أعلنت "مؤسسة محمد الخامس للتضامن"، أول أمس الثلاثاء، أن عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المسماة "مرحبا"، ستنطلق يوم السبت المقبل. وأوضحت المؤسسة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن تقديم موعد انطلاق عملية الاستقبال، يأتي استجابة لحاجيات المسافرين، الذين اختار جزء كبير منهم العودة، مبكرا، إلى أرض الوطن لقضاء العطلة، تحسبا لحلول شهر رمضان المعظم، المرتقب هذه السنة في الأسبوع الثاني من شهر غشت. وأكدت المؤسسة أنها عبأت جميع الموارد الضرورية والملائمة، لضمان حسن استقبال المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وتمكينهم من المساعدة الإدارية والطبية المنتظرة، موضحة أنها عملت على ضمان انتشار أطقمها بكل من ألميرية، والجزيرة الخضراء بإسبانيا، وميناء سيت بفرنسا، وميناء جنوة بإيطاليا. وأضافت أنها وزعت، على الصعيد الوطني، طواقم وموارد مهمة على مستوى أبواب الدخول بموانئ طنجة-المتوسط، وطنجة-المدينة، والناظور، والحسيمة، وباب سبتة، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة. كما وضعت رهن إشارة الجالية المغربية أربع باحات استراحة مجهزة، بكل من ملتقى الطرق عند مخرج تاوريرت، وكزناية (عند مخرج طنجة)، وراس الماء (بين الحسيمةوالناظور)، وتزاغين (بين الناظور والسعيدية). وأكد المصدر ذاته أنه ووفقا للعادة، سيكون أكثر من 400 مساعدة اجتماعية وطبيب وأطرشبه طبية ومتطوع في خدمة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والإنصات إليهم، وذلك عبر كافة مواقع (مؤسسة محمد الخامس للتضامن) وباحات الاستراحة المهيأة بمختلف التجهيزات (قاعات للاستراحة، فضاءات للأطفال، قاعات للفحص الطبي، سيارات إسعاف، مرافق صحية، سقايات، مياه معدنية...)، بهدف تأمين ظروف عبور مرضية. وأشار إلى أن عملية "مرحبا" لهذه السنة ستتميز بالشروع في تشغيل ميناء طنجة المتوسط، الذي توفر تجهيزاته، الرفيعة المستوى، للمسافرين عبر الخط البحري الرابط بين الجزيرة الخضراء وطنجة، ظروف استقبال ذات جودة عالية. وبهدف توفير جميع المعلومات الضرورية لأفراد الجالية المغربية بالخارج، قامت (مؤسسة محمد الخامس للتضامن) بإعداد دليل للمعلومات وكتيب للجيب، حول مواقع المؤسسة بست لغات تشمل إضافة إلى الأمازيغية (تفيناغ) العربية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والهولندية، والألمانية. وأكد المصدر نفسه أنه بالإمكان الحصول على هذه الوثائق بالمجان لدى القنصليات ووكالات البنوك بأوروبا ووكالات الخطوط الملكية المغربية وشركائها ووكالات شركات النقل وعلى متن البواخر، التي تؤمن الربط بين أوروبا والمغرب، وكذلك بكل مواقع (مؤسسة محمد الخامس للتضامن). وفي السياق ذاته، أثار البلاغ الانتباه إلى أن تنسيق مجموع عمليات المساعدة سيجري من خلال مكتب مركزي، يقدم من بين خدماته إرشادات عبر الهاتف طوال أيام الأسبوع، وعلى مدار 24 ساعة، مشيرا إلى إمكانية الاتصال بهذا المكتب عبر الأرقام: 0537205566 -0537206666، وكذلك عبر الرقم الأخضر، انطلاقا من المملكة: 0800002323. وأضاف أنه بالإمكان الاتصال، أيضا، بمركز الاستقبال في إسبانيا (الجزيرة الخضراء) عبر الرقم :0034 672 571 717 ومن ألميرية من خلال: 0034 672 571 718 ، ومن مركز الاستقبال بفرنسا (سيت) عبر :0033 634 681 741 ، ومن إيطاليا ( جنوة) عبر :8057 0039 320 303 . وكانت عملية عبور المغاربة المقيمين في الخارج لسنة 2010، شكلت جلسة عمل عقدت، يوم الأربعاء المنصرم، بمدينة الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، بين مسؤولين مغاربة وإسبان. وعلم لدى السلطة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء أن أشغال هذا الاجتماع تركزت على الاستعدادات النهائية لضمان حسن سير عملية العبور، خلال السنة الجارية، مع العلم أن ميناء طنجة المتوسط سيستقبل هذه السنة، للمرة الأولى، أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين سيتوجهون إلى المغرب لقضاء عطلة الصيف. وجاء في بلاغ للسلطة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء أن مختلف الإدارات الحكومية المعنية بعملية العبور كانت انكبت، قبل انعقاد هذا الاجتماع، على دراسة هذه التغييرات، التي ستهم الخطوط البحرية الرابطة بين المغرب وإسبانيا. وأشار المصدر ذاته إلى أن البواخر، التي تربط بين الجزيرة الخضراء وطنجة، سترسو ابتداء من شهر ماي المقبل بميناء طنجة المتوسط، وأكدت أن هذا القرار سيمكن من تخفيض مدة الرحلة بين الميناءين بساعة ونصف الساعة، مضيفا أن الرحلات البحرية الرابطة بين ميناءي طريفة (جنوبإسبانيا) ومدينة طنجة لن يطرأ عليها أي تغيير. ومن جهة أخرى، تدارس الجانبان، خلال هذا الاجتماع، مخطط الرحلات البحرية، خلال فصل الصيف، وكيفية التعامل مع فترات الذروة لعملية العبور، التي يمكن تسجيلها في شهر رمضان المبارك. وضم الوفد المغربي، الذي شارك في هذا الاجتماع، مديرة الملاحة التجارية بوزارة التجهيز والنقل ناديا العراقي، ومدير ميناء طنجة المتوسط المصطفى الموزاني، بالإضافة إلى مسؤولين بالوكالة الوطنية للموانئ، وميناء طنجة المدينة. وعن الجانب الإسباني، شارك في هذا الاجتماع بالخصوص، مديرة الملاحة التجارية الاسبانية، ماريا إيثابيل دورانتيث، وكل من الرئيس والمدير العام للسلطة المينائية بالجزيرة الخضراء، على التوالي، مانويل مورون، وخوسي لويس أورمايشيا.