حذر رئيس الديوان الجزائري لمكافحة المخدرات، عبد الملك السايح، من ان فتح الحدود المغلقة من جانب بلاده مع المغرب منذ عام 1994 سيؤدي إلى إغراق الجزائر بالمخدرات المنتجة في المغرب خاصة مخدر القنب الهندي الأكثر استهلاكا في الجزائر. وقال السايح في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية أول أمس الاثنين إن المساحات المزروعة بالمخدرات محدودة جدا في الجزائر ولا تتجاوز 40 هكتارا على أقصى تقدير، إلا أن الكمية الأكبر المستهلكة محليا تأتي من دول أجنبية وبالخصوص من المغرب، الذي يعتبر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للقنب الهندي. واعتبر السايح أنه من هذا المنظور فإن فتح الحدود البرية بين الجزائر والمملكة المغربية من شأنه أن يزيد في تعقيد الوضع ويدفع بكميات أكبر من المخدرات إلى التسلل محليا، ومن ثم المزيد من المستهلكين لهذه المادة السامة. كما حذر السايح من العلاقة بين الإرهاب وتهريب المخدرات في منطقة الساحل الإفريقي التي أصبحت حقيقة لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها. وقال لدينا معلومات حول طائرات تحط في كل من مالي وموريتانيا محملة بأطنان من الكوكايين في كل مرة مشيرا إلى أن عام 2008 شهد عبور أكثر من 240 طن من الكوكايين الآتية من دول أميركا اللاتينية وبخاصة البرازيل والبيرو وكولومبيا. يشار إلى أن الأمن الجزائري صادر نحو 3 أطنان من المخدرات على الحدود مع المغرب منذ بداية العام الجاري. وكانت شرطة الدرك الوطني صادرت قبل يومين 550 كيلوغراما من المخدرات بمنطقة ندرومة في ولاية تلمسان على الحدود مع المغرب. وبلغ حجم المخدرات التي صادرتها قوات الأمن الجزائرية في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري 23 طنا، بينما بلغ إجمالي المصادرات العام الماضي 75 طنا.