أثار سقوط طيار أردني في يد "الدولة الإسلامية"، المشتهرة ب"داعش"، العديد من التساؤلات حول قدرة هذا التنظيم على إسقاط الطائرات العسكرية من طراز F16، ما دفع قيادة الجيش الأمريكي إلى التأكيد على أن المقاتلين الذين يستهدفهم لم يكونوا وراء إسقاط المقاتلة بقدر ما حدث عطل فني أدى إلى تحطم مركبة القناص الأردني بشكر أسفر عن اعتقاله. موقع "أ.ب.س. نيوز" الأمريكي نشر تقريرا صادرا عن جيش واشنطن حول طائرات F16 المشاركة في الحرب على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميَّة، إلاّ أن المثير في الأمر اقترن بالتنصيص على وجود طائرات من أسطول القوات المسلحة الملكية المغربيّة ضمن القطع التي تنفذ طلعات ضدّ "دَاعش". وكشف التقرير أن المغرب يتوفر على 24 طائرة حربية من طراز F16، بعث أربعة منها للمشاركة في الحرب على "داعش"، مضيفا أن من بين الأسباب التي دفعت الرباط إلى الإقدام على هذه الخطوة يكمن "اختبار القدرات القتالية لطائرات F16"، حيث لاتزال هذه الطائرات، إلى الآن، تنفذ طلعات جوية بالشرق الأوسط وفق ما تمّ نشره. ذات المصدر قال، نسبة للتقرير العسكري الأمركي الذي تحصل عليه، أن كلا من المغرب والأردن والإمارات العربية المتحدة يشاركون في الحرب بطائرات F16، وذلك إلى جوار طائرات الUS Army، وهو الأمر الذي "يساعد على الرفع من القدرات القتالية للطيارين المغاربة وأيضا معرفة مدى قدرة طائرات F16 على تحقيق نتائج عسكرية حاسمة" تقول القناة الأمريكية. ويورد التقرير أن المقاتلات المغربيّة جرى إرسالها مع طيارين إلى الخليج، وهي تنخرط منذ أسابيع في قصف "تنظيم أبي بكر البغدادي"، وذلك في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش".. وهو ما قد يفسّر توجّس الأمنيّين المغاربة من عمليات إرهابية قد تطال المملكَة، ويوضّح نوعا ما دواعي نشر مجموعات "حذر" بعدد من المدن المغربيّة.