خلقت مشاركة فرقة موسيقية مغربية في مهرجان فني يقام بإسرائيل جدلا كبيرا، حيث من المنظر ان تشارك فرقة "شباب الأندلس" المنحدرة من الرباط، في مهرجان الموسيقى الروحية الذي تحتضنه إسرائيل. وفي أولى ردود الأفعال الصادرة ضد هذه المشاركة، راسلت مبادرة حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل المعروفة اختصارا ب"بي دي إس المغرب"، فرقة "شباب الأندلس" التي ستشارك في المهرجان، داعية إياها إلى العدول عن هذه المشاركة، ومقاطعة المهرجان. وطالبت المبادرة في رسالة وجهتها إلى الفرقة ويتوفر "اليوم24″ على نسخة منها، بالانسحاب من المهرجان، مؤكدة أن ما يسمى "موسم الثقافة في القدس" هو "موسم تزيين الوجه البشع للصهيونية عبر الثقافة خاصة وأن صور الأشلاء والدمار في غزة لا تزال عالقة في أذهان الناس عبر العالم". وعبر المصدر ذاته، عن اندهاشه، من روود اسم المجموعة الغنائية المغربية بين المشاركين في المهرجان التي ستنطلق فعالياته ابتداء من يوم غد الثلاثاء إلى غاية الجمعة المقبل. وجاء في الرسالة ذاتها، "إنكم بمشاركتكم في هذا المهرجان تكونون في حكم المتواطئ مع المجرمين وهذا ما لا نقبله لفرقة مغربية، ونذكركم أن العديد من الفنانين العالميين يرفضون دعوات المشاركة في مهرجانات الصهاينة منخرطين في حملة عالمية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية". وقدم فرع "بي دي اس المغرب" عدة أمثلة من المغنيين العالمين الذين يرفضون "تسلية مجرمي الحرب" على حد تعبيرهم، وعلى رأسهم، مغني الروك "روجي واتيرز" والنجمة الايرلندية "سينياد اوكنور" والمغنية الجزائرية الفرنسية سعاد ماسي. وجاء في ختام الرسالة الموجهة إلى "شباب الأندلس"، "أنصتوا لصوت ضمائركم وقاطعوا أعداء الحياة قاتلي الأطفال والنساء، ولا تنسوا أن دم الشهيد الطفل "محمد أبو خضير" لم يجف بعد وأن رائحة جسمه المحروق لاتزال في هواء القدس وفلسطين والمغرب". وحسب الموقع الرسمي للمهرجان فان الهدف من استضافة الفرقة المغربية المنحدرة من الرباط، والمكونة من 10 موسيقيين، هو صلاة مشتركة لا تتجاهل الفروق بين اليهود والمسلمين بل تحتفي بها بواسطة الموسيقى.