عبّر مهنيون عاملون في قطاع النقل عن عدم رضاهم لما وصفوه بالمستوى المتدني للخدمات المقدمة من طرف الإدارة المشرفة على محطة أولاد زيان الطرقية، ، مشددين على ضرورة إدخال النظم الذكية لإصدار تذاكر السفر الخاصة بحافلات نقل المسافرين. وقال خافي عبد العالي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل، إن الطريقة التي تعتمدها الشركة التي تستفيد من حق التسيير المفوض للمحطة الطرقية تسير بها نحو الهاوية، "خاصة فيما يتعلق بتدبير بيع التذاكر التي تعتريها فوضى عارمة تمس بصورة وسمعة قطاع النقل بشكل عام وبصورة مدينة الدارالبيضاء، والتي يفترض أنها تحتضن أكبر محطة طرقية في افريقيا". وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل، إلى أن هناك 400 حافلة تنطلق من المحطة الطرقية أولاد زيان في الأيام العادية، وما بين 800 و900 في الأعياد الدينية والعطلة الصيفية والعطل المدرسية، وهو ما يعني أن عدد المسافرين الذين يمرون منها يتراوح ما بين 2500 و5500 راكب في اليوم. وصرح خافي عبد العالي لهسبريس "في واقع الأمر نحن نلمس أن محمد ساجد همّش المحطة الطرقية، وقد بلغت هذه المحطة مستوى لا يشرف في واقع الأمر مدينة من حجم الدارالبيضاء". وأضاف نفس المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل "مجلس المدينة غائب عن المحطة الطرقية وكأنها غير تابعة له ولا تدخل في المرافق التي يجب عليه أو يوليها الاهتمام". وأضاف ذات المتحدث "أعتقد أن لوبي ينتمي لفئة من أرباب النقل الذي اعتاد العمل في الفوضى، هو الذي ساهم في تفشي ظاهرة الوسطاء، والغريب في الأمر أنهم أصبحوا هم الآمرين الناهين في المحطة". وشدد ذات المتحدث على أن مستعملي حافلات نقل المسافرين يذوقون الأمرين بسبب الطريقة التي يعاملون بها من طرف الوسطاء الذين يسوقون التذاكر بشكل عشوائي داخل وخارج محيط المحطة الطرقية، إلى جانب معاناتهم التي يتسبب فيها غياب مرافق صحية ومحلات للخدمات في المستوى. وأفاد خافي، أن هناك تحركا من طرف السلطات المحلية في عمالة درب السلطان الفداء، من أجل إعادة النظام للمرفق العمومي الاستراتيجي، و"الذي فقد معالمه بسبب الفوضى العارمة التي تعتري تسيير مصالحه" يقول المتحدث.