عبرت عدد من الفعاليات من أصل مغربي ببلجيكا، عن استنكارها الشديد لما صدر عن الوزير البلجيكي المكلف بالهجرة في حق المغاربة، حين وصفهم ب"الأوغاد الصغار". و كان الوزير "ثيو فرانكن" المحسوب على الحزب الفلامني "ان.في.أ"، قد هاجم المغاربة خصوصاً في أحد تصريحاته للصحيفة البلجيكية الفلامانية "دي مورخن". من جهة أخرى، اعتبر "بارت دي ويفر" رئيس الحزب الدي ينتمي اليه الوزير البلجيكي، في تصريح لنفس الصحيفة الفلامانية، أن الوزير "ثيو فراكن" لم يقترف أي خطأ في تصريحه". من جانب أخر، تلقى مهاجرون مغاربة، وبينهم فاعلون سياسيون، التصريحات الخطيرة للوزير البلجيكي، باستهجان واصفين اياها بالعنصرية الخطيرة. فقد صرح "علي أوراغ" الفاعل السياسي والأمين العام لحزب "الأصالة و المعاصرة" ببروكسل، في تصريح خص به موقع زنقة 20 أمس السبت، أن التصريحات الخطيرة للوزير البلجيكي في حق المغاربة، تطور مُسف سيكون له عواقب وخيمة على النسيج الجمعوي من أصل مغربي ببلجيكا". و أضاف "أوراغ" في تصريحه لموقعنا، أن "المغاربة قدموا تضحيات وساهموا في بناء بلجيكا واقتصادها، ولا يُمكن لتصريح مثل هدا أن يُشعرنا نحن المقيمين هنا بكوننا لا نساوي شيئاً، لأنه تصريح مُشين وغير مسؤول". من جهتها، اعتبرت "ابتسام عزاوي" المقيمة بفرنسا، في بيان باسم "وزارة الجالية في الحكومة الموازية" الشبابية، ،أنها تدين بشدة هذه التصريحات والهجومات العنصرية والمشينة التي تحض وتحث على كراهية جاليتنا المغربية المقيمة ببلجيكا والتي تنتقص وتمس بكرامتهم وكرامة الشعب المغربي قاطبة". و طالبت الشابة، برد الإعتبار لمغاربة بلجيكا وذلك بتقديم إعتذار رسمي لهم والإلتزام بضمان حقوقهم المادية والمعنوية إسوة بالمواطنين وبالجاليات الأخرى". و تسائلت الوزير الشابة عن غياب أي تفاعل لوزارة الجالية و الحكومة المغربية الرسمية. و قدمت احدى البرلمانيات البلجيكيات من أصل مغربي وهي "زبيدة جلاب" شكاية رسمية لدى الوكيل العام بمحكمة بروكسيل، ضد الوزير الدي اتهمته بالعنصرية واثارة النزعة العنصرية والكراهية بين البلجيكيين. و كان الوزير البلجيكي، الدي سب المغاربة، قد شكّك في القيمة المضافة للمهاجرين المغاربة، الكونغوليين، والجزائريين، وذلك مقارنة حسب زعمه بالمهاجرين اليهود، الصينيين، أو القادمين من الهند. و يُعتبر حزب "N-VA" من أشد المعارضين لسياسة ادماج المهاجرين، حيث سبق أن عارض عدة قوانين تهم تسوية أوضاع المهاجرين الغير الشرعيين.