عودة مورلان تنسف «مغربة» أطقم جامعة كرة القدم بات مشروع تكريس تواجد الأطر المغربية بالمنتخبات الوطنية الذي تحاول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تطبيقه، مهددا بالنسف في ظل الاقتراب من التعاقد مع أحد الأطر الأجنبية لشغر منصب المدير التقني. وعلمت «بيان اليوم» أن هناك توجها من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لإعادة الفرنسي جون بيير مورلان كمدير تقني، على أن يساعده الإطار المغربي ومدير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ناصر لارغيث. وذكرت مصادر مطلعة أن جامعة كرة القدم باتت مقتنعة بمورلان كمرشح مؤهل لتولي الإشراف على الإدارة التقنية بالمنتخبات الوطنية، خاصة بعدما أعطى لارغيث موافقة مبدئية على العمل كمساعد له. وكان مورلان قد تعاقد مع الجامعة في عهد الجنرال حسني بنسليمان ليكون مدير تقنيا في عهد المدرب الفرنسي روجي لومير، قبل أن يتولى الإشراف على تكوين المدربين إبان فترة رئاسة علي الفاسي الفهري. وأضافت المصادر أن عدم وجود أسماء مقنعة لشغر هذا المنصب، قد تدفع الجامعة إلى تخلي عن سياسة «مغربة» محيط المنتخبات الوطنية التي تبنتها مؤخرا تحت ضغط بعض الجهات، وتقبل بالتعاقد مع مورلان. وتمت تزكية مورلان من طرف لاعبين دوليين سابقيين تلقوا تكوينهم على يد الإطار الفرنسي، حيث أكدوا على كفاءة الرجل، وطالبوا ببقائه على رأس الإدارة التقنية، خاصة أنه من الصعب العثور على اسم يعوضه. وتسعى جامعة فوزي لقجع بهذا، إلى تكريس تواجد الأطر الوطنية، بعدما اختارت بادو الزاكي مدربا للفريق الأول يساعده الدوليان السابقان مصطفى حجي وسعيد شيبا، وخالد فوهامي كمدرب لحراس المرمى. كما عينت جامعة كرة القدم عزيز بودربالة مديرا رياضيا ومنسقا بين المنتخبات الوطنية، وأوكلت لمحمد فاخر مهمة الإشراف على المنتخب المحلي، في حين أسندت مؤخرا لحسن بنعبيشة مهمة تدريب الأولمببين. وأبرزت ذات المصادر أن رئيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رفض أن يتولى منصب المدير التقني، معللا ذلك بأنه غير مستعد بعد لتولي هذه المسؤولية حاليا، ويرغب بالاكتفاء بدور المساعد لمورلان. وليست المرة الأولى التي يتم الترويج فيها للارغيث كمرشح لتولي منصب المدير التقني، غير أنه لا يريد التسرع، خاصة أن وضعية الإطار الفرنسي غامضة باستمراره ارتباطه بالجامعة رغم انتهاء عقده العام الماضي. وكان المشرف على الفئات السنية بفريق الرجاء البيضاوي حسن حرمة الله، مرشحا لهذا المنصب بدعم من رئيس الفريق والنائب الأول لرئيس الجامعة محمد بودريقة، لكن على ما يبدو فالجامعة لم تحبذ هذا الخيار. لكن دخول مورلان على الخط، يؤكد بقاء حرمة الله بالقلعة الخضراء، رغم أنه يحظى بإشادة الكثيرين بالنظر للخبرة التي راكمها ما جعله مطاردا من أندية ومنتخبات الخليج ناهيك توفره على شهادات عالية المستوى. يذكر أن جون بيير مورلان يملك شواهد معترف بها من طرف الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، وقد عمل على تكوين المدربين المغاربة وتأطير الدورات للحصول على دبلومات تخول لهم التدريب بالبطولة الوطنية. وكان مورلان قد أثار الكثير من الجدل طيلة الفترة التي قضاها مع جامعة كرة القدم بسبب الدورات التكوينية للمدربين وما رافقها من مشاكل وتدخلات، ناهيك عن انقسام مدربين المغاربة ما بين مؤيد ومعارض له ولسياسته.