جريمة نكراء تنضاف لسلسة الجرائم الخطيرة التي عرفها المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، حيث وقعت تفاصيلها بجماعة ثلاثاء أزلاف القروية التابعة ترابيا لعمالة الدريوش، حين أقدم شاب عشريني على قتل أمه الخمسينية شنقا، ودفن جثتها في مطرح للنفايات. تفاصيل الواقعة حسب مقربين من الضحية تعود لليل أمس عندما رفضت الأم مدّ إبنها بالمال، حيث أقدم على ضربها بكتلة حديدية على الرأس لتسقط مغشية عليها، ويقوم بعد ذلك بتكبيلها مستعملا حبلا، قبل أن يعمد لشنقها حتى فارقت الحياة، دون أن تنفع توسلاتها في ثنيه عن فعلته. سادية الإبن، الذي ترجح فرضيات محققي الضابطة القضائية أنه لم يكن في وعيه، لم تتوقف عند قتل أمه.. حيث قام بحمل جثتها صوب مطرح للنفايات قريب من مسكن الأسرة، حيث دفنها، قبل أن يقفل راجعا للبيت كأن شيئا لم يكن. دخول الإبن إلى البيت تصادف مع تواجد الأب الذي بادر للسؤال عن غياب الأم، ليخبره ابنه، ببرودة دم، أنه قام بقتلها شنقا، وأنه دفنها بمطرح النفايات، ليقوم الأب على الفور بإخبار عناصر الدرك الملكي التي انتقلت لإيقاف مرتكب الجريمة، حيث دلّهم على مكان دفن جثة أمه.. وقد تم استخراجها ونقلها صوب مستودع الأموات في انتظار تشريحها طبيا تنفيذا لتعليمات النيابة العامة. الحادث الشنيع، الذي يضاف للجرائم الكثيرة المسجلة ببشاعة ضد الأصول، هو قرين بإدمان القاتل على تعاطي المخدرات، وقال مصدر أمني لهسبريس إنّ عدم قدرة الشاب على توفير ثمنها، في ضل عطالته عن العمل، قد كانت محددا رئيسا للفعل الجرمي القاتل.. مؤكدا أن الجاني قد وضع رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على محكمة الإستئناف بالناظور لتقول كلمتها.