15 مركزا فقط ضمن هذه الدائرة الانتخابية التي تضم 113 مركز تصويت، بالنظر إلى وجود مجموعة من الخروقات التي شابت الاقتراع بهذه المكاتب. على صلة بالموضوع، وجه حزب التغيير الديموقراطي، الذي ألغت المحكمة الانتخابية نجاح 12 نائب برلماني باسمه خلال الانتخابات العامة ل 4 ماي الماضي، انتقادات واسعة لرئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، مبرزا أن هذا الأخير لم يحترم إرادة الشعب في اختيار ممثليه بالبرلمان ولا يتعامل على قدم المساواة مع كل الأحزاب، كما أنه ينتهك القانون بالسماح لبعض الناخبين بالتصويت لمرتين، معربا عن نيته "اللجوء إلى الهيئات القانونية، وطنيا ودوليا، من أجل الدفاع عن الديموقراطية". بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق، ليونيل فيرنانديز، بمقر منظمة الدول الأمريكيةبواشنطن والذي أكد فيه على استحالة تنفيذ الحكم الأخير لمحكمة حقوق الإنسان التابعة للمنظمة، والقاضي بمنح الجنسية تلقائيا بدون قيد أو شرط لأبناء المهاجرين المقيمين بصورة غير شرعية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيكون مخالفا للقوانين الوطنية التي لا تمنح الجنسية تشكل تلقائي للمواليد الأجانب بالبلد.