لم تمض سوى أيام معدودة على انتقال مجموعة من الطائرات الحربية المغربية إلى الخليج، في إطار التحالف ضد «داعش»، حتى شرعت تلك الطائرات في أولى عملياتها الحربية بقصفها مواقع تابعة للتنظيم في ضواحي بغداد وفي مواقع أخرى بالعراق وسوريا، حسب ما كشفه مصدر إعلامي إسباني. فقد نقلت صحيفة el confidencial digital الإسبانية أمس، عن عدة مصادر من بينها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ومواقع موالية لتنظيم «الدولة الإسلامية»، أن أربع طائرات من طراز «F16» قامت بقصف مواقع تنظيم أبي بكر البغدادي «بناء على طلب من السعودية وأمريكا». وتناقل عدد من قياديي «داعش» رسائل في ما بينهم تؤكد تنفيذ طائرات مغربية محاربة «شديدة القوة والتقنية» عمليات قصف. وقال الخبير الاستراتيجي، الموساوي العجلاوي، إن المشاركة الفعلية للطائرات المغربية في الحرب على داعش تشكل «منعطفا خطيرا يدل على اندماج التحالف في تكتيك جديد، لأنه كانت هناك إشارات في السابق إلى أن التدخل لن يتجاوز القيام بعمليات الاستطلاع». وفي سياق متصل، وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن مدريد تراقب بعناية هذه الخطوة من جانب الرباط، معتبرة أنها ستمكن من معرفة مستوى التدريب الذي يمتلكه الطيارون الحربيون المغاربة المستعملون لF-16، والذين وصلوا إلى مرحلة التشغيل الكامل، وحصلوا على شهادة لطلعات القتال الجوي عالي المستوى. التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم