كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرضاعة الطبيعية، لا تحافظ على صحة المولود وحسب؛ بل تقى الأمهات من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة أيضاً. وأوضح الباحثون فى جامعة "كامبردج" البريطانية، أن دراستهم تعد الأكبر من نوعها، التى تكشف أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات، بحسب ما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية. وأجريت الدراسة على ما يقرب من 14 ألف سيدة، فى مدينة "بريستول" الانجليزية، ورصد العلماء معدلات الاكتئاب لدى الأمهات، عبر إجراء اختبارات لهن فى مراحل عدة ابتداء من بلوغ أطفالهن 8 أسابيع، و8 أشهر، ثم 21 شهرًا، و33 شهرًا من عمر أطفالهن. ووجد الباحثون أن حوالى 10 آلاف سيدة انخفض لديهن خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، بسبب الرضاعة الطبيعية، فيما زاد خطر الاكتئاب لدى الأمهات اللاتى أرضعن أطفالهن حليبًا صناعيًا، فى الأسابيع والأشهر التالية لعملية الوضع. وأشار الباحثون إلى أن حوالي 13% من النساء تطوير لديهن اكتئاب ما بعد الولادة خلال الأسابيع ال 14 الأولى بعد الولادة. وقالت الدكتورة "ماريا اياكوفو" من جامعة كامبريدج: "الرضاعة الطبيعية لها فوائد متعددة للرُضّع، من حيث الصحة الجسدية والتطور المعرفي، لكن دراستنا أظهرت أنها مفيدة أيضًا للصحة العقلية للأمهات". وأضافت: "وجدنا أن فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات كانت أقوى خلال فترة ال 8 أسابيع بعد الولادة، واستمرت حتى 8 أشهر من عمر الطفل". وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم، هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا غى الرضاعة الطبيعية (إضافة إلى الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام. * وكالة أنباء الأناضول