يلقبه الكثيرون بالكمبيوتر.. ويوصف بأنه "المدرب الإفريقي والعربي الوحيد" الذي يملك أعلى شهادة تدريب في العالم، حاز عليها سنة 2001، والتي مدة الحصول عليها 13 عاما، وتبعه سنة 2002 المدرب الفرنسي ديديي ديشامب، فهللت له الصحافة الرياضية الفرنسية والأوربية، بينما "ابن البلد" لم يكترث له حينها أحد. ابن مدينة الدارالبيضاء، والتي رأى فيها النور في أحد أيام أبريل سنة 1952، استطاع أن يبصم عن مسار علمي ومهني في مجال التدريب والتكوين لا يضاهى في المغرب، فهو حاصل أيضا على شهادة دكتوراه السلك الثالث في التحليلي السياسي والاقتصادي من جامعة فرنسية، ودكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء. حسن حرمة الله ارتفعت أسهمه أخيرا بعد أن قدم، بصفته مديرا تقنيا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خطة عمل طموحة تهم تكوين المدربين والأطر الوطنية، والإشراف على مراكز التكوين الجهوية، بهدف إعطاء دفعة قوية للمنتوج الكروي المغربي ليضاهي نظيره في بدان أوربية وأمريكية. ويقوم برنامج حرمة الله على تكوين الأطر التقنية عبر مراحل متعددة لتحسين جودة بضاعتهم التقنية، وخلق جيل من اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم القفزة النوعية لأنديتهم، وفي نفس الوقت تعزيز صفوف مختلف المنتخبات العمرية بدء من فئة الفتيان. ويُحسب لحرمة الله أنه لم يدر ظهره للاعبين الدوليين السابقين، فقد دعاهم إلى الانخراط في مشروعه التقني الذي يبدو واعدا، على أن يتم توجيههم في المستقبل لاجتياز تداريب نظرية وتطبيقية للحصول على دبلوم ورخصة مدرب محترف، ودبلوم خاص كمشرف عام على تسيير الأندية الاحترافية بالمغرب.