سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفعت خلال الوقفة لافتات تستنكر الحملة المغرضة ضد «المساء» وشبان أكدوا أن وراءها بعض المسؤولين الفاسدين النقابة الوطنية للصحافة تعلن في وقفة تصديها للصحافيين «الأشباح» وتطالب بمزيد من الحريات
خاض فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، مساء أول أمس، وقفة احتجاجية عرفت حضور بعض الفعاليات السياسية والحقوقية بالمدينة، مثلما عرفت حضور مواطنين وشباب أعلنوا عن تنديدهم واستنكارهم لما وصفوه ب»الحملة المغرضة»، التي تشنها بعض الجهات الفاسدة ضد «المساء»، مثلما شارك في الوقفة ممثلون عن حركة «20 فبراير» بتطوان. وعرفت الوقفة مداخلات المشاركين حيث أكد الهادي الشاوي، رئيس فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على مطالبته بضرورة توفير الحق في الولوج إلى المعلومة بالنسبة للصحافيين، مشيرا إلى أن من حق المواطنين الوصول إلى الخبر، كما التمس من المنابر الصحافية مواكبتها للاحتجاجات والأنشطة مع التزامهم بميثاق الشرف وأخلاقيات المهنة، مع ضرورة إقرار قانون عصري وديمقراطي للصحافة. في نفس السياق أعلن يوسف الزراري، ممثل عن جماعة العدل والإحسان في كلمته أمام المشاركين في الوقفة الإعلامية الاحتجاجية، تضامنه المطلق ضد كل أشكال الضغوط الممارسة على الصحافة، كما أعلن عن مساندتهم لأسر وعائلات المعتقلين الشباب المدانين قضائيا بتهمة أحداث الشغب التي عرفتها مسيرة «20 فبراير» الماضي. ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب بتحسين أجور العاملين في المجال الإعلامي، كما نددوا بوضعية الصحافيين المتعاقدين مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأكدت ممثلة عن تنسيقية «حركة 20 فبراير بتطوان» «دعم الحركة لكل الأقلام التي تبث الحقيقة للشعب المغربي». فيما عبر محمد سعيد السوسي الكاتب العام بجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، عن تضامنه المطلق مع الأقلام الحرة، مدينا في كلمته، كل من «يسترزق على حساب نضالات الصحافة والصحافيين»، مثلما أشار جمال الدين العمارتي عن حزب النهج الديمقراطي بتطوان، إلى أن من «مهام الصحافة الانخراط في الحق في التعبير والتظاهر للمطالبة بالإصلاحات». واسعا مع «المساء» واستنكارا شديدا للشبان المشاركين ما وصفوه ب»التشويه المفتعل الذي يمارسه بعض الانتهازيين والفاسدين ضد يومية «المساء»، بعد كشفها خروقاتهم وخرقهم القانون وتهربهم من أداء الضرائب لخزينة المملكة»، كما صرح آخرون للجريدة بأن من يقود الحملة المغرضة ضد «المساء» هم «بعض المسؤولين السياسيين الفاسدين وزبانيتهم، في محاولة منهم للضغط على الخط التحريري للجريدة، ولإرغامها على التوقف عن فضح وكشف جرائم الفساد التي ارتكبوها في حق ساكنة الحمامة البيضاء». وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في وقفتها الاحتجاجية بتحسين وضعية الصحفيين، وبمنح مزيد من الحريات وتوفير مصادر المعلومات، مع إصلاح قانون الصحافة، وحل المشاكل العالقة على مستوى الإعلام العمومي، وخاصة وضعية العاملين بالتعاقد بعدد من الإذاعات الجهوية والمركزية، وتنظيم المهنة بما يكفل لها التخلص من بعض الشوائب التي تفسدها. وأشار بيان فرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها مع نضالات الشعب المغربي، وحضورها في مختلف التظاهرات والوقفات التي شهدتها مدينة تطوان والضواحي، حيث كانت جلها تصب في النقل الموضوعي لتلك التظاهرات، رغم الاختلافات في وجهات النظر والرؤى، ومن ثم «فليس لأي كان المزايدة» حول مواقف النقابة بهذا الخصوص، مثلما أشار البيان ذاته إلى فضح النقابة الكثير من مظاهر الانتهازية التي يقوم بها بعض المندسين بين صفوف الحركة، ممن يسترزقون على حساب نضالات القوى الحية كل ذلك بالحجج والأدلة الدامغة، كما أوضحت أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي بهذا الخصوص، وستعمل بتنسيق مع بعض الهيئات المحلية، على وضع خطة لفضح مجموعة مرتزقة من «البلطجية» في مختلف المجالات، ممن تحولوا إلى مقتنصي الفرص للابتزاز والتخفي وراء نضالات الحركات الحقيقية لأغراضهم الخاصة، مع نشر وتوزيع بيانات بهذا الخصوص في غضون الأيام القليلة المقبل. كما قرر فرع النقابة وبتنسيق مع المكتب الوطني، التصدي وبشراسة لهاته الفئة من «الصحفيين الأشباح» بشكل رسمي، وستعمل على نشر لائحة الصحفيين المعتمدين وتزويد المصالح الإدارية والهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية بها، فيما ستعمل على وضع لائحة سوداء لعدد من منتحلي الصفة، مع نشر الشكايات التي وردت بشأنهم من عدة جهات مشتكية. كما تحمل السلطات المحلية كامل المسؤولية في اتخاذ الإجراءات تجاه من يتعامل معهم بهاته الصفة، وهم يعلمون جيدا أنهم لا علاقة له بالصحافة.