أقدمت معلمة أمس الأربعاء على طعن طفل لا يتجاوز عمره سبع سنوات بأزيد من 20 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده وذبحه من الوريد إلى الوريد، قبل أن تعمد إلى إلقاء جثته من الطابق الرابع من منزلها المتواجد بإقامات الصفاء بمدينة برشيد. وقد استنفر الحادث مسؤولي الأمن بالمدينة والسلطة المحلية، حيث تم اعتقال الفاعلة على الفور، في حين تم نقل جثة الطفل إلى مستوع الأموات بمستشفى الرازي، في انتظار استكمال التحقيقات. وأكّد شهود عيان لهسبريس أن المعلمة قامت بالمناداة على الطفل الهالك الذي كان يلعب مع أقرانه قصد تكليفه بجلب بعض المواد والأغراض من محلِّ بقال الحي، قبل أن يتفاجأ المارة برميه من شقتها، وهو مضرج في الدماء. رئيس المنطقة الأمنية لبرشيد، رفض إعطاء أي تفاصيل حول الموضوع في اتصال معه، موردا أن جميع المعطيات متواجدة بالادارة العامة للأمن الوطني ، في حين أكد مصدر مقرب من الجانية أنها تعاني بعض الاضطرابات النفسية التي قد تكون السبب الرئيسي الذي دفعها لارتكاب هذه الجريمة. وفي غضون ذلك أكد قاطنون بالحي المذكور، أن مشاداة كلامية وقعت بين المعلمة ووالدة الطفل قبل يومين من الحادث، ما جعل الجانية تترصد الطفل وتقتله انتقاما من والدته. هذا وخلف الحادث تجمهر الساكنة أمام مسرح الجريمة، قبل أن تقوم عناصر الشرطة بإخراج الجانية تحت حراسة أمنية مشددة، حيث تم نقلها صوب مقر الشرطة القضائية لتعميق البحث بعدما أمرت النيابة العامة بوضعها رهن تدابير الحراسة النظرية.