أقدمت بعض العناصر المدسوسة، والمعروفة بانتهازيتها ومتاجرتها بمشاكل الشعب المغربي، على "تقويض" الإحتجاج الرمزي، الذي قام به بعض شبان 20 فراير بتطوان، خلال افتتاح مهرجان تطوان السينمائي. حيث عمدت لرفع شعارات ضد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بدعوى انهم صحفيين تم إقصائهم، والحال أنهم مجموعة لا علاقة لها بالصحافة، واعتادوا تقديم انفسهم بهذا الأساس، والنصب والإحتيال على المواطنين في عدد من القضايا، تتوفر النقابة على شكايات وأدلة بخصوصها، ستعكف على دراستها وتهيئتها لتقديمها للرأي العام من جهةن واتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص المتورطين فيها. لقد استطاعت هاته المجموعة، ان تضلل الرأي العام والجمهور، من خلال تلك اليافطات الورقية المعروف مصدر تمويلها، بل "استغفلوا" حتى الداعين للوقفة الذين فوجؤوا بانفسهم يرفعون يافطات، تتهم النقابة ب"الإسترزاق والإنتهازية"، بل ان منهم من لم يكن يعرف حتى ما يرفعه بين يديه، في حين ان اليافطة التي يرفعها بين يديه تقول أنه "صحفي تم إقصائه من حضور المهرجان"، مما خلق جوا من التوتر بين اعضاء فرع النقابة وبعض المتظاهرين، تجلى لاحقا أنهم كانوا ضحية هاته المؤامرة، حيث تقدم بعض مهم باعتذار رسمي للنقابة، وهو ما اعتبرناه سلوك حضاري جيد، ورأينا فيه مجرد سوء تفاهم مع بعض الإخوة المحتجين، الذين لم يكن لهم أي هدف للإسائة للصحافة ولا لنقابتهم. إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، محليا ووطنيا، عبرت منذ الوهلة الأولى عن تضامنها مع نضالات الشعب المغربي، وحضرت فعالية في مختلف التظاهرات والوقفات التي شهدتها مدينة تطوان والضواحي، كانت جلها تصب في النقل الموضوعي لتلك التظاهرات، رغم الإختلافات في وجهات النظر والرؤى. ومن تم فليس هناك لأي كان للمزايدة خصوص مواقف النقابة بهذا الخصوص، بل أننا سنعمل على فضح الكثير من مظاهر الإنتهازية التي يقوم بها بعض المندسين بين صفوف الحركة، ممن يسترزقون على حساب نضالات القوى الحية كل ذلك بالحجج والأدلة الدامغة، وندعو الإخوة في الحركة والتنسيقية لتوخي الحيطة والحذر من بعض الإنزلاقات الخطيرة التي يقوم بها بعض "المرتزقة" باسم الحركة ونضالاتها. لقد ساهمت النقابة في إطار مسؤوليتها واختصاصاتها، في عملية تنظيم استفادة الصحفيين والمراسلين من اعتماداتهم لتغطية مهرجان السينما ككل سنة، إلا أن بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالصحافة، اعاتادوا استغلال مثل هاته الفرص للحصول على "البادجات"، والظهور أمام الناس بكونهم صحفيين، فقط لاستغلال ذلك لاحقا في عمليات ابتزاز واضحة، بل والتهريب عبر باب سبتةالمحتلة. ومن تم فقد قرر فرع النقابة وبتنسيق مع المكتب الوطني، التصدي وبشراسة لهاته الفئة من "الصحفيين الاشباح" بشكل رسمي، وستعمل على نشر لائحة الصحفيين المعتمدين وتزويد المصالح الإدارية والهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية بها، فيما ستعمل على وضح لائحة سوداء لعدد من منتحلي الصفة، مع نشر الشكايات التي وردت بشأنهم من عدة جهات مشتكية. كما تحمل السلطات المحلية كامل المسؤولية في اتخاذ الإجراءات اتجاه من يتعامل معهم بهاته الصفة، وهم يعلمون جيدا أنه لا علاقة له بالصحافة. إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لن تبقى مكتوفة الأيدي بهذا الخصوص، وستعمل بتنسيق مع بعض الهيئات المحلية، على وضع خطة لفضح مجموعة مرتزقة من "البلطجية" في مختلف المجالات، ممن تحولوا لمقتنصي الفرص للإبتزاز والتخفي وراء نضالات الحركات الحقيقية لأغراضهم الخاصة، مع نشر وتوزيع بيانات بهذا الخصوص في غضون الايام القليلة المقبلة.