نشرت وزارة الداخلية المغربية، صور المطلوبين أمنيا، الذين استعملوا السكاكين والهراوات وادوات حادة لمنع السكان من العودة لحياتهم الطبيعية، وتفكيك مخيم "اكديم أوزيك" في الضاحية الشرقية لمدينة العيون، والذي كان محجا لآلاف المواطنين المحتجين عن أوضاعهم الاجتماعية. وذكر موقع "العربية.نت"، أن الممانعين من المتورطين في تجارة المخدرات، وعلى رأسهم عبدالجليل العروسي، زعيم عصابة لسرقة السيارات، معروفة في منطقة المحافظات الصحراوية، وإلى جانبه عنصر ثان يدعى بابيت سيدي إبراهيم، تمت إدانته سابقاً بعامين اثنين سجناً في قضية اعتداء. وزاد الموقع عبر مراسله في المغرب، انه و"منذ ليل الأحد الإثنين 8-11-2010 نشبت مواجهات بين الممانعين لتفكيك المخيم المقام منذ حوالي شهر، وبين المواطنين الراغبين في العودة للحياة الطبيعية وإنهاء حالة الاحتجاج السلمي بطالب اجتماعية، ما اضطر المصالح الأمنية إلى التدخل للحيلولة دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه في ضواحي مدينة العيون، وتم اعتقال أفراد يحضّرون لاستعمال القوة والإكراه البدني لإبقاء المخيم. ونشر موقع القناة العربية، لائحة تتكون من 8 أسماء لعناصر مطلوبة أمنياً للمغرب، والتي تتهمها السلطات المغربية، بالوقوف وراء إشعال فتنة المواجهات داخل مخيم "كديم أوزيك"، وعلى رأسها يظهر اسم التوبالي عبدالإلاه، ويليه الموساوي سيدي أحمد الركيبي، ومن بعده البكاي بابا، فيرد اسم العزاوي الحسن، ومحمد بوريال، قاسم التلميذي سيدي أحمد، فيرد اسم لخفاوني عبدالله في الخانة السابعة، وأخيراً اسم بابيت سيدي إبراهيم، وتشير اللائحة إلى أنهم من أصحاب السوابق ومطلوبين للعدالة المغربية. إلى ذلك ذكرت صحيفة "إلباييس" الاسبانية في خبر نشرته اليوم، الإثنين، أن "هذا الاحتجاج يعد الأكبر منذ انسحاب اسبانيا من الصحراء قبل 35 سنة مضت"، وفي تصريح لممثل جبهة البوليساريو باسبانيا، نقلته الجريدة، أكد هذا الأخير "أن هناك ما لا يقل عن 13 صحراويا ما بين قتيل وجريح في مواجهات اليوم بالعيون". من جهة أخرى، تجري مواجهات عنيفة في هذه الأثناء بين قوات الأمن المغربية وبين انفصاليي الداخل، وهي المواجهات التي أسفرت حسب آخر المعطيات إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن، من بينهم عنصر من القوات المساعدة لقي مصرعه بعد ان تلقى عدة طعنات بواسطة السلاح الابيض من طرف بعض الانفصاليين وجرح 70 منهم، من بينهم أربعة إصاباتهم بليغة، كما تم اعتقال 65 عنصرا من الذين واجهوا القوات العمومية.