شكل تواصل المظاهرات التي نظمت بالعديد من المدن الأمريكية عقب قرار هيئة المحلفين الكبرى في نيويورك عدم ملاحقة الشرطي المتورط في مقتل رجل من أصل إفريقي، وغضب النقابات في كيبيك بعد اعتماد قانون حول إصلاح أنظمة التقاعد البلدية، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وتحت عنوان "المتظاهرون يجوبون الشوارع في كافة أنحاء البلاد"، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في العديد من المدن في أنحاء البلاد للتعبير عن غضبهم بعد قرار هيئة المحلفين الكبرى بستاتن إيسلاند في نيويورك بعدم توجيه الاتهام الى الشرطي المتورط في وفاة اريك غارنر، من أصول إفريقية، أثناء اعتقاله. وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات التي جذبت الآلاف من المتظاهرين، معظمهم من البشرة السوداء، في نيويورك وشيكاغو وبيتسبرغ وواشنطن تم خلالها ترديد الكلمات الأخيرة التي نطق بها غارنر: "أنا لا أستطيع التنفس". وأضافت الصحيفة، نقلا عن الشرطة، أن مئات المتظاهرين حاولوا اغلاق الطرق في العديد من شوارع مانهاتن، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على ما لا يقل عن 224 منهم. ومن جانبها، عادت صحيفة (واشنطن بوست) للحديث عن التقرير الذي صدر أمس الخميس عن وزارة العدل، والذي يوجه اتهاما لشرطة كليفلاند في ولاية أوهايو (غرب)، بالاستخدام الممنهج للقوة "المفرطة والمميتة" ضد المدنيين في انتهاك لحقوقهم الدستورية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير يشكل العنصر الأخير في النقاش الوطني حول مدى ملاءمة التكتيكات المستخدمة من قبل الشرطة، وخاصة ضد الأقليات. ووفقا للصحيفة فقد وافقت وزارة العدل ومدينة كليفلاند على تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على المقاربات الهادفة لتحسين الشرطة في المدينة، بما في ذلك تحسين التدريب والإشراف على ضباط الشرطة . على صعيد آخر، أبرزت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس باراك أوباما يستعد للإعلان في وقت لاحق من اليوم عن تعيين آش كارتر في منصب وزير الدفاع خلفا لتشاك هاغل، الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي . وأشارت الصحيفة إلى أن عالم الفيزياء النووية خريج جامعات هارفارد وستانفورد وأكسفورد، المرشح الجديد لرئاسة البنتاغون، قد خدم سابقا في وزارة الدفاع، مضيفة أن تعيين كارتر، الخبير أيضا في برامج التسلح، يتعين تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، الذي سيمر تحت سيطرة الجمهوريين، بمجرد انعقاد الكونغرس في يناير المقبل. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار)، تحت عنوان (النقابات تعد بمواصلة المعركة)، أنه بعد ثمانية أشهر من التعبئة لم تتمكن النقابات في كيبيك من إقناع حكومة فيليب كويار بالتخلي عن برنامجها الإصلاحي لأنظمة التقاعد لموظفي البلدية، مشيرة إلى أن النقابات، الغاضبة عقب اعتماد يوم أمس الخميس لمشروع القانون من قبل الجمعية الوطنية، تعهدت بمواصلة معركتها ضد هذا القانون، الذي وصفته بÜ"غير أخلاقي وغير العادل." ومن جانبها، كتبت (لا بريس) أن الحكومة قد فازت بالمعركة مع اعتماد مشروعها لإصلاح أنظمة التقاعد البلدية، ولكن ليس الحرب، على اعتبار أن تحالف النقابات من أجل التفاوض الحر التزم بتكثيف سبل الضغط والطعن في القانون أمام المحكمة. بدورها، كتبت (لو سولاي) أن النقابات أكدت على أن الحرب لم تنته على الرغم من اعتماد قانون بشأن أنظمة التقاعد حتى ولو وصف مورو بكون معارضتهم "لم يكن لها تأثير" حتى الآن. وتحت عنوان "صفعة أخرى للموظفين"، أكدت صحيفة (لوجونال دو كيبيك) أنه بعد التصويت على قانون المعاشات التقاعدية، فإن الحكومة تتقدم في طريق التقشف بطلب هذه المرة بشبه تجميد أجور حوالي 550 ألف نقابي بالقطاعين العام وشبه العام، مشيرة إلى أن الموظفين سيعلنون قريبا الحداد على الزيادات في رواتبهم. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) تصريحات الرئيس إنريكي بينيا نييتو بخصوص الأحداث التي عرفتها مدنية إغوالا بولاية غيريرو، جراء اختفاء 43 طالبا ومقتل ستة أشخاص قتلوا يوم 26 شتنبر الماضي، والتي أبرز فيها أن هذا الأحداث بصمت تاريخ غيريرو والبلاد، داعيا إلى القيام بجهد جماعي للتغلب على "لحظة الألم" التي سببتها. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة الاتحادية حددت تسعة متورطين آخرين في اختفاء 43 طالبا ينتمون للمدرسة القروية العادية بأبوتسينابا، كما أنها قد قامت بالبحث في 270 نقطة، التي أشار إليها آباء المفقودين في إطار التحقيقات، حسب ما صرح به المفوض الوطني للأمن مونتي اليخاندرو روبيدو روبيدو غارسيا، في أعقاب لقاء مع عائلات ضحايا أحداث يومي 26 و27 شتنبر الماضي في إغوالا. وأضافت الصحيفة أن الاجتماع الذي عقد مع أسر الطلاب في مكتب النيابة العامة للجمهورية برئاسة وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ والمدعي العام (وزير لعدل) خيسوس موريللو كرم، تناول ثلاث قضايا تتعلق بخلاصات البحث، حيث تم تقديم تقرير مفصل عن المواقع التي جرى البحث فيها عن الطلاب المفقودين، وما حدث في مكب النفايات ببلدية كوكولا، فضلا عن طلب من الأشخاص العاملين في لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان للتعاون في التحقيق في أقرب وقت ممكن. وببنما، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن فضائح تضخيم صفقات المشاريع واقتناء المعدات خلال عهد الحكومة السابقة ما زالت تتوالى بعد الإعلان عن قيام محققين بوزارة الأمن العمومي بتحريات داخلية حول احتمال تضخيم صفقات بقيمة تصل إلى 50 مليون دولار، موضحة أن الأمر يتعلق بصفقات للحصول على بوليصات تأمين لعناصر الشرطة واقتناء مروحيات وقنابل مسيلة للدموع ومعدات معلوماتية وأجهزة اتصالات تابعة لمختلف الأجهزة الأمنية للدولة. ومن جانبها، خصصت صحيفة (بنماأمريكا) موضوعها الرئيسي إلى مشاكل النقل الحضري "التي لا تكاد تنتهي" خاصة بعد إضراب عمال الشركة الوحيدة المكلفة بالنقل داخل العاصمة وضواحيها أمس الأربعاء ما أدى إلى تأخر الآلاف من المواطنين عن مواعيدهم، مبرزة أن الحكومة ورغم وعودها بحل المشكل قبل شهر فبراير المقبل، لا تتوفر لحد الساعة على استراتيجية واضحة المعالم لمعالجة مشكل النقل الحضري، الذي أصبح بمثابة عذاب يومي للمواطنين. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (إل كاريبي)، تحت عنوان "ارتفاع حدة الضغوط الممارسة على الكونغرس بخصوص قضية الاجهاض"، أن المنظمات الدينية بكافة تلويناتها المذهبية دعت إلى تنظيم أنشطة دينية ومسيرات شعبية خلال يومي السبت والأحد المقبلين، للتعبير عن رفضها لعزم الحكومة إباحة الإجهاض في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عندما يكون الجنين مصابا بتشوهات، مضيفة أن الكنيسة الإنجيلية هددت باللجوء إلى المحكمة الدستورية إذا ما صادق الكونغرس على القانون الجنائي بصيغته التعديلية التي تبيح الإجهاض. وتابعت الصحيفة أن أحزاب المعارضة خاصة الحزب الثوري والحزب الثوري العصري والحزب الاجتماعي المسيحي الإصلاحي عبروا بدورهم عن معارضتهم لمشروع إقرار الإجهاض العلاجي. ومن جانبها، سلطت صحيفة (هوي) الضوء على الندوة التي تم تنظيمها في الجامعة المستقلة سانتو دومينغو بمناسبة مرور 25 سنة على إقامة العلاقات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والدومينيكان، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم حوالي مليار أورو من المساعدات لدعم جهود الدومينيكان في مجالات التعليم والصحة ومواجهة الكوارث الطبيعية ومكافحة الفقر.