دفعت التصريحات "العنصرية" لوزير الهجرة البلجيكي، ثيو فرانكين، في حق المهاجرين المغاربة، النائب البلجيكي ذا الأصول المغربية، أحمد لعوج، إلى الرد بقوة حيث أكد أنها تصريحات "عنصرية ومهينة للمغاربة"، وذلك خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان البلجيكي. وكان الوزير البلجيكي قد كتب مقالا في صفحته الرسمية على فايسبوك، قال فيه إنه "يتفهم القيمة المضافة التي يمثلها المهاجرون ذوي الأصول اليهودية أو الصينية بالنسبة للاقتصاد البلجيكي، لكن لا أجد أي قيمة مضافة يقدمها ذوو الأصول المغربية أو جزائرية". مقال وزير الهجرة البلجيكي أثار غضب عدد من المهاجرين المغاربة المقيمين في بلجيكا، كما أثار استياء البرلماني المنتمي للحزب الاشتراكي البلجيكي، أحمد لعوج، الذي حرص على التذكير بدور الجنود المغاربة في تخليص بلجيكا من القوات الألمانية النازية". واعتبر لعوج أن ما كتبه الوزير البلجيكي يحرض على العنصرية، "لأنه عندما نبدأ في تصنيف المواطنين حسب أصولهم، وحسب القيمة المضافة التي يقدموها لبلجيكا، فنحن هنا أمام أفكار عنصرية"، وفق تعبيره. وسجل النائب المغربي الدور التاريخي للمغاربة في مساعدة بلجيكا وفرنسا على التخلص من القوات الألمانية النازية، خلال الحرب العالمية الثانية، ففي ماي 1940 عندما كان الجيش الفرنسي يحاول إيقاف زحف القوات الألمانية، كان الجنود المغاربة والجزائريون أول من قام بهذه المهمة، ومات منهم أكثر من 200 جندي. وتابع لعوج بأن أكثر من ألفي جندي مغربي لقوا مصرعهم خلال هذه الحرب، من أجل استقلال بلجيكا، وتخليصها من الزحف الألماني"، قبل أن يردف بالقول "ألا يمكن أن نسمي هذا الأمر قيمة مضافة" يتساءل النائب البلجيكي. وواصل لعوج دفاعه عن المهاجرين المغاربة بتذكير الوزير البلجيكي بأن المئات من المغاربة ماتوا في مناجم الفحم، عندما كانت بلجيكا تحتاج إلى اليد العاملة، بعد أن أصيبوا بأمراض الرئة والسرطان بسبب عملهم في مناجم الفحم وفي ظروف صعبة". ولم يفت النائب البرلماني أن يؤكد أمام الوزير البلجيكي، المعروف عنه مواقفه المثيرة في حق المهاجرين القادمين من إفريقيا، قائلا "أنا بلجيكي، وفخور بأن أكون ابن مهاجر مغربي".