صُنّف المغرب على مؤشر الازدهار لعام 2010 في المرتبة ال62 بين 110 دول في العالم، وفي المرتبة ال6 بين 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MENA"، علماً بأن المؤشر الذي وضعه معهد "ليغاتوم" وهو مركز تحليل يتخذ من العاصمة البريطانية مركزاً له ، يستخدم تعريفا عاما للازدهار يشمل التقدم المادي ونوعية الحياة، إذ تبين أن أكثر الأمم ازدهاراً في العالم ليست بالضرورة تلك التي فيها معدل مرتفع من الناتج المحلي الإجمالي، بل هي تلك التي يتمتع سكانها ب"الأكثر سعادةً وصحةً وحرية". وكان المغرب قد احتل في مؤشر الازدهار لعام 2009 المرتبة ال83 بين 104 دول في العالم، وفي مؤشر 2008 جاء المغرب في المرتبة ال74 ، وفي 2007 شمل التنصيف 50 دولة فقط لم يكن من بينها المغرب. وبحسب مؤشر الازدهار الرابع لمعهد "ليغاتوم" لسنة 2010، فقد اعتمد مؤشر هذا العام على تحليل موضوعي للمعطيات على 8 عناصر أساسية، تم عرضها في شكل مؤشرات فرعية، تعد مقومات أساسية للازدهار، وهي النمو الاقتصادي السليم، وحفز المبادرة والابتكار، والحرية الفردية، والتعليم، والصحة، والاستقرار والأمان، والحكامة ، ورأس المال الاجتماعي. وفي المؤشرات الفرعية، حلّ المغرب في المرتبة ال35 عالمياً ، على مؤشر النمو الاقتصادي السليم ، وبالنسبة إلى المبادرة والابتكار حلّ المغرب في المرتبة ال68 عالمياً، علماً بأن هذه الفئة تعكس درجة القابلية لوجود مؤسسات جديدة وإمكان الحركة التجارية لأفكار جديدة. وفي ما خصّ "الحكامة"، حلّ المغرب في المرتبة ال63 عالميا،ً في مؤشّر على مدى شفافية الحكومة ونزاهتها وفعّاليّتها. وحصل المغرب على المرتبة ال13 في مؤشر رأس المال الاجتماعي وهو مفهوم يُعنى بمجموعة القيم والأخلاق الاجتماعية التي تسهل عمليات التفاعل الاقتصادي والسياسي. وفي مجال الاستقرار والأمان جاء المغرب في المرتبة ال 69 عالميا. وفي مؤشر الصحة حلّ المغرب في المرتبة ال70 عالميا،ًوعلى مستوى التعليم جاء المغرب متأخرا في المرتبة ال93 عالميا،ً وكذلك على مستوى الحريات الفردية حيث تم ترتيب المغرب في المرتبة ال100 عالميا من بين 110 دول شملها التصنيف. وخلت المراكز العشر الأولى من أي دولة عربية وجاءت الإمارات في المرتبة ال 30 عالميا، والكويت في المرتبة ال31 ، وحصلت تونس على المرتبة ال48، والمملكة العربية السعودية على المرتبة ال49 عالميا. فيما جاءت الأردن في المرتبة ال 74 ، والجزائر في المرتبة ال79، وسوريا(83)، ولبنان(84)، ومصر(89)،وإيران(92)،واليمن(105). واحتلت إسرائيل المرتبة ال36، بينما جاءت تركيا في المرتبة ال80. واحتلت النرويج، وللعام الثاني على التوالي، قائمة الدول الأكثر ازدهارا في العالم ، وبحسب الترتيب، فقد حلت ثلاث دول أوروبية المراكز الأولى، وهي على الترتيب، النرويج والدنمارك وفنلندا. وفي المركزين الرابع والخامس، جاءت أستراليا ونيوزيلندا، ثم السويد في المركز السادس، بينما احتلت كندا المركز السابع. واحتلت سويسرا المركز الثامن، ثم هولندا في المركز التاسع، وتلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز العاشر وهي بذلك تكون قد تراجعت من المركز التاسع في العام 2009.