طالبت منظمة إجتماعية شركات إنتاج الحليب الجاف للرضع بأن يتم وضع ملصق كبير على منتجاتها يدعو الأمهات لإرضاع أطفالهن طبيعياً، على طريقة تحذير تحذير المدخنين الموجودة على علب السجائر. طالبت جمعية "أنقذوا الأطفال" شركات إنتاج الحليب بأن يغطي الملصق ثلث حجم علبة الحليب، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تنقذ 830 ألف طفل. ولم تكتف الجمعية بمطالبتها الشركات البريطانية بل الأوروبية إذ يتم تصدير هذه المنتجات للدول النامية، وفق ما نشرت صحيفة "تلغراف". وتخشى منظمات حقوقية أخرى أن يؤدي الملصق إلى اتساع حجم الإحساس بالذنب لدى الأمهات اللواتي يرفضن الرضاعة الطبيعية. وتنصح السلطات الصحية باعتماد الرضاعة الحصرية في أول 6 شهور من حياة الطفل مع الابقاء عليها بشكل اختياري عند إدخال المأكولات الصلبة لحمية الأطفال. وكشف تقرير لجمعية "سوبر فود فور كيدز" أنه يمكن إنقاذ 95 طفلا في الساعة الواحدة عالميا - أي نحو 830 ألف طفل سنويا - حال أرضعت الأمهات أطفالها مباشرة بعد الولادة. وشددت الجمعية على ضرورة إرضاع الطفل الصمغ الموجود في ثدي الأم بعد ساعات من الولادة كونه يطلق ماكينة جهاز المناعة عند الطفل. ويشدد التقرير على شورة نشر التحذير بعدما ساد اعتقاد لدى بعض الأمهات بأن الحليب المصنع أفضل من حليبهن وأغنى بالفيتامينات. وتشير أبحاث عديدة إلى أن حليب الأم الطبيعي يحمي الأطفال من مشاكل عدة في المعدة والتهابات الصدر والحساسية والاكزيما، كما تعزز صحة الطفل في مراحل متقدمة من حياته. وكان باحثون من النرويج والدانمارك أجروا دراسة على نحو 350 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 شهرا و 5 سنوات لمعرفة الفترة التي حصلوا خلالها على رضاعة طبيعية وعلاقتها بمستويات الذكاء والقدرة على التحصيل. وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة تقل عن 3 شهور كانوا عرضة لانخفاض مستوى الذكاء إلى أدنى من المتوسط عن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر.