يوم الأربعاء عاشر شتنبر المقبل، ستشهد خشبة متحف "برج داوود"، المطل على البلدة القديمة للقدس الشريف، سهرة ستحييها فرقة "أوركسترا شباب الأندلس"، من المغرب، في إطار مهرجان تنظمه السلطات الإسرائيلية تحت اسم "مهرجان القدس للموسيقي المقدسة". اللجنة المنظمة قدمت أعضاء الفرقة الموسيقية، التي يقودها الموسيقي هشام البلغيتي، بوصفهم سفراء الربرتوار الأندلسي، حيث جاء في الموقع الرسمي للمهرجان: أن أزقة مدينة قديمة بالمغرب كانت تجمع، في بدايات القرن العشرين، موسيقيين مسلمين و يهود حاملين آلاتهم التقليدية و يعزفون سوية الموسيقى التي توحد بينهم، يغنون الصلوات التي من المفترض أن تفرق بينهم. الورقة التقديمية على الموقع الرسمي للمهرجان أضافت أن الفرقة الرباطية اختارت استضافة المنشد الإسرائيلي من أصل مغربي الراب "حاييم لوك" قصد الجمع بين النشيد اليهودي والعزف المغربي الأندلسي داعية الجمهور إلى الحضور من "أجل صلاة مشتركة لا تتجاهل الفروق بيننا، بل تحتفي بها، سوية بواسطة الموسيقى". من جهتها راسلت مبادرة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على "إسرائيل"، فرع المغرب، والمعروفة إختصارا ب" بي دي إس المغرب"، (راسلت) فرقة "أركسترا شباب الأندلس" داعية إياها عدم المشاركة في هذا المهرجان. الرسالة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، جاء فيها "إننا إذ نعبر لكم عن دهشتنا لورود اسم فرقتكم ضمن ما سماه المشرفون على هذا المهرجان بموسم الثقافة في القدس، نطلب منكم الانسحاب من المشاركة في هذا المهرجان". "بي دي إس المغرب" وصفت التظاهرة بموسم تزيين الوجه البشع للصهيونية عبر الثقافة خاصة، تقول الرسالة، أن صور الأشلاء و الدمار في غزة لا تزال عالقة في أذهان الناس عبر العالم. الرسالة اعتبرت أن مشاركة من هذا النوع تضع أصحابها في حكم المتواطئ مع المجرمين "و هذا ما لا نقبله لفرقة مغربية (...) و نذكركم أن العديد من الفنانين العالميين يرفضون دعوات المشاركة في مهرجانات الصهاينة منخرطين في حملة عالمية للمقاطعة الأكاديمية" تقول الرسالة. أعضاء مبادرة المقاطعة ختموا رسالتهم متوجهين لأعضاء الفرقة بالقول " أنصتوا لصوت ضمائركم و قاطعوا أعداء الحياة قاتلي الأطفال و النساء. لا تنسوا أن دم الشهيد الطفل محمد أبو خضير لم يجف بعد وأن رائحة جسمه المحروق لاتزال في هواء القدس وفلسطين والمغرب...". يشار أن فنانين عالميين كمغني الروك "Roger Waters" عضو فرقة Pink Floyd و النجمة الأيرلندية Sinead O'Connor و كذا المغنية الجزائرية-الفرنسية سعاد ماسي، سبق ورفضوا المشاركة في تظاهرات ثقافية تقام بإسرائيل.