في أول صورة علنية منذ بداية الزيارة الخاصة التي يقوم بها إلى فرنسا، والتي بدأت يوم 30 يناير المنصرم، ظهر الملك محمد السادس، عصر اليوم الخميس، واقفا إلى جانب مهاجر مغربي شاب، بالقرب من ساحة الانتصارات، وتحديدا في زنقة la feuillade بالعاصمة باريس. وسرد المهاجر المغربي، الذي يدعى سعيد.أ، في اتصال هاتفي مع هسبريس، كيف التقى الملك محمد السادس، وطريقة التقاطه صورة خاصة معه للذكرى، حيث قال إنه "لم يكن يَنْو أن يلتقي بملك البلاد، إذ كان ممتطيا سيارته في أحد شوارع باريس، قبل أن يلمح فجأة سيارة من نوع "سيتروين" يركبها 4 أشخاص بقامات طويلة وهيئات قوية. وتابع سعيد، 34 عاما ويقيم ويشتغل في فرنسا منذ 14 عاما، والذي كان يقطن في حي الليمون بالرباط قبل سفره إلى عاصمة الأنوار، بأنه رمق السيارة التي يمتطيها حراس الأمن، قبل أن ينزلوا منها، ثم وقفت أمام سيارتهم سيارة أخرى يقودها سائق يبدو أنه أجنبي، وخلفه يجلس الملك محمد السادس. وأفاد المهاجر المغربي بأن شعورا من السعادة غمره لما شاهد ملك بلده بالقرب من سيارته، فتوجه إليه لتحيته، ولطلب صورة شخصية بجانبه، فوافق الملك بسرعة دون تردد، حيث طلب من أحد حراسه بأن يلتقط صورة له رفقة سعيد بهاتفه، وهو ما تم بالفعل" يقول المهاجر المغربي. وزاد سعيد واصفا تواضع الملك وطيبوبته بالقول إنه تفاجأ كثيرا من كرم أخلاق العاهل المغربي، وطريقة تعامله مع الناس، وكيف أنه لم يرفض طلبا بأخذ صورة إلى جانبه، حيث وقف بكل أريحية لالتقاط الصورة معه، وقال له "ما كاين حتى مشكل"، قبل أن يكمل طريقه. وقال سعيد إن الطقس بارد نسبيا في باريس، لهذا كان الملك محمد السادس يرتدي "جاكيت" بلون أزرق غامق، وسروال جينز، ونظارة شمسية دأب الملك على وضعها في خرجاته، مشيرا إلى أن الملك سأله إن كانت الصورة الملتقطة جيدة، حيث قال له "واش مزيانة"، لجيبه سعيد بالإيجاب. وكشف سعيد لهسبريس بأن المكان الذي التقطت فيه الصورة لا يشهد حركة تجارية كبيرة، إذ أنه معروف بأنه من الأماكن الهادئة في العاصمة الفرنسية، وهو خال من المحلات التجارية الكبرى، فيما يتواجد فيه البنك المركزي الفرنسي "La banque de France.