حذرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، السلطات القضائية والأمنية والمحلية بتطوان والضواحي، من سوء استعمال بطائق وملصقات الصحافة على واجهات السيارات، خاصة من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة، ولا رابط لهم بأي مؤسسة إعلامية معترف بها. وأوردت رسالة فرع النقابة، التي تتوفر عليها هسبريس، أن "هناك من يستعمل هوية مزورة، وينتحل صفة صحفي، بهدف القيام بأعمال غير مشروعة، من قبيل التهريب وخرق القانون، مستغلا هذا الامتياز وتساهل السلطات بخصوصه". وأكدت الرسالة على ضرورة التحقق والتحري بخصوص "البادجات" المزورة، والهويات المزيفة، التي يستغلها هؤلاء في أفعالهم تلك، مشوهين صورة الصحافة والصحفيين بالمنطقة. وقال مصطفى العباسي، كاتب فرع النقابة بتطوان وعضو المجلس الوطني الفيدرالي، لهسبريس إن "بادجات الصحافة المعترف بها وضعت أساسا لتسهيل عمل الصحفيين والمراسلين المعتمدين، وليس لخرق القانون أو الحصول على امتيازات خاصة". ودعا العباسي السلطات إلى "ضرورة التعامل بجدية مع الصحفيين الأشباح، ومنتحلي الصفة ممن يشوهون صورة الصحافة، مستعملين بطائق مزورة و"بادجات" على واجهات سياراتهم. وأكد أن السلطات الأمنية والقضائية وعدتهم بالقيام بحملات للتأكد من هويات حاملي تلك الشارات، وستكون هناك متابعات لمن ضبط في حالة مشبوهة، أو ممن قام بتزوير أي "بادج" لم يصدر عن جهة يخول لها القانون إصداره. وتعرف منطقة تطوان والضواحي، انتشارا مهولا للسيارات التي تحمل على واجهاتها "بادجات" الصحافة، دون أن يكون لصاحبها علاقة بالمهنة، بل إن هناك سيارات تشتغل في التهريب اليومي عبر باب سبتةالمحتلة، يضع أصحابها شارات، ويحملون بطائق صادرة عن جرائد ومواقع غير معروفة وغير متواجدة.