هاجمت المغنية الجزائرية سعاد ماسي، في ألبومها الجديد "حرية" الذي يضمُّ 12 أغنيةً بالعربية والفرنسية والإنجليزية، العنصرية في فرنسا. وقالت ماسي، في تصريحاتٍ صحفية "أتأثر كثيرًا بالقضايا المثارة في العالم، وأهتم أكثر بالعنصرية في فرنسا، لأني تعرضت لها عندما قدمت إلى ذلك البلد، ولم أستطع حينها أنا أحصل على منزل بسبب أصولي العربية". وأضافت "من المخزي أن نواجه العنصرية في بلد يدافع دومًا عن حقوق الإنسان". وقالت سعاد ماسي لصحيفة "لا نوفاليست" السويسريَّة: "أردت أن أتجه في أغنيات ألبومي "حريَّة" إلى الموسيقى الشَّعبيَّة، وما ساعدني على ذلك هو أني سجَّلت الأغنيات في ستوديو قريب من الطبيعة وهو ما أثر على روحي المعنويَّة بشكل كبير، وألهمني العديد من الأفكار" وأضافت "عندما دعاني الموسيقي فرانسيس كابريل إلى تسجيل الأغنيات في الاستوديو الخاص به في مزرعته، لم أتردد"، وأكدت أن العمل بينها وبين كابريل دائمًا ما يكون مميَّزًا ومثمرًا. ويعتبر ألبوم "حريَّة" المتعدد اللغات أحد الطرق الَّتي تفتح الأفق أمام ماسي للإنتشار لعدم انحصار اسمها في منطقة واحدة وتقول: "أحب أن أغني بالعربيَّة والإنكليزيَّة، لأنَّ لكنتي الفرنسيَّة ليست جيِّدة، ولكن أعتبر الغناء بالفرنسيَّة ضروريًّا لكونها جزءًا مني". وأوضحت ماسي أنَّها غنَّت في ألبومها للمرأة المضطهدة والمعنَّفة والمطلَّقة والَّتي لا تستطيع التَّعبير عن مشاكلها أو عواطفها، فضلاً عن تقديمها لأغنيات تتناول فكرة البعد عن الأحباب من أجل البحث عن فرص عمل. ورغم عمق المواضيع الَّتي عرضتها ماسي في ألبومها، إلاَّ أنَّها تعتبر أنَّ اعتمادها على البساطة والعفوية هو السبب وراء وصول أعمالها بسهولة إلى الجمهور. ولدت سعاد ماسي في حي باب الواد الشعبي في قلب الجزائر العاصمة عام 1972، وسط عائلة تعشق الموسيقى، أتاحت لها التعرف إلى أنواع كثيرة من الموسيقى. وهي فنانة غير تقليدية؛ من ألبوماتها "مسك الليل"، "داب"، و"راوي".