سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موظفات «يشفطن» حليبهن أثناء العمل لإرضاع أبنائهن بشكل طبيعي منظمات مدنية تطالب بسن قانون يوجب الرضاعة الطبيعية على الأمهات في 6 أشهر الأولى ويكفل لهن إتمامها إلى عامين
تشير آخر إحصائيات وزارة الصحة الفرنسية إلى أن عدد الأمهات اللواتي يُرضعن أبناءهن بشكل طبيعي في تزايد مستمر، خصوصا بعد صدور دراسات عديدة تتحدث عن أهمية الرضاعة الطبيعية في تقوية مناعة الطفل وتمتين علاقته بأمه. وتُبيّن الإحصائيات نفسُها أن النساء ذوات التعليم العالي هن الأكثر إرضاعا لأبنائهن، متبوعات بالموظفات العاديات، ثم الأجيرات. وفي المقابل، تعتبر «عصبة الحليب»، وهي هيأة مدنية ناشطة في مجال تشجيع الرضاعة الطبيعية، أن الأمهات المثاليات هن اللواتي يرضعن أولادهن، وثمة منظمات أخرى تدعو إلى منح المرأة حرية اختيار إرضاع ابنها من عدمه. تحت البذلة الرسمية للعمل، تلبس «أوريل»، ثلاثون سنة، حاملة صدرية خاصة بالأمهات المرضعات، اشترتها من موقع على الأنترنت، لتبدو جميلة أثناء إرضاعها ابنَها في العمل. ففي الرابعة والنصف من مساء كل يوم، تترك أوريل، التي تعمل مستشارة زبائن، عملها جانبا وتتجه صوب إقامة مربية ابنها البالغ من العمر 8 أشهر، قصد إرضاعه، مستفيدة مما ينص عليه المشرع الفرنسي في هذا المجال: «كنت أول موظفة في الشركة التي أعمل فيها تطلب حقها في ساعة الإرضاع، التي تنص عليها مدونة الشغل. عانيت كثيرا في الأسابيع الأولى من استئنافي العمل، بعد مرور ستة أشهر على الوضع، فقد كنت أعمل على «شفط» الحليب في المنزل، كل مساء، في قنينة خاصة، وأعطيه للمربية التي ترضعه لرضيعي في غيابي. ومن ثمة، قررت أن أطالب بالساعة القانونية للإرضاع»، تقول أوريل. تزور أوريل المربية، أثناء استراحات منتصف النهار، الشيء الذي يمنحها إمكانية إرضاع ابنها، مرتين في اليوم، على الأقل. أما في حالة تزامن موعد الإرضاع مع ضرورة إنجاز مهام ذات أولوية في العمل أو صادف ذلك اجتماعا في المكتب، فإن المربية، التي يبعد منزلها عن مقر الشركة التي تعمل فيها أوريل بحوالي عشر دقائق، تقوم بإحضار الرضيع إلى أمه، لترضعه في مكتبها. «في هذه الحالة، أرضعه، توضح أوريل، أمام زملائي في العمل، غير أنهم لا يستطيعون رؤية ثديي، بفضل الحاملة الصدرية التي أضعها، بل على العكس، لا يتردد كثير منهم في التعبير عن إعجابهم بما أفعل». وفي المقاطعة العاشرة من باريس، تقوم «أودري»، 32 سنة، بشفط الحليب في مراحيض الشركة، التي تشتغل فيها، من أجل إرضاع طفلتها، لويسون، ذات ال9 أشهر، إذ تضطر هذه الموظفة لشفط كميات إضافية من حليبها في منزلها، لتوفير «مخزون» يمكن الأب، الذي يهتم بالابنة في المنزل، من إرضاع لويسيون، في غياب أمها. غالبا ما تستنجد أودري بمطالعة كتاب أثناء عملية الشفط، للتقليل من التأثيرات الناتجة عن هذه العملية، خصوصا التأثيرات النفسية. وتعتبر أودري أن هذه الطريقة أسهل بكثير من الأشهر الأولى التي كانت توجب خلالها على الأب إحضار لويسيون إلى العمل، مرة في اليوم، من أجل إرضاعها. وعلى عكس أوريل، التي منحتها شركتها ساعة خاصة للإرضاع، كانت أودري تقوم بذلك أثناء استراحة منتصف النهار ولم يكن لديها الحق في إرضاع ابنتها أثناء العمل. «كنت أرفض، أول الأمر، أن أرضع ابنتي، لأنني كنت أعتقد أن ثديي هما لزوجي فقط، وخفت كذلك أن تصاب صغيرتي بمرض الربو، الذي أعاني منه منذ سنوات. وبعد تفكير، قررت أن أُرضع ابنتي، خصوصا أن كل الدراسات تُظهِر أن حليب الأم أفضل، بكثير، من الحليب الاصطناعي، وصحة ابنتي أهم من أي شيء آخر» تقول أودري حول الأسباب التي جعلتها تقتنع -بعد إعراض- بأهمية الرضاعة الطبيعية. تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد الموظفات اللواتي يُرضعن أطفالهن أثناء مزاولتهن عملهن أو تلك اللواتي يكتفين بشفط الحليب في مقر الشركات التي يشتغلن فيها، أثناء استراحة منتصف النهار، في تزايد مستمر. غير أن فرنسا ما تزال بعيدة عن الأرقام المسجَّلة في الدول الاسكندنافية، إذ إن 92 في المائة من النرويجيات يرضعن أولادهن بشكل طبيعي، مقابل 62 في المائة فقط من الفرنسيات، مع تسجيل تباين في هذه النسبة من منطقة إلى أخرى، وإن كانت تبلغ ذروتها في العاصمة باريس، بحوالي 72 في المائة. ويبدو أن الوقت الذي كانت فيه الفرنسيات يرفعن شعار: «أرفض الإرضاع، لأن ذلك يؤثر على ثديي» في طريقه إلى الزوال. وقد صارت غالبية الفرنسيات المرضعات يبدين حرصا شديدا على منح أبنائهن أكبر كمية ممكنة من حليبهن، ولو تطلب ذلك أن يشفطن الحليب في مقرات الشركات التي يعملن فيها، وكثير منهن يتناولن مواد خاصة تسهم في الرفع من جودة الحليب وتقلل من التوتر الذي ينتج عن شفطه. وتبين أرقام وزارة الصحة أن 23 في المائة من الأمهات في فرنسا يرضعن أولادهن بشكل طبيعي، إلى أن يبلغوا من العمر ستة أشهر، و22 في المائة منهن يقُمن بذلك إلى ما بعد هذه السن. وحسب المستشارة في الإرضاع، فيرونيك دراماغيت، فإن 400 ألف فرنسية يرضعن أبناءهن أثناء العمل في كل سنة. فمن هن هؤلاء «الأمهات الخارقات للعادة»، اللواتي يرضعن أبناءهن في مكاتبهن ومقرات الشركات التي يعملن فيها؟ تشير دراسة أنجزت في سنة 1997 إلى أن 70 في المائة من النساء الأطر العليا يرضعن أبناءهن، مقابل 52 في المائة فقط من الأجيرات والموظفات العاديات، وهو ما يعني أن الموظفات الأكثر راحة في عملهن، يُرضعن أكثر، ولمدة زمنية أطول، وإنْ كن يتوفرن على إمكانيات مادية تسمح لهن بشراء أجود أنواع حليب الأطفال المتوفرة في الصيدليات. فكيف يمكن وتفسير هذا التناقض؟ تتطلب معرفة العوامل الكامنة وراء نجاح بعض الموظفات في إرضاع أبنائهن أثناء العمل، استنادا إلى سيغولين فينيت، إحدى مؤسِّسات موقع إلكتروني متخصص في بيع «أدوات الرضاعة الطبيعية»، «مطالعة عدد من الدراسات والوثائق التي تتحدث عن إيجابيات الرضاعة الطبيعية وطلب المشورة من الجمعيات التي تنشط في دعم هذا النوع من الرضاعة، وأحيانا مخالفة رأي الأزواج، حيث لا يتردد كثير منهم في التعبير عن امتعاضهم من الرضاعة الطبيعية، محاولين ثني زوجاتهن عن إرضاع أبنائهن. ومن المؤكد أن الأمهات ذوات المستويات الدراسية العالية يعلمن، أكثر من غيرهن، الفوائد الكثيرة للرضاعة الطبيعية». وفي المقابل، ليس سهلا أن تقوم موظفة تُرضع ابنها أثناء العمل باستخلاص الفواتير، حتى الصحافيات يعجزن عن هذا الأمر. فماري، التي تشتغل صحافية في إحدى الجرائد التي تصدر من مدينة ستراسبورغ، كانت تشفط الحليب لابنتها البكر «إيمي»، لكنها كانت ترفض تناوله في قنينة، مما أجبرني، بعدما يئست من المحاولة, على رميها في سلة القمامة وإرضاع «إيمي» بشكل طبيعي». «وقد استفدت مما وقع لي مع ابتي البكر، ولذلك لم أحاول، تقول ماري، أن أشتري رضّاعة بعد ولادة أخيها، وإنما قررت أن أصحبه إلى العمل، وكنت أرضعه كلما جاع أو بدأ في البكاء أو الصراخ. وهكذا أرضعت ابني أثناء قيامي باستجواب قادة نقابيين وتقنيين متخصصين في الصيانة الطرقية وشباب يقومون بتصوير شريط سينمائي، ولم أسمع انتقادا عما أفعله إلا من ناشطة نسائية أبدت امتعاضها من الرضاعة الطبيعية، بدعوى أنني أرهق ابني، بسبب كثرة تنقلاتي»... إذا كانت الموظفة تتوفر على مكتب خاص بها، يمْكنها إغلاقه عليها متى شاءت، وتتوفر المقاولة التي تعمل فيها على مصحة وقاعة اجتماعات وثلاجة لتخزين الحليب المشفوط، فإن إرضاع ابنها، بشكل طبيعي، يكون في المتناول. وفي غياب هذه المقومات، تتجرأ كثير من الموظفات على شفط حليبهن في مراحيض الشركات التي يعملن فيها أو في مرآب السيارات أو في الفضاء الخاص بالنسخ، حتى إن إحدى الموظفات اعترفت بأنها تمضي في المراحيض مدة عشر دقائق يوميا، من أجل شفط الحليب، في غفلة من رؤسائها في العمل، كما كشفت، بلغة ساخرة، عن قيامها بهذه العملية في قطارات «تي. جي. في» وفي بعض الفضاءات التجارية الكبرى... أما الموظفات الأكثر حظا، فهن أولئك اللواتي تتوفر المقاولات التي يشتغلن فيها على حضانات، مثل إيلين، ذات ال32 سنة، التي تعمل مستشارة في الاتصال في «مشلين»، التي تتيح لموظفاتها فرصة إرضاع أبنائهن. وقد أكدت إيلين أنها أرضعت ابنها البكر 21 شهرا، وما تزال ترضع ابنها الثاني، الذي بلغ من العمر 11 شهرا، قبل أن تضيف: «جربت كل شيء: إرضاع ابني في حضانة الشركة وشفط الحليب، لمنحه إياه في «رضَّاعة» متى جاع، وكم تكون الأجواء رائعة حينما تتوقف، فجأة بضع نساء عن العمل، من أجل إرضاع أبنائهن، في عالم شغل يسوده الرجال». ثمة نقطة مشترَكة بين هذه الفئة من الأمهات المرضعات لا ينبغي إغفالها، وتتمثل في حرص أغلبيتهن الساحقة على حمل أبنائهن الرضع على الطريقة «الإفريقية»، ونسبة مهمة منهن يستعملن حفاظات طبيعية قابلة للغسل، ومعظمهن يواصلن إرضاع أبنائهن حتى بعد أن يصبحوا قادرين على المشي والكلام. ترفض كل هؤلاء الأمهات التوقف عن إرضاع أبنائهن بمجرد استئنافهن العمل ويسهبن في ذكر الفوائد الصحية والنفسية للرضاعة الطبيعية، خصوصا تقوية ارتباط الابن بأمه، كما أن بعض الأمهات مقتنعات بأن للرضاعة الطبيعية دورا في الحد من احتمالات انحراف الطفل، مستقبلا. وقد بدأت بعض الجمعيات تتداول نظريات كثيرة حول أهمية الرضاعة الطبيعية، مدعومة بتوصيات عديدة من لدن المنظمة العالمية للصحة، ضمنها «عصبة الحليب»، وهي منظمة مدنية ظهرت في الولاياتالمتحدةالأمريكية صارت نشطة للغاية في فرنسا في الآونة الأخيرة، تندد بحرمان الأطفال من الرضاعة الطبيعية وتحث النساء على إعطاء حليبهن فقط لأبنائهن إلى أن يبلغوا 6 أشهر، وتبيح المزاوجة بين الرضاعة الطبيعية ومسحوق حليب الأطفال الذي يباع في الصيدليات، انطلاقا من هذه السن، إلى أن يتموا العامين، بل إن جمعية «هاربيرز بازار» دعت إلى سن قانون يوجب على الأمهات إرضاع أبنائهن خلال ستة أشهر الأولى ويكفل لهن حق إتمام الرضاعة إلى عامين. وينتظر أن يكون «أرضع حيث أريد ومتى أشاء» شعار الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي ينتظر أن يتضمن، في ال17 أكتوبر الجاري، حفل إرضاع جماعي من تنظيم الهيئات المدينة الناشطة في مجال دعم الرضاعة الطبيعية، تحت إشراف وتنسيق «عصبة الحليب».
أمهات يرفضن إرضاع أبنائهن طبيعيا وطبيب أطفال يحذر من تهميش دور الأب يبدو أن مجهودات التيار المؤيد، بل المدافع عن الرضاعة الطبيعية، باتت تعطي ثمارها وصارت فكرة أن الأم المثالية هي التي تُرضع ابنها رائجة على نطاق واسع. وخلال إحدى دورات النقاش حول أهمية الرضاعة الطبيعية، انتفضت النساء المعارضات لهذا النوع من الرضاعة وقالت إحداهن، بأعلى صوتها: «لسنا بقرات لنُحلَب.. فمتى تنتهي هذه المهزلة؟»... وأضافت نفس المتحدثة، بنبرة لا تخلو من استهزاء: «كيف يمكن لبعض النساء أن يشفطن الحليب في مكاتبهن ويضعنه في ثلاجة الشركة إلى جانب قنينات الصودا التي يضعها زملاؤهن في العمل في تلك الثلاجة المَشاع؟»... بينما بالغت متحدثة أخرى في السخرية، مسائلة: «لماذا تشفطين هذه الكمية الكبيرة من الحليب؟ هل سيضرب ثدياك عن ضخه؟!»... وترفع معارضات الرضاعة الطبيعية شعار «يستحسن أن أمنح ابني حليبا اصطناعيا على أن أرضعه على مضض؟»... غير أن الحماس لهذا الشعار آخذ في التراجع. فقد أثبتت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الفتيات اللواتي شملتهن الدراسة، البالغ عددهن 500 فتاة /مشروع أم قررن، بالفعل، أن يُرضعن أبناءهن، بشكل طبيعي، ليكن أمهات صالحات، مقابل 8 في المائة فقط منهن أقررن بأن ضغط المجتمع ومحيطهن سيجبرهن على إرضاع أبنائهن بشكل طبيعي، وإن كن يرفضن القيام بذلك. وقد أثارت هذه الأرقام حفيظة الفيلسوفة إليزابيث بادانتي، التي نددت، في مقال لها تحت عنوان «صراع المرأة والأم»، بالأصوات التي تحاول تجريم الأمهات اللواتي يرفضن إرضاع أبنائهن. وتعتقد هذه الفيلسوفة المعاصرة، جازمة، أن الأمهات المرضعات يضحين بنجاحهن مهنيا وينهكن أجسادهن ويسئ إلى صورة المرأة بحصرها في مجرد «أم مربية». غير أن بادانتي تؤكد أنها لا تعارض الرضاعة الطبيعية وتشدد على أنها ليست متضايقة من الحملة الإعلامية التي تحاول أن تنشر فكرة أن الأم المثالية هي الأم التي ترضع أبناءها قائلة: «لست ضد الرضاعة الطبيعية، ولو امتدت سنة كاملة. غير أنني أعتقد أن «عصبة الحليب» تبالغ في كل شيء وتقول كلاما لا يقبله العقل ولا المنطق. لا توجد فروق واضحة بين طفل أُرضع بشكل طبيعي وآخر أرضع اصطناعيا في بلد غربي عُمِّمت فيه شبكة الماء الصالح للشرب منذ زمن بعيد. لا يكون الأطفال الذين أرضعتهم أمهاتهم أكثر ذكاء ولا أكثر توازنا من باقي الأطفال. إنه لَفضيحة وعار أن يتم تجريم نساء بسبب هذه الأكاذيب لمجرد أنهن يرفضن إرضاع أبنائهن». وبعيدا عن الصراع الإعلامي بين المؤيدين للرضاعة الطبيعية والمناهضين لها، أكدت أبحاث طبية أن الأطفال الذين أرضعتهم أمهاتهم يكونون أكثر حماية من الأمراض التنفسية، وإن كانت الرضاعة الطبيعية لا تحمي بالضرورة من مرضي الربو والحساسية، وإن كان هذا العامل الأخير يسهم، بشكل كبير، في إقبال النساء على هذا النوع من الرضاعة. أما أطباء الأطفال فقد حذروا من الانعكاسات السلبية لتهميش بعض الأمهات دور الأب في تنشئة أبنائهم في أشهرهم الأولى واتهموا «عصبة الحليب» بتدمير العلاقة بين الرضيع وأبيه. لكن هؤلاء الأطفال ينددون، أيضا، برفض بعض النساء إرضاع أبنائهن، حتى إن أحدهم قال: «الأمهات اللواتي لا يرضعن ابناءهن لا يحترمنه، إنهن غير واعيات بفداحة ما يُقْدمن عليه وهن واهمات إن كن يعتقدن أنهن يخدمن بهذا التصرف مصلحة شريكهن في الحياة». ومن جهتها، ترى الباحثة المتخصصة في علم النفسي التربوي، مريام سيجر، أن «الرضاعة الطبيعية لا تمارس ضمن تقاليدنا المجتمعية. حذار من إثقال يوميات المرأة الغربية بتقليد مستورد من الثقافة الإفريقية»، وشددت على ضرورة أن تمنح كل أم، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية، من وجهة نظر هذه الباحثة، حق إرضاع ابنها، طبيعيا، ومدة هذه الرضاعة ومدى إمكانية القيام بذلك أثناء العمل أو أن تعرض عن هذه الممارسة وتلجأ إلى حليب الأطفال الذي يباع في مختلف الصيدليات.