ماذا يجري داخل وخارج وبمحاذاة «المحطة الطرقية أولاد زيان» بالدار البيضاء؟.. من يفرض قوانين تدبير وتسيير المحطة التي تعد الأكبر على المستوى الوطني؟.. لماذا أصبحت»أولاد زيان» بؤرة لظواهر اجتماعية هي في منأى عنها؟.. من المستفيد في الأول والأخير من هذه الوضعية التي آلت إليها المحطة؟... التحقيق التالي حاول أن ينفد إلى أعماق المحطة الطرقية والبحث عن أجوبة لهذه الأسئلة وغيرها التي يطرحها كل من قادته قدماه ذات يوم إلى «عاصمة الكيران» بالدار البيضاء.. شجار دام بين «كورتية» محسوبين على شركة معروفة في المحطة لنقل المسافرين، كاد أن يذبح فيها أحدهم على مرأى ومسمع من الجميع، لولا تدخل أحد عناصر الأمن التي حضرت بسرعة إلى عين المكان. تم اعتقال الجميع في ظرف وجيز واقتيادهم نحو الدائرة الأمنية الثامنة، بسيوفهم الثلاثة وهرواتين مع ما رافق ذلك من تصاريح متضاربة من الشهادات الطبية بأيام طويلة من العجز كما يحدث عادة بعد هذا النوع من المواجهات. مشاكل «الكورتية» وشركات السفر في المحطة زادت عن حدها في الآونة الأخيرة دون أن يوجد حل لمشكل المنافسة غير الشرعية والتي تخدم مصالح أشخاص معينين تحولوا إلى عرابين لعصابات تفعل ماتشاء دون أن تضرب بيد من حديد. اقتسام خيرات المحطة كانت قد دفعت هؤلاء لاستباحة الأحياء والشوارع المجاورة دون قانون. حوادث دالة قبل ذلك بأشهر، لم تكد حافلة قادمة من عاصمة منطقة عبدة أن تتوقف في محطتها الأخيرة بالدارالبيضاء حتى أعلمت العناصر الأمنية المرابطة في محطة أولاد زيان، بنوعية السلاح الذي تحمله حقيبة معينة. بعد كمين محكم، تبين أن الحقيبة تعود إلى مراهق لا يتجاوز السادسة عشرة من العمر. المعني بالأمر اعترف بملكيته الأسلحة بمعية مرافقين آخرين، وبذلك تكون عناصر أمن محطة أولاد زيان قد نجحت في تفكيك عصابة إجرامية مكونة من القاصرين كانت قادمة من مدينة آسفي إلى الدارالبيضاء. الموقوفون أدلوا باعترافات لدى شرطة المحطة تفيد بعزمهم احتراف السرقة والاعتداء على المواطنين قبل أن يلقى عليهم القبض مع الإشارة إلى أنهم كانوا ينوون اتخاذ المحطة كقاعدة للكر والفر والمقام ليلا، لأن زملاء لهم في النشاط الإجرامي أخبروهم أنهم هناك… لن يخشوا شيئا وسيكونون بمأمن! «الله ياخذ الحق فهاد الشفارة»: جملة ترددت على لسان أب أسرة، كان يبحث بكل الوسائل الممكنة عن أربعة تذاكر سفر في اتجاه مدينة الريش، بمحطة أولاد زيان أيام العيد الكبير الماضي. ففي مثل هذه الأوقات من كل سنة يعود نفس الابتزاز، بالوجوه والمبررات والأقنعة نفسها، يضيف في غضب واضح. ثمن الرحلة الذي كان لا يتجاوز 450 درهما لكل العائلة، أصبح 1300 درهم خلال الثلاثة أيام الأخيرة. باقي التذاكر لباقي الاتجاهات، تحولت إلى «عذاب» حقيقي لكل المسافرين، في فوضى تخرج عن السيطرة بالكامل. عينة بسيطة من حالات متكررة للتسيب الذي يطغى على فضاءات محطة أولاد زيان بين الفينة والأخرى، والتي تبدو غير متناسبة مع خدمة بسيطة لحق المواطن في التنقل. حالات تتداخل فيها المصالح، وتؤشر على وضعية مستفحلة من الفوضى المتقاطعة الخطوط والشخوص. مقصد الهاربين والهاربات ! يقصد فضاءات المحطة، الخارجية منها أو الداخلية، عشرات القاصرين هاربين من بيوتهم أو من أسرهم، أو من أوضاع اجتماعية صعبة. في مرحلة ثانية، تصبح المحطة مدرسة لتخريج أفواج المتسولين الصغار ومحترفي السرقات والنشل. مصادر حقوقية أطلعت «الأحداث المغربية» على الكواليس الصعبة للياليهم داخل المحطة إذ تسرد: «هنا ينضمون بسهولة إلى عصابات يترأسها أكثر قوة وأكثرهم سنا. التعرض للإيذاء أو التحرش الجنسي يصبح عملة ليلية في سلوكات هؤلاء المتشردين. وغالبا ما تفض النزاعات بهذه الطريقة. التسول سلوك آخر يكتسبه الصغار بمجرد تعرفهم على ملامح المحطة، وتعودهم على المسافرين واحتكاكهم بهم طيلة اليوم». المصادر ذاتها تساءلت عن السر وراء تغييب الدور الاجتماعي لمؤسسات الرعاية، التي نادرا ما تلج دورياتها فضاءات المحطة، ويمضي زمن قبل أن تطل إحداها ثم تعود للاختفاء. «الأمن الخاص الذي استنجد به مدير محطة أولاد زيان لا يقوم بدوره كما يجب. ويتحول دوره من مراقب وباحث عن الدخلاء قصد إخراجهم أو إبعادهم أو في حالات أخرى اعتقالهم وإخبار السلطات، إلى باحث عن مصلحة في إبقائهم مقابل أداء إتاوات مالية يومية تتراوح بين 10 و 20 درهما للراغبين أو الراغبات في قضاء الليل … أو قضاء متعة» تضيف المصادر ذاتها. بعد الهاربين وجحافلهم، تفتح أبواب المحطة الطرقية أولاد زيان على مصراعيها أمام الهاربات. طيف واسع من النساء والفتيات والقاصرات من مختلف الأعمار والجهات والسحنات… والرغبات. ساعات الليل تعرف استقطابا متواترا لزبناء يبحثون عن صيد رخيص أو متعة عابرة أو زبونة في ليلة ساخنة. غض النظر أو «عين ميكة» التي تتحدث عنها مصادر «الأحداث المغربية»، تبدو في هذه الحالات بوضوح، حيث الدخول والخروج من وإلى المحطة يصبح اعتياديا بمجرد ما تضع الهاربة بعض الدراهم في يد حارس الأمن الخاص. مصادر من المحطة عايشت وقائع استقطاب فتيات الليل، أكدت ل«الأحداث المغربية» أن العشرات من الفتيات يتم عرضهن بصفة مستمرة على وسيطات دعارة، ويتم نقلهن للعيش في منازل بأحياء مجاورة وأخرى بعيدة، قصد إعدادهن فيما بعد لامتهان الدعارة. من بين الروايات التي استقطبتها «الأحداث المغربية» من عين المكان، حكاية القاصر نعيمة التي وفدت على المحطة قبل ثلاث سنوات قادمة من ضواحي مدينة سطات، باحثة عن مكان يأويها من مشاكل أسرية، قبل أن تسقط في يد وسيطة دعارة وتمتهن «حرفة الليل». حكاية نعيمة انتهت بمأساة، حين أجهز عليها أحد ذوي السوابق العدلية بعدة طعنات في قصة مثيرة تتكرر في تلك الأوساط المظلمة. قانون العصابات «اقتسام خير المحطة يسيل لعاب الكل. من شركات السفر إلى «الكورتية»، إلى الوسطاء الذين تحولوا إلى عرابي عصابات تتحكم في الداخل والخارج … إلى بعض الأمنيين الذين يجدون في الفوضى تبريرا لتلقي الرشاوى والإتاوات اليومية». طالعنا دليلنا في المحطة بهذه الخلاصة، حين كنا نكتشف الفضاء المحيط بها. هنا الأسماء لها وزنها الخاص، وتستخدم للحماية كما في الابتزاز. أولاد فلان… أولاد فلانة، تصبح ماركة مسجلة على كل من يبتغي أن يقضي نهاره في محطة أولاد زيان الطرقية بأمن وسلام، أن يتجنب الاحتكاك بمصالحها. قبل أشهر، وفي حلقة أخرى من مسلسل طويل من المنافسة غير الشرعية حول الأحقية في زبناء السفر، حضرت عصابة مكونة من أربعة أشخاص إلى المحطة مدججة بالأسلحة البيضاء والهراوات. بعد انتظار قصير، دخلت في شجار دام مع «كورتية» محسوبين على شركة معروفة في المحطة لنقل المسافرين، كاد أن يذبح فيها أحدهم على مرأى ومسمع من الجميع، لولا تدخل أحد عناصر الأمن التي حضرت بسرعة إلى عين المكان. السبب يعود حسب تصريحات الموقوفين لدى الإدارة الأمنية، إلى توقيف «كورتي» يومين قبل الحادث، كان صاحب حافلات مسافرين سابق قبل أن يتعرض للإفلاس، من طرف عناصر منافسة من شركة نقل معروفة أخرى، وأوسعته ضربا مبرحا، بحجة أنه قام بتحويل وجهة مسافرين كانوا قادمين لحجز تذاكر في شبابيكها إلى شركة أخرى لا يحق لها ذلك حسب زعمهم. ولأن «الكورتي» يعتبر نفسه صاحب حق فقد قرر الانتقام ممن عنفوه بتلك الطريقة المهينة. العصابات المذكورة لا تقتصر على فرض القوانين والأثمنة في حافلاتها الخاصة أو حافلات الباطرونات والشركات التي ارتضت أن «تترزق الله» في المحطة تحت حمايتها، بل ترفع سقف الابتزاز والسيطرة إلى الشركات التي لا تقبل التعامل معها، بقوة العضلات أو المضايقة المتنوعة والمختلفة. في الغالب تتحول هذه المجموعات التي تتألف من ستة إلى سبعة عناصر، إلى وسطاء بين مالكي الحافلات المضطرة إلى مخالفة القوانين والتوقف خارج أسوار المحطة، وبعض الأمنيين الذين يستفيدون من الوضع لتلقى إتاوات تتراوح بين 20 و50 درهما لكل حافلة. دور هذه العناصر يصبح حينئذ توصيل «المعلوم» إلى المعنيين بالأمر دون حسيب أو رقيب. تعاملات مشبوهة من الطابوهات الكبيرة في محطة أولاد زيان الطرقية، تعامل بعض الأمنيين مع الكثير من المخالفات والعلاقات المشبوهة بين الفاعلين داخلها. طريقة «غض البصر» مثلا على المواد المهربة القادمة من كل الاتجاهات عبر الحافلات، والمنقولة فيما بعد عبر سيارات النقل الخاص أو المتخصص أو ما يعرف لدى العامة بال«الهوندات». «غض البصر» بثمنه، تفيد مصادر عليمة من داخل المحطة، إذ أنه غالبا ما يتم تخصيص إتاوات محددة للمراقبين سواء من أطر المحطة أو بعض الأمنيين لتمرير كل المواد القادمة، خصوصا من الشمال. المصادر، وإن لم تؤكد، تتساءل عن نوعية هذه المواد التي تبدو في ظاهرها أنها تأخذ شكل مواد غذائية أو منزلية، لكن من السهل جدا أن تمرر محظورات مثل المخدرات أو الأقراص المهلوسة. «الأمر لا يتعلق بكل الأمنيين هناك من يلتزم بالنزاهة والاستقامة وتطبيق القانون. لكن بعض الحالات تثير التساؤل. هناك من يبحث عبر علاقاته الخاصة عن طريقة لضمان مكانه اليومي في محيط المحطة الطرقية لأولاد زيان، وهو ما يعني أن أرباحه من الرشوة والإتاوات ستكون كبيرة، نظرا لفهمه العميق ومعرفته الشديدة بطريقة العمل والتحرك والنقاط السوداء»، تضيف المصادر ذاتها. من بين الأمثلة على هذه الحالات للعلاقات المشبوهة بين بعض الأمنيين من جهة وأصحاب الحافلات وعصابات «الكورتية» من جهة ثانية، «غض البصر» عن تحرير المخالفات للحافلات التي تقف في طريق محطة أولاد زيان أو في محيط المنطقة كحي التيسير القريب بحثا عن الزبناء بطريقة غير قانونية، والاكتفاء عوض ذلك بمقابل من أصحابها أو من يقوم مقامهم، والسماح لها من ثمة بالمرور. الفرق في المقابل المادي، تضيف المصادر، ينزل من 50 درهما للحافلات المتوقفة، إلى 20 درهما فقط للحافلات التي تتوقف بشكل متكرر أو ما يعرف لدى مهنيي القطاع ب«التعطار». «الكورتي» : وضع مهني مجحف اجتماعيا … مأساوي إنسانيا لا يمكن بأي حال الفصل بين الأوضاع الملتبسة بالمحطة الطرقية أولاد زيان على كل المستويات، والوضع المهني الأكثر التباسا الذي يعيش فيه «الكورتي». ذلك الوسيط الضروري في عملية النقل، يشتغل دون أدنى مكتسب حقوقي أو نقابي، ونادرا ما يعطى الاعتبار اللازم في أجندة وسلوكيات أصحاب الشركات وباطرونات النقل. يشتغل باليومية أو الأجر الأسبوعي ويطلب منه أن يكون كل يوم أكثر عطاء من سابقه، من حيث الاعتناء بصورة وشكل الحافلة، ثم العمل بأي وسيلة على جلب أكبر قدر ممكن من زبائن السفر، مهما كان الثمن. تدافع مقصود، غالبا ما ينتهي بدخوله في شجار مع زميل آخر في المهنة، أو قد تسوء الأمور إلى حالات اعتداء ومشاحنات وحروب، لا تضع أوزارها سوى في مكتب وكيل الملك لدى محاكم المدينة أو خلف القضبان. حالة إبراهيم «الكورتي»، الذي توفي مؤخرا في مقهى بمحيط المحطة الطرقية أولاد زيان، دالة على الوضعية الاجتماعية والمادية المزرية التي يزاول خلالها «الكورتي» مهمته. إبراهيم قضى أكثر من ثلاث عشرة سنة في خدمة أحد الباطرونات دون أن يحصل على حقوقه الاجتماعية اللازمة للتطبيب على أقل تقدير. يحكي زملاؤه من «كورتية» محطة أولاد زيان، أنهم في فترة متقدمة من مرضه، كانوا يلجؤون إلى عملية اكتتاب جماعية ليوفروا له ثمن الدواء، هذا في حال إن وفروا هم بأنفسهم دراهم قليلة تفوق حاجياتهم اليومية وحاجيات أسرهم. الشهادات التي استقتها «الأحداث المغربية» من ألسنة الكورتية في محطة أولاد زيان صادمة ومعبرة. جاء فيها على الخصوص أنه من النادر أن يصرح الباطرون، أو صاحب شركة النقل، بالعدد الكامل لمستخدميه الذين يدخل غالبيتهم في خانة «الكورتية». من هذه الحالات، ما ينطبق على صاحب شركة يتجاوز عدد حافلاته الخمس والعشرين حافلة، ومع ذلك لا يصرح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سوى بستة عناصر فقط. الشهادات تتذكر أيضا سنة 2009 تحديدا، حيث قضى العديد من «الكورتية» في محيط المحطة، بعد أن داستهم عجلات الحافلات في لحظة غفلة، ناهيك عن عدد أكبر من الإصابات والإعاقات، دون أن تصرف للمصابين أو أسر الضحايا أية تعويضات من أي نوع. «علاش كاينة الفوضى فالمحطة؟ حيث الكورتي معذب» يجمل عبد الهادي الموضوع برمته في هذه العبارة، قبل أن يستطرد «خدامين ومعارفينش واش غدا غادي نبقاو خدامين ولا لا! في أبسط مشكل كيضحي الباطرون بيك ويكفي انك ايلا درتي شي غلطة صغيرة ولا مادخلتيش ليه الروسيطا كيف العادة باش يخسر عليك : سير فحالك نتا ما بقيتيش خدام معايا». واقع هش وظروف عمل غير مستقرة تعكس غياب أبسط الحقوق عن محترفي هذه المهنة الخدماتية. من يسميهم عبد الهادي ب«الطغاة»، أو بمعنى آخر أولئك الذين يمتلكون الحافلات ويتحكمون في مصائر العباد، هم المسؤولون المباشرون عن وضعية الفوضى التي تعيشها المحطة… يضيف في ألم عميق. مصادر أمنية ل«الأحداث المغربية» التدخلات الأمنية حازمة ومشاكل المحطة انخفضت بصورة كبيرة توقعت مصادر من أمن الفداء درب السلطان أن تتحول محطة أولاد زيان إلى واحة للأمن والاستقرار خلال الأشهر القليلة القادمة بفعل الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي تنتهجها الجهات الأمنية هناك. وأفادت المصادر ذاتها بأن الاعتقالات التي تم تنفيذها ضد العناصر الإجرامية داخل وفي محيط المحطة الطرقية الكبرى في العاصمة الاقتصادية خلال سنة 2012 تجاوزت 345 تدخلا، حول من خلالها أزيد من 245 شخصا على أنظار وكيل الملك لدى محكمتي القطب الجنحي ومحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل جرائم مختلفة، منها السرقة والاعتداءات على الممتلكات بالإضافة إلى حوادث الضرب والجرح والضرب المفضي إلى الموت وتكوين العصابات الإجرامية والفساد والتحريض عليه. وأشادت المصادر الأمنية بالدور الذي يلعبه وسطاء النقل أو ما يعرف ب«الكورتية» في مساعدة الأمن على القيام بمهامه على مدار الساعة في محيط المحطة الطرقية أولاد زيان. ونفت المصادر ذاتها أن تكون قد توصلت بأية شكايات حول استلام العناصر الأمنية للرشاوى من أي نوع في تعاملها اليومي مع أصحاب النقل أو المسافرين أو وسطاء النقل. وشددت المصادر الأمنية على ضرورة توخي الحذر أثناء التعامل مع هذا الموضوع لأن الكثير من أصحاب النقل وغيرهم من المستفيدين من بعض المظاهر الفوضوية داخل المحطة، تسعى إلى تشويه صورة الأمنيين العاملين في المحطة بغرض تغطية نشاطاتهم المشبوهة والتي تضر كثيرا بصورة المحطة كمرفق حيوي واجتماعي يقصده المواطنون يوميا للتوجه إلى مختلف مناطق البلاد في أمان ويسر وسلاسة. إلى ذلك، أكدت المصادر الأمنية أن التعاون الأمني بين مختلف المناطق في الدارالبيضاء يتركز في محطة أولاد زيان، بالنظر إلى كون العديد من العناصر الإجرامية والعصابات تسعى إلى الاختباء في محيط المحطة أو داخلها، للتغطية على ما تقوم به طيلة اليوم في مناطق متفرقة من المدينة. التعاون الأمني بين الساهرين على مختلف المناطق الأمنية، تضيف المصادر ذاتها، مكن من توقيف العشرات من المبحوث عنهم في تهم مختلف واعتداءات على المواطنين، كما مكنت من اكتشاف مبحوث عنهم ظلوا متوارين عن الأنظار لمدة طويلة، كحالة القاتل الهارب الذي تقمص شخصية بائع بالمحطة وحاول إخفاء شخصيته الحقيقية لمدة ثلاث سنوات كاملة، والذي تم تقديمه إلى العدالة مؤخرا.