نفى طيارون سابقون في الجيش السوري قدرة متطرفي "داعش" على الإقلاع بطائرات حربية كانوا قد استولوا عليها منذ فترة، وذلك بسبب قدمها وحاجتها إلى الصيانة، إضافة إلى حاجتها إلى قطع غيار من الممكن عدم توفرها بسبب توقف تصنيعها. وقد أشار العقيد طيار إسماعيل أيوب، حسب ما اوردته قناة "العربي"، إلى أن المتطرفين لا يمكن أن يقلعوا بالطائرات لأسباب فنية، وحاجتها أيضاً إلى مجال جوي آمن للإقلاع.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن أنه لا يملك معلومات عن أي طلعات جوية للمتطرفين في سوريا أو غيرها، وذلك رداً على أنباء نقلها المرصد السوري عن قيام مقاتلين متطرفين من "داعش" بالتدرب على قيادة طائرات حربية في حلب.
فبعد سيطرة "داعش" على مطارات عسكرية في حلب والرقة ودير الزور والبوكمال، استولى أيضاً على طائرات حربية تابعة للنظام السوري. من هنا بدأت المخاوف تزداد حول قدرة تلك التنظيمات على استخدام الطائرات الحربية في حربها ضد خصومها.
امتلاك "داعش" لطائرات حربية والتحليق بها قد يزيد من صعوبة القضاء على هذه التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق بعد أن تصبح لديها قوة جوية.
كل هذه المخاوف أكدها تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان من أن مقاتلي تنظيم "داعش" بدأوا بالفعل التدريب على الطيران. كما أشار المرصد السوري إلى أن التنظيم المتطرف يمتلك حالياً ثلاث طائرات قادرة على الطيران، ويعتقد أنها من طراز "ميغ 21" و"ميغ 23" المتواجدة في مطار الجراح في ريف حلب.
وبحسب المرصد السوري، فإن ضباطا عراقيين سابقين يشرفون على تدريب المتطرفين على قيادة هذه الطائرات في مطار الجراح العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي الذي استولى عليه المتطرفون من الجيش الحر في إبريل الماضي.
وبعد استيلاء المتطرفين على عدة مطارات عسكرية في سوريا، من أهمها مطار الطبقة العسكري في الرقة، ومطار الجراح في حلب، لاتزال عين التنظيم تتجه نحو مطار آخر، هو دير الزور العسكري، أكبر النقاط الاستراتيجية التابعة للنظام في محافظة دير الزور، والمحاصر منذ قرابة العام، في مسعى للاستيلاء على الطائرات الحربية والمروحية الموجودة فيه.