أعلنت شركة "غريمالدي" الإيطالية للنقل البحري في خضم الأسبوع الجاري عن بداية عملية بيع التذاكر للراغبين في السفر بين المغرب وإيطاليا عبر البحر انطلاقا من ميناء"طنجة المتوسطي" وميناء "ليفورنو" بإيطاليا. وحسب موقع الشركة الإيطالية سيتم ربط إيطاليا بالمغرب ابتداء من 20 نونبر المقبل عبر رحلة بحرية منتظمة كل يوم سبت انطلاقا من ميناء "ليفورنو" (وسط غرب إيطاليا) وكل يوم ثلاثاء في رحلة العودة من ميناء "طنجة المتوسطي" مرورا بميناء "فلينسية" الإسباني. ويعرف النقل البحري بين إيطاليا بالمغرب حاليا تنظيم أربعة رحلات أسبوعية تقوم بها شركتي "كوماريت" المغربية و "ج،ن،ف" الإيطالية عبر الخط البحري طنجة – جينوة الذي يتم اشتغاله منذ ما يقارب العشر سنوات . ورغم أن العديد من التقارير تشير إلى الإزدياد الملحوظ الذي يعرفه الطلب فقد وصل حد 800 في المائة في الفترات من السنة الماضية حسب موقع "تراغيتي" ولكن لأسباب لوجيستيكية ،كما صرح به مسؤولي الشركة الإيطالية "ج،ن،ف"، يستحيل تنظيم رحلات أكثر من ميناء "جينوة"، وهو ما دفع شركة "غريمالدي" التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الإيطالية في مجال النقل البحري أن تسارع إلى تنظيم رحلاتها نحو المغرب انطلاقا من أحد أهم الموانئ الإيطالية وهو ميناء "ليفورنو" الذي يبعد حوالي 200 كلم جنوب ميناء "جينوة" وهو ما يجعل منه الإختيار الأفضل للمهاجرين المغاربة المقيمين بالأقاليم الوسطى والجنوبية بإيطاليا بالإضافة إلى المهاجرين المغاربة المقيمين بالأقاليم الإسبانية الشمالية بحكم أن الرحلة ستمر بمرفأ "فالينسية" حسب ما صرح به "إيمانويلي غريمالدي" المدير التنفيذي المساعد للشركة الإيطالية لوسائل الإعلام الإيطالية. أمام ارتفاع تكاليف السفر عبر الطرق البرية أصبح العديد من المهاجرين المغاربة يفضلون العودة إلى أرض الوطن عبر البحر فارتفاع تعرفة الطرق السيارة الأوروبية وأثمان المحروقات بالإضافة إلى ثمن البواخر للعبور من وإلى ميناء "الجزيرة الخضراء" وكذا تدهور الحالة الأمنية بطرق بعض الدول الاوربية خاصة إسبانيا كلها أسباب تساهم في الإقبال على السفر عبر البحر خصوصا وأن العملية مجدية ماديا فتكلفة سفر شخص واحد وسيارته ذهابا وإيابا بين المغرب وإيطاليا عبر البحر لا تتجاوز 600 أورو. أنقر هنا للتعرف على تفاصيل أكثر حول الخط البحري الجديد